العميد: محمد مفتاح الابرقي أثبتت المعطيات والوقائع الميدانية للعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة البحرية المتمثلة باستهداف خطوط الملاحة الصهيونية والمواجهة مع البحرية العسكرية الأمريكية والبريطانية أو باستهداف عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية وفرط الصوتية وسلاح الجو المسير في إطار الموقف الديني والأخوي والإنساني والعروبي الثابت والمستمر مع اخواننا الفلسطينيين والمجاهدين في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في ال7 من أكتوبر 2023م وخلال فترة مضت تقدر باثنين وعشرين شهراً من العدوان الأمريكي والصهيوني على غزة وقتل وإصابة اكثر من 200,000 فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة في صور مأساوية من القتل والتدمير والمجاعة والحصار الخانق مثلت حرب ابادة جماعية لم يشهد لها العصر الحديث لم تبق في غزة لا بشر ولا شجر ولا حجر في ظل صمت دولي مطبق بقوانينه الحقوقية والإنسانية والعدلية التي وقفت عاجزة امام العربدة الصهيونية والمدعومة من الأمريكان وعلاوة على ذلك ما زاد الطين بلة هو الصمت والتخاذل العربي والإسلامي المخزي بل وقد وصل بهم الحال لتقديم الدعم للكيان الصهيوني ومساعدته ومحاولتهم فك حصار قواتنا المسلحة للملاحة البحرية التي احدثت شلل تام لميناء ام الرشراش وتوقف جزئي لموانئ حيفا وعسقلان واسدود بتجهيز خط تجاري بري من الإمارات عبر السعودية والأردن والتجارة البحرية لتركيا ومصر في مواقف عربية وإسلامية مخزية وعار على انظمتها المطبعة وشعوبها الساكتة والخانعة لحكامها وملوكها وامرائها في حين برزت المواقف الشجاعة لقوى المقاومة في الجمهورية الإسلامية في ايران وحزب الله لبنان والمقاومة العراقية والتي شهدت تحولات وأحداث سياسية في اطار انظمتها وحكوماتها بفعل التدخل المباشر لأمريكا ودول الغرب الكافر وحدثت اتفاقيات حالت دون استمرارها.. تلك المعطيات اكدت وأثبتت جلياً بأن الجبهة اليمنية شهدت زخماً اسنادياً متعاظماً ودعماً رسمياً وشعبياً منقطع النظير وكان لموقف قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية الأثر البالغ في الاستمرار القتالي وصلابة المواجهة والتعاطي الإيجابي مع مستجدات الأحداث وترجمتها على الواقع الميداني في تطوير وتحديث القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي والقوة البحرية والتعبئة العامة للشعب اليمني واستمرار التدريب والإعداد والتأهيل الميداني لكافة صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية وبناء المقاتل نفسياً وجسدياً وتعزيز الجهوزية القتالية الهجومية والدفاعية للوحدات والمحاور والمناطق العسكرية والجبهات القتالية والى التصنيع العسكري المواكب لمتطلبات المرحلة والتحديث لها لتحقيق نتائج نوعية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في صور عظيمة لجهوزية المواجهة والتحدي والصمود للقيادة والشعب والقوات المسلحة لم تشهدها أي دولة عربية وإسلامية لعقود وسنوات في الصراع العربي والإسرائيلي منذ احتلال الكيان لأرضنا المحتلة في فلسطين وشهدت الجيوش العربية انتكاسة وهزيمة مذلة أمام جيش العصابات الصهيونية التي أثبتت الأحداث بأنه جيش كرتوني أذلته ثلة من المجاهدين في غزة مع كل جولة من الصراع والقتال وتهاوت عظمته المصطنعة أمام ضربات قواتنا المسلحة المسددة نحو العمق الاستراتيجي للكيان وفي المواجهة مع أعظم قوة عالمية "امريكا" وتحالفاتها الغربية والتي اندحرت وتهاوت في المواجهة وهربت ذليلة صاغرة تجر وراءها أذيال الهزيمة والخزي والعار مما واجهته من قدرات يمنية كانت خارج حساباتهم ولم يتوقعوها إلا عندما شهدوها في ساحات المواجهة في أعالي البحار وتهاوت دفاعاتهم الجوية المتطورة تكنولوجياً أمام صمود وثبات اليمن قيادة وحكومة وشعب وقوات مسلحة أعدت للموقف ما استطاعت من قوة ومن رباط الخيل والتي أرهبت اعداء الله وأعداء الدين والإنسانية والمتخاذلين من أنظمة التطبيع والعمالة والارتهان للأعداء. وفي الختام موقف اليمن قيادة وشعبا وقوات مسلحة مع القضية الفلسطينية ومظلومية أبناء غزة ثابت ومستمر مهما كانت النتائج والتحديات رغم عدم التكافؤ في القوة والعتاد أمام قوى عالمية عظمى في تحالفاتها واقتصادها وجيوشها وأسلحتها وعملائها الشركاء المطبعين ومرتزقتها داخل الوطن إلا ان الاستمرارية أعطت الجبهة اليمنية زخماً جهادياً عظيماً اقلق الأعداء وهزم نفسياتهم وأقض مضاجع أمنهم وسلمهم المجتمعي حتى قالوا عنها انها الجبهة التي لا تهدأ واعترف قادتها بأن اليمنيين مقاتلون أشداء وشجعان رغم ما تعرضوا له من قصف بأحدث الأسلحة وأقواها وأشدها فتكاً إلا انها لم تؤثر أمام ثبات وصمود اليمنيين ومجاهديها الأبطال فمهما تشدق وأعلن القادة الصهاينة من تصريحات لاستهداف اليمن فلن يضروا إلا أذى وإن واجهوا ولوا مدبرين هاربين وقد اثبتت الوقائع في البحر الأحمر والعربي ذلك, والله غالب على امره ولا نامت اعين الجبناء.