كشفت ابنة المعتقل محمد محمد اليفاعي أن والدها تعرض لاعتداء من قبل نجل مسؤول في محافظة ذمار قبل اعتقاله، مشيرة إلى أنه منذ اعتقاله في 25 سبتمبر/أيلول 2025 لم يُسمح لهم بزيارته. وأوضحت زهور محمد اليفاعي، في منشور على حسابها بموقع "فيسبوك"، أن والدها تعرض للاعتداء من قبل المدعو أبو حيدر الحوثي، الموظف في مؤسسة المياه بذمار، وهو نجل مسؤول التفتيش في المؤسسة، بسبب تعليقه على منشور لأحد المسؤولين انتقد فيه فشل المؤسسة. وبيّنت أن المعتدي حضر بسيارته إلى الحارة التي يسكن فيها اليفاعي أثناء انشغاله بعمله (شفط بيارات الحارة)، حيث تعرض لاعتداء جسدي (دفع) واعتداء لفظي. وأشارت إلى أن والدها، عند عودته إلى المنزل، كتب شكوى خطية بشأن الاعتداء ليقدمها إلى قسم الشرطة، وقام بالاتصال بعدد من الأشخاص. وأضافت أنه بعد ذلك تلقى اتصالات تفيد بأن المعتدي سيقوم بتحكيمه، غير أنه انتظر حتى الظهيرة ولم يحضر أحد، فقام بنشر الشكوى على حسابه في "فيسبوك". وأوضحت زهور اليفاعي أن والدها تلقى اتصالات لاحقًا تعاتبه على نشر الشكوى، بحجة أن المعتدي التزم بالحضور للتحكيم، فقام بحذف المنشور. وذكرت أن المعتدي جاء بعد ذلك وقام بتحكيمه، وقبل والدها بالحكم وتسلمه، مشيرة إلى أن والدها كان يعتزم تسليم ما حُكم له به إلى محافظ ذمار محمد البخيتي. وقالت: "لن تنمحي من رأسي ملامح القهر التي رأيتها على وجه أبي، ولن أنسى نظراته وهو يتخبط في البيت باحثًا عن ورقة وقلم ليكتب شكوى للقسم الذي لم يصدقه وطلب منه شهودًا." وأضافت: "كم هو الشعور بالعجز وقلة الحيلة مؤلم، وكم تمنيت لهم الأذى والشر، وأنا التي لم أتمنَّ ذلك لأحد." وكشفت أنه منذ اعتقال والدها لم يتلقوا منه أي خبر، مضيفة أن ما فهموه من عسكريي الأمن السياسي أن والدها "مدان"، وأن الزيارات والاتصالات ممنوعة حتى إشعار آخر، وربما يُسمح بها بعد شهرين. ولفتت إلى أنهم أبلغوهم بأنهم "كسروا القاعدة وتجاوزوا القانون" عندما سُمح له باتصال واحد قبل أيام، أبلغهم فيه بأن يسلموا الآلي الذي حُكم له به، دون أن يوضح لمن تم تسليمه.