أبطال المقاومة يسعرون ميادين المواجهة ويثخنون جراح الصهاينة تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تسطير أروع الملاحم البطولية في التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في القطاع والتنكيل بها في مختلف محاور التقدم والمواجهة من خلال تنفيذ عمليات عسكرية نوعية وكمائن مركبة وقصف مراكز قيادة وسيطرة واستهداف تجمعات ومسارات تحركات تلك القوات المتوغلة بالهاونات والصواريخ الموجهة والعبوات الناسفة والاشتباكات معها من المسافة صفر وتكبيدها المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وذلك رغم القصف الوحشي وحرب الابادة الجماعية والتجويع التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بدعم أمريكي كامل وفي ظل تواطؤ وصمت دولي واممي وتخاذل عربي وإسلامي مخز وفاضح. في التقرير التالي سنتناول أبرز العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.. فإلى التفاصيل: تقرير: موسى محمد حسن يثخن أبطال المقاومة الفلسطينية جراح جيش الاحتلال الصهيوني وقواته المتوغلة في قطاع غزة، ويضاعفون خسائر العدو يوماً بعد آخر، ويتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد جنوده وآلياته تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى. إهداء إلى "رجل الظل" بثت سرايا القدس يوم أمس الأحد، مشاهد قالت إنها من داخل إحدى العقد القتالية المتقدمة، وقصف قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة غزة شمالي القطاع المحاصَر بقذائف الهاون. وبدأ المقطع بحديث أحد مجاهدي السرايا عن القائد الجهادي الكبير الشهيد محمد سعيد إيزيدي (الحاج رمضان)، مسؤول ملف فلسطين بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتاله كيان الاحتلال الصهيوني خلال الحرب العدوانية الأخيرة على إيران. وقال المجاهد بينما تملأ صور إيزيدي المكان "نتحدث عن سيرة رجل الظل في المقاومة القائد الكبير الحاج رمضان، الذي كان صاحب هم كبير تجاه القضية الفلسطينية، وكان من الساعين ليل نهار لطلب حرية فلسطين". وتابع "كان من أكثر ما تميز به الحاج رمضان أنه كان دائم الحرص والسؤال على المقاومين خاصة في سرايا القدس وكتائب القسام وكان دائم التلبية لكافة الاحتياجات، تماما كما الأب الحنون في سعيه على أبنائه". وأضاف "كان للشهيد الحاج رمضان رصيد كبير في مقارعة العدو، وكل طلقة وصاروخ وقذيفة في غزة، للشهيد بصمة عليها، فهو صاحب فضل بعد الله سبحانه وتعالى، وسيبقى اسمه محفورا في صدورنا وعقولنا وفي فِعلنا المقاوم على أرض الميدان". واستطرد "نحن في سرايا القدس من داخل عقدنا القتالية المتقدمة نقول لروح الشهيد إن هذا المشروع نحو تحرير كامل فلسطين وما نقوم به من دك لقوات وحشود العدو شرق غزة، هو إهداء لروحه، وإنا على العهد بإذن الله باقون حتى تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال". وختم أثناء تجهيز وإطلاق القذائف التي تحمل صور الحاج رمضان "إن شاء الله ربنا بيمكّنا، وما يضيّع لنا تعب، ويثبّتنا في ميادين القتال، ويثبّت الشباب وينصرنا، وسنظل نقاتل حتى آخر طلقة في بارودتنا، وسنظل باقين حتى يأذن الله لنا بالنصر أو الشهادة". دك مواقع قيادة وسيطرة ويوم أمس الأول -السبت-، أعلنت كتائب القسام، استهداف موقع قيادة وسيطرة لقوات جيش الاحتلال الصهيوني على محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. كما أعلنت كتائب القسام عن عملية مشتركة مع سرايا القدس، تم خلالها دك موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محيط مجمع المحاكم جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع بعدد من قذائف الهاون. بدورها، أعلنت سرايا القدس قصف مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في "أرض البرعصي"، جنوب حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون النظامي (عيار 60). استهداف وقنص وكانت كتائب القسام، قد بثت أيضا يوم أمس الأول، مشاهد قالت إنها لاستهداف جنود جيش الاحتلال الصهيوني وآلياته في محاور التوغل شرق مدينة غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود". واظهرت المشاهد قنص مجاهدي القسام جنودا صهاينة واستهداف آليات صهيونية بقذائف "الياسين 105" في أحياء التفاح والزيتون والشجاعية، وكذلك قصف مواقع عسكرية للاحتلال بقذائف الهاون شرق مدينة غزة. وقنص مجاهدو القسام جنديا صهيونيا في شارع بغداد بحي الشجاعية، وآخر في شارع المنصورة بحي الشجاعية أيضا، حيث أظهرت المشاهد سقوط الجنديين بعد استهدافهما. كذلك أظهرت الصور استهداف قوة صهيونية بالأسلحة الرشاشة بحي الشجاعية، وقنص جندي صهيوني آخر بحي التفاح، بالإضافة إلى استهداف قوات صهيونية في شارع المنصورة بحي الشجاعية. ووثقت المشاهد أيضا استهداف مجاهدو القسام قوات صهيونية في شارع المنطار بحي الشجاعية. وجاء في مقطع الفيديو الذي بثته القسام "تم دك موقع قيادة وسيطرة وتجمعات للعدو بقذائف الهاون شرق حي التفاح من تاريخ 12/7/2025 و11/8/2025". قصف مستوطنة "مفتاحيم" وبدورها عرضت كتائب شهداء الأقصى، يوم أمس الأول -السبت-، مقطعا مصورا لقصف مستوطنة "مفتاحيم" في غلاف غزة "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني" بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واُظهر المقطع عملية تجهيز الصاروخ ثم إطلاقه نحو الهدف. وقالت كتائب شهدء الأقصى، في بيان مقتضب، إنها قصفت "مفتاحيم" بصاروخ من طراز "كيه إن-103". تفجير 52 آلية صهيونية شرقي غزة ويوم الجمعة الماضية، بثت سرايا القدس، مشاهد من بقايا آليات عسكرية صهيونية فجرتها بعبوات ناسفة في محاور التوغل شرقي مدينة غزة، قالت في وقت سابق إن عددها وصل إلى 52 آلية. وأوضحت سرايا القدس -في الفيديو- أن مجاهديها فجروا حقول ألغام وقنابل مزروعة مسبقا في الآليات الصهيونية التي توغلت في الأحياء الشرقية لغزة. وتضمنت المشاهد استعداد مجاهدي السرايا لإعداد حقول الألغام وزرع عبوات ناسفة وصواريخ من مخلفات الاحتلال وتمويهها. وشملت المشاهد انفجار عبوة ناسفة في آليات الاحتلال، إضافة إلى تفجير حقل ألغام مكون من 6 عبوات مضادة للدروع بالآليات المتوغلة، مما أدى إلى اندلاع كتلة ضخمة من الدخان وألسنة اللهب. وختمت السرايا الفيديو بلقطات توثق بقايا آليات عسكرية في الشوارع والطرقات وتناثر أجزائها وانقلاب بعضها رأسا على عقب. وقبل 5 أيام، قال قائد ميداني في سرايا القدس إنهم دمروا قرابة 52 آلية عسكرية صهيونية في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون بعبوات ناسفة أرضية من نوع "ثاقب" و"زلزال"، ومخلفات الاحتلال تمت هندستها عكسيا. وأكد هذا القائد الميداني -في تصريحات نشرتها قناة سرايا القدس على تليغرام- أن المجاهدين عاينوا حفرا وبقايا آليات مصفحة في محيط مسارح العمليات المجهزة مسبقا بعد انسحاب قوات الاحتلال جزئيا خلال الأيام الماضية. وأوضح إنه "بعد انسحاب العدو الصهيوني جزئيا من مناطق شرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد الوصول إلى مسارح عمليات جرى تجهيزها مسبقاً بعبوات ناسفة أرضية من نوع "ثاقب" و"زلزال" وقنابل من مخلفات العدو جرى هندستها عكسيا، تبين انفجار وتدمير ما يربو على 52 آلية عسكرية صهيونية في مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون بعبوات وقذائف". وأضاف القائد الميداني أن "مجاهدي السرايا عاينوا حفراً وبقايا آليات مصفحة في محيط مسارح العمليات المجهزة مسبقاً". وأشار إلى أن "ما تمكنت كاميرات الرصد الخاصة بالسرايا من توثيقه من عمليات جرى الإعلان عنه"، مشددا على أن "هناك الكثير من عمليات تفجير الآليات بالعبوات المزروعة مسبقاً لم يتم الإعلان عنها لعدم تمكنهم من الوصول إلى أماكنها وتوثيقها". كما أكد القائد الميداني في معرض حديثه بأن "الدمار في المنازل هائل وكبير، لكن النتيجة الميدانية تشير إلى أن "العدو تلقى ضربة مؤلمة في توغله شرق غزة". وشدد القائد بسرايا القدس على أن "السرايا ستواصل ما تحملته من مسؤولية في قتال العدو الصهيوني بالرغم من فارق الإمكانات والحرب غير المتكافئة" مؤكدا أنهم "لن يستقبلوه بالورود". كمين مركب وعمليات نوعية ويوم الخميس الماضي، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن عدة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. وكشفت كتائب القسام، أن مجاهديها تمكنوا من تنفيذ كمين مركب، صباح الأربعاء الماضي، استهدف قوة صهيونية، في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وتضمن الكمين، وفقا لما نشرته كتائب القسام على تلغرام، ما يلي: - استهداف قوة من جنود الاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG". - إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة صوب قنّاص تمركز داخل أحد المنازل. - استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرة القيادة. - استهداف ناقلة جند أخرى من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105". - وخلال انسحاب المجاهدين من منطقة الكمين، تم استهداف منزلين تحصن بهما جنود الاحتلال بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105′′. وأشارت القسام إلى أن مجاهديها أكدوا إيقاع جنود الاحتلال خلال الكمين بين قتيل وجريح. كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105" في شارع 8 جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. واستهدفت دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة "المصلبة" جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة. من جهتها، كشفت سرايا القدس، الخميس الماضي، أن مجاهديها فجروا آليتين عسكريتين صهيونيتين، الأربعاء، بعبوات مضادة للدروع -مزروعة مسبقا- أثناء توغلهما قرب "معصرة عاشور" ومسجد "عليين" في شارع "طوطح" بحي الزيتون شرق غزة. كما أعلنت السرايا أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية، ظهر الخميس، بتفجير عبوة (ثاقب) مزروعة مسبقا، في محيط شارع الصليب وسط مدينة خان يونس. من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا، بقذيفة "سَعير"، عصر الخميس، وإصابتها بشكل مباشر شرق مدينة غزة، في منطقة المصلبة بحي الزيتون. عملية مشتركة ويوم الأربعاء الماضي، نشرت سرايا القدس، مشاهد من استهداف لقوات الاحتلال الصهيوني بقذائف الهاون، بمحيط تلة المنطار وجبل الصوراني شرق حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع. واظهر المقطع الذي نشرته السرايا قيام مجاهديها بتجهيز قذائف هاون بالتعاون مع مجاهدي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وتوجيهها نحو قوات صهيونية. قنص جنديين للاحتلال وكانت كتائب القسام قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، في 3 بيانات قصف موقعين عسكريين صهيونيين وقنص جنديين للاحتلال بقطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان لها مساء الاثنين الماضي إن مجاهديها تمكنوا من قنص جنديين صهيونيين ببندقية الغول القسامية شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة. وفي وقت سابق من ذات اليوم -الاثنين الماضي- أعلنت كتائب القسام استهداف موقعي "قيادة وسيطرة" لجيش الاحتلال بمدينة غزةوجنوبي القطاع. وقالت القسام، في بيان، إن مجاهديها قصفوا "موقع قيادة وسيطرة للعدو على تلّة الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون". وفي بيان ثان، أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا "موقع قيادة وسيطرة ثان للعدو على محور صلاح الدين بالقرب من تلة زعرب جنوب مدينة رفح جنوب القطاع بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم". ورغم التوغل الصهيوني في مساحات واسعة من غزة فإن الاحتلال الصهيوني لم يفلح حتى اليوم في إيقاف العمليات التي تقوم بها المقاومة ضد قواته ونقاطه العسكرية داخل قطاع غزة وكذلك القصف الصاروخي الذي يستهدف مدنا وبلدات صهيونية بين الفينة والأخرى. لا تخلي عن السلاح ولا توقف عن المقاومة وفي سياق التأكيد على عدم التخلي عن السلاح والتأكيد أيضاً على الاستمرار في مقاومة الاحتلال حتى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية بان المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني طالما بقي الاحتلال الصهيوني قائماً، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا بزوال الاحتلال واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وتحقيق أهدافه في التحرير، والعودة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.