بعد أن كشف الإعلام الصهيوني عن أكبر عملية توغل في الأراضي السورية، احتلت قوات العدو مناطق جديدة في درعا بعدد كبير من الآليات، ما يؤكد سعي العدو لبسط نفوذه على أكبر قدر من الأراضي السورية وسط صمت وخنوع سلطات الجولاني المنشغلة بالعمليات الانتقامية بحق "العلويين" و"الدروز" ومختلف الأقليات. وفي جديد التمدد الصهيوني، أفادت مصادر سورية قيام قوات العدو الصهيوني بالتوغل في قريتي صيصون وسرية جملة بريف درعا الغربي. وأكدت أن التوغل تم ب18 آلية عسكرية صهيونية، منوهة إلى أن قوات العدو نفذت انتشاراً في قرية صيصون وبدأت اقتحام وتفتيش منازل السوريين. وقد أصبحت التوغلات في مناطق سورية، سيما القنيطرة، وتفتيش منازل المواطنين ممارسات يومية للاحتلال الصهيوني، الذي يعمل على تكريس معادلة الاستباحة لأراضي سوريا التي تحكمها سلطات الجولاني الملتزمة الصمت والمنشغلة بمباحثات التطبيع مع الكيان الصهيوني وممارسة الجرائم بحق "الأقليات" في الداخل السوري. يشار إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت الصهيونية" نشرت، السبت، تفاصيلَ ما اعتبرته "أكبرَ عملية توغُّلٍ في الأراضي السورية على عُمق 38 كيلومترًا في أعقابِ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي"، مؤكّدة أن جيشَ الاحتلال تفاجأ من أن "مواقعَ عسكريةً سوريةً تكشفُ مواقعَ صهيونية مهمة"؛ نظرًا لارتفاعها. وقالت الصحيفة: إن الاحتلال "سيطر من دون قتال على قاعدتَينِ عسكريتين كانتا تابعتَين للجيش السوري قبل سقوط نظام الأسد، في عملية استباحة أطلق عليها "الأخضر الأبيض"، وشارك فيها مئاتٌ من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210". وأشَارَت إلى أن القواتِ الصهيونيةَ "تمكّنت من الاستيلاء على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة". وأكّدت أنها "سيطرت على شريطٍ من الأراضي السورية بعَرض 10 كيلومترات تقريبًا على طول الجولان، وُصُولًا إلى منطقة المثَّلث الحدودي في حمات غدير"، مشيرةً إلى أن العدوَّ "أقام على طول الشريط الذي سيطر عليه 8 مواقعَ عسكرية بمساحات مختلفة مستحدثة". وكشفت الصحيفة أن "العمليةَ هي الأعمق توغُّلًا والأكثر اقترابًا من العاصمة دمشق واستغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973م دخولَ وحداتٍ مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريا لتأمين القوات المشاركة".