صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة ال21 من سبتمبر .. حرية واستقلال وبناء وتنمية وقوة ردع استراتيجية
نشر في 26 سبتمبر يوم 22 - 09 - 2025

تأتي الذكرى ال11 لثورة ال21 من سبتمبر المباركة لتجدد في نفوس أبناء اليمن الأحرار عزائم مواصلة المسار الثوري التحرري، مسار العزة والكرامة والحرية والعدالة والبناء والتنمية والسيادة والاستقلال وامتلاك القرار الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي،
المسار الذي قضى على واقع التبعية والهيمنة الأجنبية وأنهى عقودًا من الوصاية الخارجية، وفتح الأفق أمام عهد جديد قائم على الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة وترسيخ الهوية الإيمانية وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
العميد / عبدالله الزعكري
أثبتت ثورة ال21 من سبتمبر المباركة أنها مشروع تحرري حضاري شامل ومتكامل، حيث حررت القرار الوطني وقضت على واقع التبعية والوصاية الخارجية وفتحت الأفق السياسي للحوار بين المكونات الوطنية، وأثمر ذلك توقيع وثيقة السلم والشراكة برعاية أممية، والتي دعت لتصحيح المسار السياسي، وإعادة الاعتبار لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما أعادت الثورة الاعتبار لمبدأ التوافق الوطني، وحمت اليمن من مشاريع التقسيم، كما بنت قوة الردع وحولت اليمن إلى لاعب إقليمي مؤثر، وصاغت رؤية وطنية للمستقبل عنوانها الاستقلال والحرية والعزة والكرامة والتنمية الشاملة والمستدامة.
وحققت هذه الثورة المباركة الكثير والكثير من الإنجازات الهامة والملموسة في كافة المجالات، برغم ما واجهته من مؤامرات داخلية وخارجية وتحديات كبيرة ومحاولات مستميتة لإجهاضها وصولاً إلى شن عدوان همجي غاشم على بلادنا وأبناء شعبنا الأحرار بهدف إجهاض الثورة وإعادة فرض الهيمنة والوصاية الخارجية على بلدنا، ولكن ذلك العدوان فشل وفشلت كل المحاولات الساعية لإجهاض الثورة وإعادة الوصاية، وأثبتت هذه الثورة المباركة قدرتها على الصمود في وجه كافة التحديات وفي وجه أكبر عدوان خارجي عرفه اليمن في تاريخه المعاصر، وحولت التحديات إلى فرص لبناء القوة الدفاعية والهجومية، حتى امتلك اليمن أسلحة ردع استراتيجية، فكسر شوكة تحالف العدوان، واجبرهم على وقف عدوانهم واستجداء صنعاء للقبول بهدنة عسكرية، فتمت الموافقة على هدنة عسكرية وإنسانية وفق شروط صنعاء لا وفق شروط الأعداء، وواصل يمن ال 21 من سبتمبر السير في بناء وإعداد القوة وتطوير الصناعات الحربية والقدرات الدفاعية والهجومية حتى أصبح اليوم يمتلك صواريخ فرط صوتية وانشطارية متعددة الرؤوس وطائرات مسيرة وزوارق حربية وأسلحة بحرية متطورة، وبهذا الجيش الوطني الفتي استطاع اليمن أن يسقط هيبة أمريكا أمام العالم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حيث هزم قوتها الضاربة (القوات البحرية) ونكل بحاملات طائراتها ومدمراتها وبوارجها الحربية في البحرين الأحمر والعربي وأحرق وأغرق سفن وبوارج ومدمرات التحالف البحري الذي أنشأته أمريكا لحماية سفن العدو الصهيوني.
ثورة استثنائية
إنها ثورة استثنائية في أهدافها ووسائلها ونتائجها، فقد جاءت لتعيد ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة إلى مسارها الصحيح بعد أن كانت قد انحرفت عنه، وأعادت للشعب اعتباره وللوطن مكانته المشرفة بين البلدان والأمم، ثورة جعلت من فلسطين قضيتها الأولى والقدس وجهتها والأقصى عنوانها، ثورة حملت اسم فلسطين في شعاراتها منذ أول يوم، وها هي تواصل اليوم سيرها على طريق نصرة غزة ومساندتها في معركة المواجهة مع الصهاينة الغاصبين حتى وقف العدوان الهمجي عليها وفك الحصار عنها، وإنهاء جرائم التجويع والإبادة التي ترتكب بحق أهلها .. إنها ثورة مضت وستظل تمضي بقوة وعزيمة لا تلين بحكمة قائدها العظيم والتفاف الشعب حولها نحو تصحيح الأوضاع وتجاوز الصعوبات والتغلب على التحديات وتلبية التطلعات وتحقيق الطموحات في البناء والتطوير والنهوض الحضاري وإنجاز واقع التنمية الشاملة والمستدامة في كافة المجالات وصولا إلى المستقبل الواعد والغد المنشود.
وستظل ثورة ال21 من سبتمبر المباركة نقطة مضيئة بصوابية رؤيتها وحكمة وحنكة وبصيرة قيادتها والتفاف الشعب حولها لتحقيق أهدافها العظيمة والسامية .. كما ستظل هذه الثورة المباركة قائمة ومستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وهذا ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين -يحفظه الله- بقوله "ثورتنا قائمة ومستمرة، وتحركنا مستمر، نحن نتحرك كشعب يمني من أجل ضمان وجودنا في الحياة، من أجل ضمان استقلالنا من أجل ضمان كرامتنا، من أجل ضمان حريتنا، وهي مرتكزات لا يمكن المساومة عليها، ولن ننحني لقوى الطغيان والاستكبار أو نستسلم لهم، ونسلمهم بلدنا على طبق من ذهب".
وشدد السيد القائد، على أن الثورة ستستمر حتى ينعم هذا البلد بالاستقلال والاستقرار وينعم هذا الشعب بثرواته وخيراته، وأن هذه هي الأهداف التي حينما تتحقق يمكننا حينها القول إن أهداف الثورة الشعبية قد تحققت "استقلال واستقرار على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي".
من خطابات قائد الثورة
سنتناول هنا في سياق هذا التقرير بعضاً من النقاط الهامة التي غالباً ما يركز عليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في خطاباته بهذه المناسبة الوطنية الثورية الهامة، وهي نقاط ومرتكزات لها أهميتها البالغة..ففي خطابه الملهم بالذكرى ال10 لثورة ال21 من سبتمبر المباركة، أوضح قائد الثورة أن قرار ثورة ال21 من سبتمبر هو قرار الشعب اليمني وأهداف تحركه تعود إليه وهي آماله وتطلعاته وتوجهاته، وكل ما أُتي في إطار ثورة ال21 من سبتمبر من أنشطة ومواقف كانت يمنية أصيلة بدون أي تأثير أو تدخل خارجي.. لافتاً إلى أن إنجاز ثورة ال 21 من سبتمبر ترتب عليها نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها بما يلبي كل آمال شعبنا اليمني.
وأكد السيد القائد، أن ثورة ال 21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف.. مشيراً إلى أن كل ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن الثورة إنجاز للشعب من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته.
وأردف قائلا: الهدف المقدس في أول أهداف الثورة المباركة هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي.
وفي خطابه بالذكرى الأولى لثورة 21سبتمبر، تحدث السيد القائد عن العديد من العوامل والأسباب التي أدت إلى قيام هذه الثورة المجيدة.. حيث أشار إلى "أن هذه الثورة الشعبية، لم تأت من فراغ بل هي تحرك مشروع استحقاقي مسؤول وواعٍ وهي ضرورة فرضتها تلك الأوضاع الكارثية التي عانى ويعاني منها الشعب اليمني، وهي نتاج لمعاناة حقيقية لكل أبناء هذا الشعب وهي نتاج للإحساس بالظلم ونتاج للشعور بالمسؤولية ،وللسعي نحو التغيير، فكان هذا التحرك الشعبي الواسع ،من حيث طبيعة الاستهداف والتركيز الخارجي على هذا البلد والذي كشفه بوضوح تام العدوان في نهاية المطاف وأدواته في الداخل التي كانت نافذة وكانت مسيطرة وكانت متحكمة بمقدرات هذا البلد.
وأكد قائد الثورة أن هذا المستوى من النفوذ والتحكم والطغيان والاستبداد الذي عانى منه شعبنا العزيز استدعى بالفعل ثورة شعبية واسعة وتحركاً جاداً وقوياً وصابراً بمستوى ذلكم التحرك الذي قام به شعبنا العزيز في ثورته الشعبية وتوجه بذلك الانتصار في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر.
أبرز الأهداف
ويوضح قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- في كثيرٍ من خطاباته أن أكبر وأهم أهداف ثورة ال21 من سبتمبر هو الحرية والاستقلال، وأكد أن قيام هذه الثورة هو المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم ولبناء المستقبل على أَساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب.. كما يؤكد أيضاً، بأن الهدف الأساس لثورة 21 سبتمبر، هو أن يكون اليمن بلداً مستقراً وليس منهاراً وخاضعاً للتنظيمات الإرهابية.
رسائل للشعب
ونحن نحتفل بذكراها الحادية عشر تبقى وستظل ثورة ال21 من سبتمبر الخالدة ثورة شعبية لا تعبر عن فئة معينة، ثورة تحركت فيها جميع أطياف الشعب من أجل التغيير وصنع مستقبل أفضل للوطن والمواطن.. وهذا ما أكده السيد القائد بقوله "هذا التحرك مثل خطوة قوية في السعي نحو التغيير وصنع مستقبل أفضل قائم على الاستقلال والحرية والعيش الكريم فكان بفضل الله تعالى محطة مهمة من محطات العمل والتحرك الجاد والمسؤول الذي لن يتوقف إن شاء الله حتى تتحقق الأهداف المشروعة والمطالب العادلة لشعبنا العزيز ولم يكن هذا اليوم المجيد نهاية الثورة الشعبية وإنما كان بالفعل خطوة كبيرة تخطى به الشعب عوائق هي من العوائق التي كان يعتمد عليها الطغاة في الداخل والخارج في وجه الشعب ومطالبه العادلة.
تحرك أعاد الاعتبار لشعبنا
وفي خطابه بالذكرى الثالثة للثورة: أوضح السيد عبد الملك بدر الدين أن التحَرّكٌ الثوري عبّر عن كُلّ اليمنيين وتبنى مطالب اليمنيين جميعاً، وتحَرّك لمصلحة اليمنيين جميعاً، وكان تحَرّكاً قوياً وفاعلاً ومؤثراً أعاد الاعتبار للشعب اليمني وأكد أنه لا يمكن أن يتحول إلى شعبٍ مدجنٍ للوصاية الأجنبية والسيطرة الأجنبية من أعداء هذا الشعب لا يمكن أن يخضعه أي طرف آخر لسيطرة أعدائه حتى يتمكنوا من سحقه وإذلاله وقهره وتدميره وهو خاضع وخانع ومستسلم.
وأشار قائد الثورة إلى أن الوطن كان قد وصل إلى مرحلة خطيرة لم يكن بالإمكان الصبر عليها ولا التغاضي عنها ولا التجاهل لها تتمثل بفقدان السيادة وفقدان القرار وذلك خطر يتهدد البلد واستقلاله ، وكان يتجه نحو الفقدان الكامل للاستقلال ونحو التحكم الكامل في كل شؤونه ،في كل أموره لصالح تلك القوى المعتدية والطاغية والمتجبرة والمستكبرة وعلى مستوى القرار السياسي كانت منظومة الحكم قد تحولت إلى مجرد أداة لا تمتلك بشأنها هي لا أمرا ولا نهيا أصبحت مجرد دمى يتحرك بها أو تتحرك بها قوى الخارج لتفرض كل ما تشاء وتريد على هذا الشعب وفق مصالح تلك الدول وفق مصالح الأمريكي ووفق مصالح الإسرائيلي ووفق مصالح السعودي والضحية لكل ذلك هو شعبنا اليمني العزيز الذي كانت مصالحه وأولوياته واستحقاقاته خارج الاهتمام وخارج الأولويات بالكامل.
ولفت قاد الثورة إلى حجم المعاناة التي وصل إليها شعبنا وفقد معها حريته واستقلاله وكرامته بفعل الأخطاء الكارثية لأنظمة الحكم التي أوصلت البلاد إلى الهاوية .. موضحاً حجم الفساد الذي كان مستشر في وطننا بل ويزداد تفاقماً مع مرور الوقت، حيث يقول السيد :"كان الفساد يتعاظم ويزداد ويفتك بمقدرات وثروة البلد لصالح فئة قليلة مستأثرة متخمة تزداد أرصدتها في البنوك، تزداد ثروتها، تنمو شركاتها بينما تتسع رقعة الفقر وتتعاظم المعاناة في معيشة الناس، في احتياجاتهم الغذائية حتى تتسع وتزداد رقعة الفقر والمعاناة بين أوساط هذا الشعب، وغياب كامل لأي مشروع يهدف إلى بناء الاقتصاد الوطني .
وقد أوضح قائد الثورة في العديد من خطاباته بهذه المناسبة، أن الحالة التي كانت سائدة قبل الثورة والمسار العام الذي تدار به شؤون هذا البلد من قبل منظومة الحكم التي هي مجرد أداة بيد قوى خارجية تستهدف هذا البلد وتتجه به نحو الانهيار تماماً على كل المستويات الاقتصادية والأمنية وغيرها إضافة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب اليمني وإدخالهم في دوامة لا تنتهي من الفتن تحت عناوين طائفية خططوا لها وأضافوا إليها سيطرة كبيرة للقاعدة بما يتيح لها ممارسة أبشع الجرائم ثم الوصول إلى الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه قوى الشر وثلاثي الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل والنظام السعودي مع أذيالهم في المنطقة الذين يمثلون الغزو الخارجي لبلدنا والسيطرة التامة على ثرواته ومقدراته والاستفادة من موقعه الجغرافي.
مسار التصحيح
ويبين قائد الثورة، بأن مسارَ التصحيح والتطوير والإصلاح يمضي في اتّجاه واحد نحو الأمام، شأنُه شأنُ كُلّ المسارات الأُخرى ضمن البرنامج، مع أخذ الظروف المفروضة من قبل العدوان، والتركة الثقيلة من الفساد والعبث بعين الاعتبار، وحقيقة أن وجود تقدم في مسار إصلاح الوضع الداخلي في هذه ظل الظروف الاستثنائية يمثل دليلاً آخر على فرادة هذه الثورة وتميزها المدهش في التغلب على التحديات وتجاوز العوائق، وهو ما يدعم أَيْضاً حتمية انتصار هذه الثورة.
أطماع المعتدين
ويركز السيد القائد في خطاباته على الأطماع الاحتلالية والمآرب الخبيثة والمخططات الحاقدة والتدميرية التي سعى ويسعى تحالف العدوان والاحتلال على تنفيذها ضد وطننا وشعبنا اليمني، وذلك ما تحدث عنه قائد الثورة في أحد خطاباته بهذه المناسبة حيث أشار إلى أن "أمريكا تريد قواعد في العند، في حضرموت في شبوة، في مناطق كثيرة وقواعد في الجزر ولكن تحت قناع إماراتي وتقدم أهم الجزر اليمنية وفي مقدمتها جزيرة ميون في باب المندب، وجزيرة سقطرى أيضاً في البحر العربي من أهم الجزر على الإطلاق إضَافَة إلى بقية الجزر هناك جزر كثيرة اليوم سلَّمها العملاء والخونة من أبناء هذا البلد للإماراتي عمل له فيها قواعد وبعضها قواعد مشتركة مع الأمريكي؛ لأنه كما قلنا الإماراتي قناع للأمريكي وبات اليوم يسرق الغاز اليمني مع معاناة الشعب اليمني سواء في صنعاء أَوْ في عدن الكل يعاني في مسألة الغاز الكل يعاني في مسألة البترول سواء في الحصول على البترول بالاستفادة من عائداته المالية.
مع السلام المشرف
ومن أهم ما يؤكد عليه قائد الثورة في خطاباته بأعياد ثورة ال21 من سبتمبر وفي غيرها من المناسبات الوطنية والدينية هو الترحيب بمساعي السلام والحرص على تحقيق السلام المشرف، حيث يشير إلى ذلك بقوله "الحلول السياسية السلمية متاحة تجاه المشكلة الداخلية في البلد والعدوان الأمريكي السعودي الهمجي لا مبرر له، ونرحب بأي مساع للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس بالسيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاقات ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة".
كما يوضح السيد عبدالملك بأن حدث الثورة ومسارها العظيم لا يشكل أي تهديد لأحد وأن علاقة اليمن ومن خلال هذه الثورة ستضمن إقامة علاقات أخوية مع دول العالم، حيث أكد السيد، أن الثورة "لا تعادي أحداً في المحيط العربي والإسلامي" و"لا تمثل أي تهديد لبقية دول العالم"، بل إنها منفتحةٌ على إقامة علاقات "أخوية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشروعة وليس التفريط بثروات البلد"، مع التنبيه على الموقف غير القابل للمساومة في العداء للكيان الصهيوني، ومواجهة الهيمنة الأمريكية
نصرة القضية المركزية للأمة
ودائما ما يؤكد السَّيِّد في خطاباته بهذه المناسبة وغيرها على واجب نصرة القضية الفلسطينية التي هي القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والإسلامية، كما يؤكد على ضرورة تحرك شعوبَ أمتنا كافة تَحَرّكاً جاداً ومسؤولاً تجاه المؤامرات الأَمريكية والإسرائيلية التي تستهدفُ الجميعَ بلا استثناء من خلال أدواتها العميلة وأياديها الإجْرَامية المتمثلة ببعض الحكومات، وفي مقدمتها النظام السعودي وَالجماعات التكفيرية التي تتَحَرّك ضمن مشروع هدام وتدميري؛ بهدف تفكيك كُلّ مكونات الأُمَّة والوصول بها إلَى الانهيار التام والخضوع المطلق لقوى الطغيان والاستكبار العالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.