سجل كيان العدو الإسرائيلي جريمة أخرى تضاف إلى سجله الدموي، مستهدفاً العاصمة صنعاء بغارات هستيرية طالت عدداً من الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية، وأسفرت في إحصائية غير نهائية إلى استشهاد 9 مدنيين وجرح أكثر من 174 آخرين. وعلى إثر ذلك أدانت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه، استمرار العدو الإسرائيلي في استهداف الأعيان والمنشآت المدنية التابعة للوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء، مشيرة في بيان لها إلى أن استمرار استهداف العدو الإسرائيلي بسلسلة من الغارات لمحطة ذهبان الكهربائية والمؤسسة العامة للطاقة المتجددة، نتج عنها استشهاد منصور عبده عبدالله حزام وإصابة أربعة آخرين. وحمّلت وزارة الكهرباء والمياه العدو الصهيوني كامل المسؤولية، إزاء تعمد استهداف البنية التحتية والأعيان المدنية التابعة للوزارة، معتبرة استهداف الأعيان المدنية، انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي ومبادئه التي تجرّم استهداف الأعيان المدنية، سيما ما يتعلق بالقواعد المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة، والقانونين الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان. وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي، لن يزيد الشعب اليمني إلا صموداً وثباتاً وإصراراً على نصرة الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة ودعم مقاومته الباسلة في التنكيل بكيان العدو الصهيوني الغاصب. من جانبها أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل العدوان الصهيوني على صنعاء، معتبرة استهداف الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء جريمة حرب مكتملة الأركان، موضحة في بيان لها أن العدوان الإسرائيلي قصف بشكل متعمد الأحياء السكنية في مديريتي معين والسبعين ومحطة كهرباء ذهبان وإحدى الإصلاحيات التي تضم عددا من السجناء والمعتقلين في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهدافها بأي شكل من الأشكال. وأشار البيان إلى أن هذا العدوان يؤكد تعمد قوات العدو الإسرائيلي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومنها منها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وامتدادا لسلسة جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في اليمن، مؤكداً أن الصمت المخزي لمنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن وتنصلهم عن واجباتهم، يشجع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن نتيجة مساندتهم للشعب الفلسطيني. من جانبه أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، بأشد العبارات، الجريمة المروّعة التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني عصر اليوم، بشن عدة غارات جوية على مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، استهدفت بشكل مباشر أحياءً سكنية مكتظة بالمدنيين، موضحاً في بيان له أن الغارات أسفرت عن استشهاد 8 اشخاص وإصابة 142 آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير وتضرر العشرات من المنازل والمنشآت المدنية وممتلكات المواطنين، وفق حصيلة أولية لا تزال مرشحة للارتفاع، في ظل استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. وأشار البيان إلى أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية يعكس الطبيعة الإجرامية والإرهابية للكيان الصهيوني، ويؤكد تعمّده إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا والأضرار في صفوف الشعب اليمني، في ظل صمت دولي مخزٍ شجّع على استمرار الانتهاكات دون أي مساءلة أو محاسبة، مؤكداً أن هذه الجريمة تأتي في سياق العدوان المستمر على الشعب اليمني نتيجة موقفه المشرّف في التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، ما يكشف بوضوح ارتباط معركة اليمن بالمعركة الكبرى للأمة في مواجهة هذا الكيان الإرهابي. وحمّل المركز ، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم، وطالب بتحرك عاجل وجاد لوقف العدوان، والعمل على محاسبة مرتكبيه وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. من جهتها أدانت الهيئةُ الوطنيةُ لحقوق الإنسان، بأشد العبارات استمرارَ الجرائم المُروّعة التي يرتكبُها كيانُ العدو الصهيونيُّ بحق الشعب اليمني، مشيرة إلى أن آخر هذه الجرائم الصهيونية، اليوم الخميس، جريمةَ الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في شارع الرقاص بمُديرية معين، وأحياء سكنية في منطقة حدة، والنهدين في مديرية السبعين، بالإضافة إلى محطة كهرباء ذهبان بأكثر من 13 غارةً. وأكدت الهيئة في بيان لها، أن هذه الجريمة التي استهدفت المدنيين بشكلٍ مباشرٍ تحت حجج وذرائعَ كاذبةٍ، تمثل حلقةً جديدةً في سلسلة الانتهاكات الإجراميَّةِ الجسيمة والمتعمَّدة التي يجرمها القانونُ الدوليُّ الإنساني، والقانونُ الدوليُّ لحقوق الإنسان، وهي أعمال ترتقي إلى جرائمَ حربٍ، وجرائمَ ضدَّ الإنسانية مُكتملة الأركان، إذ استهدفتْ مناطقَ مأهولةً بالسُّكان، في تحدٍّ صارخٍ لكلِّ شرائع السماء والقيم والمبادئ الإنسانية. ولفتت إلى أن صمتَ المجتمع الدولي، وفي المقدمةِ الأممُالمتحدةُ عموماً ومجلسُ الأمن خصوصاً، على هذه الجرائم، يشجِّعُ الكيانَ الصهيونيَّ على التمادي في عُدوانه، ويكشف ازدواجيةَ المعايير التي باتت عنواناً للنظام الدولي، حيثُ يتم غضُّ الطرف عن أبشع الانتهاكات مادام مرتكبُها هو العدوَّ الإسرائيليَّ المدعومَ أمريكيَّاً وغربياً. ودعت الهيئةُ المُجتمعَ الدوليَّ، والمنظماتِ الحقوقيةَ والإنسانيةَ الإقليميةَ والدوليةَ، إلى الإدانة الفوريةِ لهذه الجريمة النكراء، والتحرُّك العاجل لتشكيل لجنة تحقيقٍ دوليةٍ مستقلةٍ لمُساءلة الكيان الصهيوني عن جرائمه في اليمن، والضغط لوقفِ العدوان المستمر على الشعب اليمني، ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، مجددة تضامنَها الكامل مع الضحايا وأسرهم، مؤكدة أن جرائم العدو الصهيوني لن تسقط بالتقادُم، وسيبقى الشَّعبُ اليمنيُّ صامدًا في وجه العدوان، مُواصلاً إسناده الشَّعبَ الفلسطينيَّ في قطاع غزة، مُتمسِّكًا بحقه المشروع في الدفاع عن سيادته وكرامته وأمنه الوطني. وكثف العدو الصهيوني خلال الشهرين الماضيين من عدوانه على اليمن، حيث نالت صنعاء النصيب الأوفر من القصف، وتعرضت محطات الكهرباء للتدمير، ومنها محطة ذهبان وحزيز، إضافة إلى استهداف محطات وقود، ومؤسسات إعلامية، بتوحش غير مسبوق يهدف إلى إعاقة مسار الإسناد اليمني لقطاع غزة.