تتجه أنظار العالم، خلال الساعات ال48 المقبلة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، التي تستعد لاستضافة محادثات غير مباشرة بشأن آليات تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفود يصل واخر يستعد ووصل وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، مساء الأحد 5 أكتوبر/تشرين أول 2025، إلى القاهرة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفده المفاوض سيتوجه إلى مصر صباح الاثنين، وذلك بعد أن كانت متحدثة رسمية أفادت بأن الوفد سيغادر مساء الأحد برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. تقدم إيجابي ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن التقدم بشأن خطة ترامب يبدو إيجابيًا في الوقت الراهن، مضيفًا أن جميع الأطراف تبذل جهودًا لإنجاح العملية وتبدي ثقة في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينضم مبعوثا ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى المحادثات في مصر يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين. ضغوط أميركية كما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن ترامب وفريقه يمارسون ضغوطًا مكثفة على كل من إسرائيل وحماس للمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق دون تأخير. شرط استباقي وفي سياق متصل، نقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تنتقل إلى أي بند من بنود خطة ترامب قبل تنفيذ البند الأول، المتمثل في الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء والأموات. ضوء أخضر وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعددًا من الوزراء منحوا نتنياهو الضوء الأخضر لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة. ضمانات للعودة للقتال وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التقيا نتنياهو وطالباه بتقديم ضمانات للعودة إلى القتال في حال لم تتخلَّ حماس عن سلاحها. نزع السلاح أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فأكد أن خطة ترامب تتضمن في نهايتها نزع سلاح حماس مع بقاء جيش الاحتلال في مناطق مسيطر عليها داخل القطاع. تغيير في العمليات من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، خلال تفقده قواته في غزة، إن الجيش أجرى "تغييرًا" في عملياته لم يبلغ حد وقف إطلاق النار، متوعدًا ب"العودة للقتال" في حال فشلت مباحثات الإفراج عن الرهائن. الدمار بالأرقام يأتي ذلك؛ فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نسبة الدمار في القطاع بلغت نحو 90%، بعد عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع. المستشفيات ووفق الإحصائية الصادرة عن المكتب بمناسبة مرور عامين على الحرب، دُمّر أو تعطّل 38 مستشفى في أنحاء القطاع، فيما سيطر جيش الاحتلال على نحو 80% من مساحة غزة عبر الاجتياح والتهجير والقصف المتواصل. المدارس وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال ألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تضرر 95% من مدارس القطاع بشكل جزئي أو كلي. الضحايا كما بلغ عدد الشهداء والمفقودين 76 ألفًا و639 شخصًا، بينهم 9500 مفقود ما يزال مصيرهم مجهولًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 169 ألفًا و583 شخصًا، من بينهم 4800 حالة بتر و1200 حالة شلل. وأضاف التقرير أن 2700 أسرة أُبيدت بالكامل ومسحت من السجل المدني، كما تم تسجيل أكثر من 12 ألف حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، واستشهاد 460 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الإنسانية. تم نسخ الرابط