لن اسطر نوتة لسمفونية مديح في صديقي دولة أ.د. عبد العزيز بن حبتور كما قد يتكهن البعض من الفرقاء السياسيين كالعادة، فالرجل بذاته علم بل طود شامخ في وطنه وفي صعيد الإقليم ولن اقل اكثر من ذلك فهو لا يحتاج الى مطبلين وحاملي مباخر في سوق الملح الصنعاني .. فعلى غير ما درجت عليه العادة نجد صديقي دولة البروف بن حبتور يطالعنا بمقال أصرم اظنه يتناسب مع حجم واهمية المحتوى الذي تناوله بأريحية كرم يتوجه العشق لعدن وجامعتها الأثيرة على قلوبنا نحن الإثنان وكل العدانية خاصة واليمانيين الأحرار عموماً ... بصراحة اجد المقال أكثر من رائع حيث حشد فيه الكاتب موسوعة مرجعية من الأسماء الباذخة والتي كانت لها أدوار بالغة الأهمية بمنارة العلم هذة منذ بداية التأسيس للجامعة حتى لحظة كتابة المقال، وكذلك حشد طيف واسع مما انجز فيها من الاحداث والفعاليات والمؤتمرات العلمية .. وغيره من المعلومات المهمة فالمقال المعرفي هذا يصلح كمرجع يستفيد منه الباحثون وطلاب الدراسات العليا إن أرادوا الكتابة لأي مبحث او رسالة علمية عن جامعة عدن أقول هذا الكلام للتنويه ومن باب العلم بالشيء وليس للمديح كما اشرت لذلك بعاليه ... لكنه وبكل صراحة اقولها ايضاً انه يظل مقال صعب وعسر على القارئ الناقد مثلي حين يفكر بكتابة قراءة فاحصة للمقال .. فماذا علني سأضيف للمحتوى من قيمة يفترضها المقام ..؟؟ لكنني كما تعرفوني رجل مجازف لا تردعه الروادع مهما عظمت مآلاتها، لذلك سأجتهد في تسطير بعضاً من الإضاءات حيث اتيقن انه من ضرورة تسطيرها واستوجبها السياق، فإن اجدت فلي حسنتين وإن لم أصب فلي حسنة اجتهادي كما يقوله علماء فقه السنة الأجلاء، والحكم هنا هو قطعاً متروك لك عزيزي القارئ الفطن والذي نجتهد لوضعك على محك المعرفة والإحاطة بكل جديد يتناوله دولة البروف / عبد العزيز بن حبتور ... بعنوان مباشر هو الإبتهاج بالذكرى الخامسة والخمسون لتأسيس جامعة عدن - 2025م وبولوج مباشر ايضاً في مقاله الاحتفالي هذا، والذي دشنه دولة البروف بن حبتور بالنص قائلاً: صدر قرار تأسيس كلية التربية العليا للتربية، والعلوم والآداب من قبل المفكر اليمني الكبير / عبد الله عبد الرزاق باذيب، وزير التربية والتعليم - رحمة الله عليه - في شهر سبتمبر عام 1970 م ، وبهذا القرار التاريخي الأكاديمي الاستراتيجي لإنشاء الكلية بفروعها الثلاثة، وهي فروع التربية والآداب والعلوم)، هذان المعلمان هما مؤشران مهمان إذا اخذنا بعين الاعتبار كذلك النبرة الابتهاجية التي تضفي على المقال صبغة احتفالية رغب الكاتب بالبوح بها في أجواء محلية وإقليمية ودولية شديدة التعقيد والتوثر، تسطير المقال على هذه الشاكلة في اعتقادي لم يأت من فراغ بالمطلق الأعم ولا رغبة لي بالخوض في مناقشة النوايا خاصة المضمر منها فالمعنى (بقلب الشاعر كما جهابذة المحللون .. لكن لعلني استطيع الجزم بما اعلمه من كينونة صديقي الكاتب النبيه، لجهة ما يكنه من مشاعر العشق لعدن وجامعتها المبجلة وما يستقر بقلبه المتيم بذلك العشق البواح والذي لطالما اعلنه وجاهر به عند كل المحيطين به بدوائرهم القريبة وحتى البعيدة نسبياً، حيث ظل يردد الى لحظة كتابة المقال وحتى بعدها حرصه الشديد بإشهار استدامة سعادته بالإنتماء لعدن وجامعتها كما هو فخر الولاء لهما زهواً بالوفاء لهما ايضاً، وذلك أمر غير مستغرب ان يصدر من رجل اصيل العرق والنسب ينتمي الى قبيلة العوالق احدى اكبر القبائل الحميرية اليمنية الذي عُرفوا بأنهم اهل الصدق والوفاء ... دعونا نترك الحديث عن هذه التفاصيل التي أوردتها فقط لأضعك عزيزي القارئ الكريم في ملابسات وظروف كتابة المقال، لإشباع شجن بعض المتسائلين واستغرابهم من استمرار الكاتب في التعلق بعدن وجامعتها .. ولنعود الى مربط الفرس وهو المقال الذي نقدم قراءة فاحصة لمضامين محتواه البديعة، فبعد فقرة الولوج المقتبسة الواردة اعلى الصفحة نجد الكاتب وقد ذهب في سرد توضيحي لمدماك التاسيس التي قامت عليه جامعة عدن، ولم يغفل ذكر الإباء المؤسسون الأوائل للجامعة (كأول عمادة للكلية الأم) حيث ذكرهم الكاتب بكل إجلال وبما يليق بهم من توقير واحترام مع ألقابهم الاكاديمية الرفيعة فقد كان منصفاً فيما ذهب اليه مشكوراً برشاقته المعهودة انتقل الكاتب للحديث بحب وتواضع عن عدن محاضرة لمحيطها المحلي والإقليمي وعن حلم مثقفيها ونخبها لتاسيس جامعتها كيما يكتمل لها نصاب القوامة والريادة على امتداد المحيطين، حيث سيدهش القارئ من حجم الاسهاب بالسرد توصيفاً حميمياً وكأنه شاعر يتغنى بمعشوقته عدن ذالحاً الالفاظ والعبارات بسخاء حتما ستقصر قرائتي عن الإحاطة بذلك السرد الحميمي مهما اجتهدت في الكتابة عنه لذا فانني انصح القارئ بل وأصر على ان يذهب مشكوراً لقراءة النص الأصلي الموجود في الموقع الألكتروني الخاص ب "مؤسسة دار بن حبتور الخيرية للنشر والتوثيق" darbinhabtoor.org/ مختتماً فقرتي الحديث عن عدن وحلم مثقفيها ونخبها بالتأسيس لجامعتها الذي تأخر لما يُقارب العقدين بسبب تخوف المستعمر البريطاني من تأسيسها الذي سيجلب عليه المزيد من المتاعب والاشكاليات السياسية / الاجتماعية، مما يزيد الطين بلة الأمر الذي سينغص عليه الحياة فيها لذلك تغافل عن التفكير بالسماح في إقامة الجامعة التي استغرق شأن ولادتها الى ثلاثة أعوام إضافية بعد يوم الاستقلال الوطني ورحيل المستعمر البغيض لتتأسس الجامعة في سبتمبر 1970م ... استرسل الكاتب العاشق لعدن وجامعتها سرده عن البدايات الأولى للتأسيس بشفافية وتواضع جم عن الكلية الام باقسامها الثلاثة: (التربية) + الآداب + العلوم وكيف كانت البهجة تغمر قلوب الجميع، وتنافس منتسبيها حريصين على تقديم افضل ما لديهم من جهد ساعيين لتوفير اعلى درجات التأهيل التنموي والتنويري العلمي لطلابهم فاتحين المجال لألف زهرة تتفتح ابداعاً وموهبة تفنن الطلاب والطالبات بالتقاطها، مستعرضين مهاراتهم الإبداعية في الشعر والادب والموسيقى والرسم بأنواعه والرياضة والتجارب المخبرية برغم الفقر وشحة الامكانيات، كما لم يغفل دورها المجتمعي حيث كانت مساهمة كذلك في اعداد مقترحات لمصفوفات خطط التنمية الثلاثية والخمسية وغيرها من المشورات الثقافية الاجتماعية والخدمية الانسانية .. مستدركاً بنفس التواضع الحديث عن الفقر والشحة ومحدودية الامكانيات المالية لميزانية الجامعة وهو الأمر الذي انعكس في البنى التحتية الضعيفة منشئات وكذا اعداد الهيئة التدريسية والعدد المتواضع للطلاب والطالبات الملتحقين فيها، وظل امر تطورها بطيء الرقم جداً حيث لم يزد عدد الطلاب والطالبات عن خمستعشر ألف في احسن الأحوال حتى قبيل الوحدة، لكن الوضع تغير جملة وتفصيل وبصورة مذهلة بعد الوحدة اليمنية المبارك التي تمت ب 22 مايو 1990م، حيث أوضح الكاتب الفطن ذلك بالنص : لكن بعد الوحدة اليمنية المباركة قدمت الدولة -عبر وزارات التخطيط والتنمية من صنعاء - العديد من المشاريع الحديثة، كبناء كلية الحقوق والاقتصاد في الحرم الجامعي، بمدينة الشعب م/ عَدَن ، وبناء، وتشييد كلية الهندسة الحديثة بالحرم الجامعي م / عدن، وكلية العلوم الإدارية الجديدة في مدينة الشعب م عَدَن ، وكلية طب الأسنان في خُور مَكْسَرم/ عَدَن، وكُليَّةِ الصَّيدلة في خُور مَكْسَر م/عَدَن ) بدعم مشكور من اللجنة الشعبية الكويتية ) ، وكلية اللغات بخور مَكْسَر م عَدَنِ ، وبنيت العديد من كليات التربية في كل من م/ لحج ، م / أبين ، م / الضالع ، ومحافظة شبوة ، في كل تلك المحافظات سالفة الذكر تم بناء أبنية جامعية حديثة ، تحولت فيما بعد إلى جامعات محلية في كُل تلك المحافظات. وقد تم عمل، وبناء سور عام على طول الحرم الجامعي في مدينة الشعب، لمساحة تتجاوز أربعمائة هكتار مربع ، وتم التنسيق مع رجال الخير من رجال المال والأعمال، وهما الشيخ / حسين بن صالح الهمامي العولقي الذي تكفل ببناء مسجد في حَرَم كُلية الطب والعلوم الصحية في خور مَكْسَر م/ عَدَن ، وتم افتتاحه في العام 2013م، كما تكفل الشيخ / عبد الرحمن بن محمد بن على بانافع ببناء مسجد، وجامع كبير في الحرم الجامعي بمدينة الشعب، م / عَدَن يسع 2,000 مُصل مع مرافقها التربوية، والتعليمية ، وبني بجانب كليتي الهندسة، والحقوق، وقد تم وضع حجر الأساس للجامع من قبل الشيخ بانافع مالك مُؤسسة الرحاب للعطور، ورئيس الجامعة يومذاك في شهر فبراير عام 2014 م ، وتم افتتاحه رسمياً في شهر مايو من العام 2024 م.)، وفي مقابل ذلك ارتفع عدد الطلاب والطالبات الى ما يزيد عن اربعين ألف متمتعين بخيرات الوحدة المباركة في وطن اتسعت رقعته وتنوعت فيه تضاريس الجغرافيا وتزينت الديمغرافيا لتعكس مستويات راقية من الإيمان والحكمة اليمانية ... وهنا نجد الكاتب الولهان بحب عدن وجامعتها حريص على عدم تفويت صغيرة أو كبيرة من تفصيل التطور والارتقاء بمسيرة جامعته التي يحبها، حيث أشار الى القرار المفصلي الذي اتخذه لجهة تأسيس مجلس أمناء لجامعة عدن، كهيئة مرجعية وداعمة ضمت هذه الهيئة شخصيات وازنة من كبار رجال المال والاعمال اليمنيين وكذا سعوديين من اصل يمني حضارم، وهنا كذلك انصح القارئ الكريم الكريم في العودة الى قراءة النص الأصلي للمقال لأهمية المضمون المرجعي الذي يضم أسماء تلك الكوكبة النبيلة وخدماتها الجليلة المقدمة لتطوير جامعة عدن، شملت البنى التحتية والمنشاءات والمباني ومن ضمنها دار الطباعة والنشر الجامعي التي تم تطويرها من قبل المهندس عبد الله بقشان بمبلغ مليون دولار وكذلك تطوير المكتبات الاكاديمية بتزويدها بأمهات الكتب الاكاديمية والعلمية والمراجع الطبية الحديثة وكذلك طور مكتباتها الألكترونية، بالموقع الألكتروني لمؤسسة دار بن حبتور الخيرية للنشر والتوثيق" رابط الموقع موجود بالأعلى يمكن الرجوع اليه بكل يسر وسهولة ... مستطرداً بذكر اهم الاعمال العلمية والأكاديمية التي تولى بشخصه كرئيس لجامعة عدن تنفيذها مثل الندوات العلمية وورش العمل التأهيلية والموائد المستديرة في تطوير الأداء الاكاديمي والمؤتمرات العلمية في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا في مختلف التخصصات الاكاديمية، وكذلك تطوير المخططات الدراسية العلمية في الأقسام العلمية والمراكز البحثية والتطبيقية والكليات وتطوير اللوائح والنظم الإدارية في الجامعة وزيادة عطائها في خدمة بنى المجتمع الرسمية والأهلية .. مختتماً بتواضع كما بداء من خلال ذكر الندوات والمؤتمرات ذات الطابع المنهجي العلمي في مجالات السياسية + التاريخية + الفكرية + الاجتماعية لكوكبة بارزة من رجالات الفكر والسياسة وعلماء الدين التنويريين اخذت شكل احتفائيات مئوية لميلادهم المبارك تميزت بسمات منهجية علمية جامعة لها مهابة وجلال الشخصيات المحتفى بهم وبأدوارهم في خدمة وطنهم اليمن العظيم، حيث قام بحشدهم وفق ما يلي بالنص :- مؤتمر العلامة محمد بن سالم البيحاني. مؤتمر المُفكّر / مُحمَّد أحمد النعمان. مؤتمر الأديب والشاعر / علي أحمد باكثير. مؤتمر العلامة الشهيد / علي بن أحمد باحميش. ، وقبلهم جميعاً مؤتمر السياسي المجاهد / عبد الله علي الحكيمي. وقبل ولوجه الى المرتكزات السبعة التي درجت العادة على تسطيرها بمقالاته سجل توضيحاً لكتابته مقاله قائلاً بالنص: لماذا يجب أن نستذكر، ونكتب، ونحتفل بفرحغامر، وتقيم الندوات العلمية في ذكرى جامعتنا العتيدة العريقة في لحظة ميلادها ال 55 من عمر هذه المؤسسة العلمية المحترمة) المرتكز الأول: حرص الكاتب هنا على تقديم شرح عام يوضح فيه أهمية الاحتفال بيوم تأسيس الجامعات عموماً كتقليد اكاديمي يهتم باقامته كافة الاكاديميين ونخب المجتمعات التي تُعلي مكانة العلم واهميته في البلدان والدول التي تعي بيقين أهمية العلم لجهة تقدم وتطور تلك المجتمعات هذا وهو توضيح اقرب الى المناشدة لكافة الاكاديميين في يمننا العظيم، ليذكرهم بأهمية الإحتفال والكتابة الاحتفائية ابتهاجاً بيوم تأسيس جامعاتهم وصروحهم الاكاديمية التي لولاها ما عرفت المجتمعات والدول طريقها للتقدم والازدهار في مختلف جوانب الحياة .. وهنا أجد نفسي "انا محمد الجوهري" مجبراً بالضرورة لضم صوتي لمثل هذه المناشدة الحصيفة التي اطلق أ.د. عبد العزيز بن حبتور، كوني احد منتسبي جامعة عدن ولأني لا اقل عنه حياً لعدن وجامعتها العتيدة، فهل ستجد تلك المناشدة الكريمة طريقها إلى آذان وافئدة كافة المحبين الأوفياء والمنتسبين الجامعة عدن ...؟؟ ... المرتكز الثاني: يقر ويعترف الكاتب هنا ببذخ دور الجامعة ومؤسسات الفكر والثقافة واهمية ذلك الدور كموئل ومعين لا ينضب عطائه، في انتاج العقول الألمعية والنيرة التي من خلالها يقوم التميز ويصنع الفرق ازدهارا وتطوراً في مجتمعاتهم، وبما ان ذلك كله قد تم في ثنايا وبفضل جامعاتهم التي اجتهدت بمساهمتها السخية في خلق ذلك التميز والالمعية لدى منتسبيها وعليه، لابد من ردا الجميل من خلال الاحتفال بتخرجهم منها داخل أروقة وقاعات كلياتهم بعرض وذكرياتهم، وعطائهم العلمي والفكري، والثقافي وكذا الاحتفال بيوم تأسيس جامعاتهم، كتقليد تربى عليه الأجيال ليتنافسوا مع اقرانهم ومع من سبقوهم حرصاً في التباري على اظهار التميز والنبوغ ليصبح ذلك إرثاً لتعاقب الأجيال ... المرتكز الثالث: في هذا المرتكز ينصح الكاتب لافتاً نظر المستهدفين بالمضمون الى أهمية دعوة رجالات الدولة + كوكبة من نخبها لحضور الاحتفال بيوم تأسيس الجامعة لتذكيرهم بوضع الجامعة وخصوصيتها كمنارة فكر وتنوير، كيما يضعونها في مقدمة اجندات اهتماماتهم وقراراتهم الحكومية بهدف تميزها عن بقية مؤسسات الدولة ومنحها الدعم المالي والمعنوي والمادي، مانعين أي تغول عليها يحرمها ذلك الدعم لا سيما وان ذلك ما تمارسه المؤسسات السيادية التي هي الجهة الرئيسة التي تستنزف الأمكانيات والمخصصات المالية خصماً من حساب الجامعات والمؤسسات الصحية والاجتماعية ... المرتكز الرابع + المرتكز الخامس + المرتكز السادس .. هي خطوط حمراء لا يمكنني الاقتراب منها بالمطلق، وذلك للأسباب التالية :- 1 - جسامة المحتوى ومهابة المضمون .. 2- احتوائها كذلك على قوائم مرجعية يستفيد منها الباحثون وطلاب الدراسات العليا.. سبق وان اخبرتك عزيزي القارئ الكريم، بأنني بالقراءة الفاحصة اضيئ على الجوانب التي تتطلب الإضاءة عليها وحيثما يستوجب السياق ذلك ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه. انني اخجل من كثرة النسخ واللصق لمضامين فقرات المقال الذي قلت عنه منذ البداية انه مقال أصرم مبنى ومعنى .... المرتكز السابع: في خاتمة المرتكزات "المرتكز السابع" فقد حرص صديقي دولة البروف / عبد العزيز بن حبتور على ذلح الفل والياسمين وجعل المسك يضمخ القارئ بأريحية الكرم اليماني، حيث تفضل بشهادة صدق لا تشوبها شائبة وهي كذلك "فصل الخطاب" في وجه كل متشكك او مرتج يترنح من هول ما أصاب ساحات الوطن من هرج ومرج كارثي كان سيؤدي به الى مهالك لا يعلمها غير الله سبحانه وتعالى والذي بسبب من رحمته ولطفه انقذنا من تلك المهالك نحمد الله ونشكره ونستغفره ونتوب اليه .. حيث قال مذكراً أن صرح جامعة عدن العلمي له الفضل الكبير في ارتقاء المجتمع اليمني شماله وجنوبه، وما صاحب ذلك الفضل من حماية وحصانة للمجتمع من الانهيار الأخلاقي والسلوكي عامة لكن الأهم منهم هم متخرجي الجامعة ومثقفيها وطلابها وطالباتها الذين ترفع لهم القبعات احتراماً .. إلا نفراً قليلاً من التعساء النشاز الخارجين عن خطها العام وهم حفنة ضئيلة من فاقدي السوية لا يقام عليها أي قياس بكافة الاوزان والمقاييس، لا قبول ولا احترام لهم في المجتمع حيث انهم اقلية هامشية من الغوغاء بصرف النظر عن حملهم للشهادات الجامعية او ما اعتلوه من مناصب في زحمة الهيجان وغفلة التاريخ .. نعم ان هذا الصرح العلمي العتيد قد انتج العديد من العلماء والمفكرين النوابغ في مختلف التخصصات اللذين استفاد من علمهم وخبراتهم دول الإقليم كما استفاد منهم الوطن العظيم بصبره وصموده في وجه العاديات الكارثية التي لا نظن الجميع تقريباً إلا بها عارفين ... الخلاصة: لقد حرص دولة البروف بن حبتور بسبب بهجة المناسبة ان لا تكن غير شيء جميل يعبر عنها تهنئة تليق بمن يحبهم .. وانا شخصياً اعتذر عن النسخ واللصق لضرورات اعتقدكم تعلمونها لذلك اضعها لكم بالنص كما أوردها الكاتب: تهنئة صادقة مخلصة مباركة لجميع منتسبى جامعة عدن المحترمة ، من أساتذة ( من ذكور وإناث ) ، وفنيين وفنيات، وطلاب وطالبات، وموظفين، وموظفات في كل قسم علمي، وفي كُل كلية المنتشرين في أحياء مدينة عدن، وفي كل المراكز العلمية لعموم جامعتنا العتيدة في ذكرى تأسيسها الميمونة ال 55 ، متمنين للجميع الصحة والعافية، وطول العمر والازدهار، والنماء، والتطور في حياتهم العلمية، والعملية والأسرية ... الحمد لله لقد انتهت القراءة الفاحصة التي ارجو ان تلقى القبول من لدنكم ... نعم انتهت القراءة الفاحصة لمقال الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيس جامعتنا الموقرة، وجزيل الشكر والتقدير لكاتب المقال دولة البروف بن حبتور - الرئيس السابق لجامعة عدن، الذي حرص بمقاله هذا على الاحتفاء بالذكرى المفترض انها عزيزة وغالية على قلوب كافة منتسبيها وخريجيها جميعاً من الدفعة الأولى التي التحقت في عام التاسيس الأول حتى يومنا هذا وانا منهم بكل تأكيد، لكنني اشعر بالحزن والآسف والقهر كذلك بسبب ما أصاب كل تلك الارتال والجحافل من الخريجين والمنتسبين اللذين يتموضع في صدارتهم أكثر من كوكبة نخبوية من المفكرين والعلماء الأجلاء والأعلام من الأساتذة الافاضل، كيف غاب عن بالهم ووجدانهم يوم ذكرى التاسيس لجامعتهم العتيدة فاللوم يقع بل ينصب فوق رؤوسهم مباشرة، فكيف يتزاحمون بتدافع لتقديم سيرهم الذاتية (C.V) الى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء كأصحاب حق وأولوية للتعين بالمنصب إذا سمعوا بشغور منصب في رئاسة الجامعة او عمادة أي كلية من كلياتها، ولسان حال كل واحد منهم يقول: انا احوز الأسبقية وتاريخ تعييني يشهد بذلك، والآخر يقول انا معي اللقب العلمي المناسب لهذا المنصب، فهل اصبح هذا الجمع المبارك من كوكبة النخبة خالي الوفاض من مشاعر الإنتماء عديم الإحساس بالولاء لجامعته الى هذة الدرجة والتي تمر عليهم ذكرى يوبيلية لتأسيس جامعتهم دون ان يحرك احدهم قلم ليسطر ما تجود به قريحته عرفاناً وامتناناً في مثل هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب وعقول الأوفياء في أي مجتمع واي جامعة في مختلف دول العالم، يمكن التماس المعاذير ونقدر ظروف العامة بكليتهم وقضهم وقضيضهم اليوم للظروف التي يعيش الوطن، فأولئك اسمهم عامة لا لوم يقع عليهم في أي حال من الأحوال، لكن كوكبة النخبة والتي يُعول عليها ليس قيادة الجامعة فقط بل قيادة شعبها ووطنها كذلك فهم مشاعل الفكر والعلم والتنوير عادة في كل مجتمعات الكون كما تحدثنا اسفار التي وامهات الكتب في علم الاجتماع بكل تفريعاته لا نملك سوى قول على الله العوض فيكم يا من غاب عنكم عشق الإنتماء والاحساس بواجب الولاء لقدس اقداس صرح العلم والمعرفة الذي جعلكم فيما انتم عليه من مكانة هي محل تقدير واحترام وتبجيل أبناء شعبكم ... والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق والرشاد ... محمد الجوهري