أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن ️ 49% من مواد الفحص المخبري رصيدها صفر. وأوضحت الوزارة، في بيان أن ️ 60.3% من المواد المخبرية الأساسية المتبقية رصيدها أقل من شهر، و️ 51.4% من المستهلكات والمستلزمات المخبرية رصيدها أقل من شهر، و️العديد من الفحوصات الأساسية في أقسام العمليات والعناية قد نفدت أو شارفت على النفاد. وأضافت أنه نفد معظم المواد اللازمة لفحص مستويات الأدوية بالدم الخاصة للمرضى الذين أُجريت لهم عمليات زراعة الكلى والكبد، مشيرة إلى أن مواد فحص CBC، وهو الفحص الأساسي للمترددين على المرافق الصحية، على وشك النفاد، وما هو متوافر يكفي لأيام محدودة فقط، اما مواد فحص سلامة وحدات الدم من الفيروسات (HBsAg, HCV, HIV) فتكفي لأيام معدودة، ما يهدد بخطر نقل دم غير آمن. وذكرت أن فحوصات غازات الدم تكفي لأيام قليلة فقط، و️ 42% من مواد الفحوصات الكيميائية (مثل Bilirubin, Ammonia) شارفت على النفاد، و️رصيد أكياس الدم وأدوات نقل الدم لا يكفي سوى أقل من شهر. وأكدت توقف فحوصات الأمراض المناعية والمختبر المركزي (فحص حديثي الولادة، فحوصات PCR) منذ بداية الحرب، وأن نحو 45% من أجهزة المختبرات تعطلت أو دُمّرت وتحتاج إلى صيانة وقطع غيار. وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع. وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة. وتفرض سلطات العدو قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.