تقرير .. من جديد يكتب اليمن فصلاً جديداً من ملحمة الصمود، ويبعث رسائل ملتهبة في سماء فلسطينالمحتلة. طائرة مسيّرة يمنية قطعت أكثر من (2000) كم، شقت طريقها بثقةٍ واقتدار، متجاوزةً منظومات الدفاع الجوي التي طالما تباهى بها العدو الصهيوني، لتصيب هدفاً حساساً على شاطئ "إيلات" أم الرشراش المحتلة إصابة مباشرة، كانت كفيلةً بقلب المشهد رأساً على عقب. المشهد لم يكن خافياً؛ فالمستوطنون الصهاينة أنفسهم وثقوا لحظة مرور الطائرة فوق سماء المدينة الساحلية، وسط عجز الدفاعات الجوية التي فشلت في اعتراضها رغم إطلاق صاروخين اعتراضيين. دقائق معدودة كانت كافية لإحداث زلزال أمني وعسكري؛ أكثر من خمسين صهيونياً جُرحوا، بعضهم إصاباته خطيرة، فيما ارتفعت أصوات صفارات الإنذار وارتبكت فرق الإنقاذ، في مدينة يُفترض أنها في "ذروة الاستنفار". حاول العدو الصهيوني استعادة بعضاً من هيبته المحطمة فشن عدواناً على مناطق سكنية بالعاصمة صنعاء خلفت 9 شهداء و174 جريحاً، لكن ما هي إلا ساعات قليلة حتى صعق الكيان بضربة أخرى. صاروخ فرط صوتي انشطاري "فلسطين2" يحيل ليل الكيان الصهيوني إلى ساحة فوضى. صفارات الإنذار دوت في عشرات المغتصبات. وصل الصاروخ إلى هدفه دون التمكن من اعتراضه، تم توثيق الصاروخ لحظة عبوره سماء فلسطينالمحتلة وتشظيه إلى عدة صواريخ وسط حالة غير مسبوقة من الرعب، فيما أظهرت مواقع متخصصة في الملاحة الجوية توقف الرحلات في مطار اللد، وأن حوالي 16 رحلة في المطار لم تستطع الإقلاع والهبوط خلال وصول الصاروخ اليمني. صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أكدت أنه تم تأخير الرحلات الجوية التي كانت في طريقها إلى المطار. فيما انتشرت مقاطع توثق لحظة دوي صافرات الإنذار في مطار اللد وهروب المستوطنين الصهاينة من صالات الاستقبال. ليست هذه العمليات سوى حلقة في سلسلة هجمات يمنية متصاعدة. طائرات مسيّرة يمنية تصيب مطار "رامون" في "إيلات"، وألحقت أضراراً كبيرة بالمطار إلى جانب إصابة ثمانية صهاينة. وبعد أيام، طائرة أخرى استهدفت فندقاً سياحياً بارزاً في قلب المدينة، موثِّقةً عجز العدو وارتباكه. واليوم تأتي الضربات متتابعة، لتؤكد أن الأمر لم يعد صدفة عابرة بل مسار متواصل يفرض معادلة جديدة على الكيان الصهيوني. توالي الضربات خلال ثلاثة أسابيع (مطار وفندق، وشاطئ "إيلات" ومطار وأماكن أخرى في "تل أبيب") يكشف أن اليمن لا يضرب لمرة واحدة ويختفي، بل ينسج خيطاً متصاعداً من الهجمات الموجعة، ما يضع العدو الإسرائيلي أمام تحدٍ استراتيجي دائم. اعترافات العدو.. هزيمة الدفاعات الجوية الصدمة الأكبر لم تكن في عدد الإصابات ولا في حجم الأضرار، بل في اعترافات العدو الصهيوني نفسه. وتعليقاً على العملية في منتجع سياحي في "إيلات"، هيئة البث العبرية أقرت بإصابة أكثر من خمسين صهيونياً. صحيفة "هآرتس" العبرية نقلت عن رئيس خدمات الطوارئ أن حجم الأضرار "غير معتاد". "معاريف" العبرية ذهبت أبعد من ذلك لتقول: إن سلاح الجو "الإسرائيلي" فشل ثلاث مرات متتالية في حماية أجواء "إيلات". وإذاعة جيش العدو اعترفت بأن المسيرة اليمنية لم تُرصد في أنظمة الدفاع قبل وصولها، ما يعكس ثغرة استخبارية وعسكرية خطيرة. إذاعة "جيش" العدو الإسرائيلي، أفادت بأن الطائرة المسيرة اليمنية التي استهدفت مدينة "إيلات"، لم تنجح المنظومات الجوية في رصدها خلال طريقها نحو الهدف، حيث تم رصدها في وقت متأخر فقط. مضيفة أن منظومة "القبة الحديدية" حاولت اعتراض الطائرة المسيرة مرتين، لكنها فشلت في إسقاطها. كما أشارت إلى أن مروحيات وطائرات حربية حلقت في المنطقة وحاولت بدورها إسقاط المسيرة، لكنها لم تنجح في تحقيق هذا الهدف أيضاً. القناة 12 العبرية قالت: إن "الجيش" يحقق في سبب فشل اعتراض المسيّرة اليمنية في "إيلات" مرجحة أن السبب يفصح عن القدرة الحديثة لطائرة صماد 3 في خداع الرادارات. وأشارت القناة إلى أن "إسرائيل" تواجه صعوبة في ضرب منظومة الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية وتلجأ لأهداف حكومية واقتصادية. انقطاع الكهرباء في محيط الانفجار، وإرسال مروحيات لإجلاء المصابين بسبب كثرتهم، كانا بمثابة دليل إضافي على أن الهجوم لم يكن عادياً، بل ضربة موجعة تركت آثارها الميدانية والمعنوية. رسائل سياسية وعسكرية هذه الضربات اليمنية لا يمكن قراءتها بمعزل عن سياقها. فهي أولاً نصرة لغزة في وجه المجازر الصهيونية، وثانياً رد مباشر على جرائم العدو الإسرائيلي بحق اليمن. لكن الأهم أنها رسالة استراتيجية: من حيث أن العمق السياحي والاقتصادي للعدو لم يعد آمناً، وأن أسطورة "الدفاعات الجوية" تتهاوى أمام مسيّرات منخفضة الكلفة عالية الدقة. إضافة إلى أن سلاح الجو اليمني يمتلك بنك أهداف، ويختار توقيت الضربات في لحظة استنفار قصوى، ليثبت فاعلية تكتيكاته وقدرته على تجاوز أكثر المنظومات تطوراً. صحيح أن الطائرة ضربت منطقة سياحية لكن الهدف الأكثر حساسية هو استهداف فندق "كلوب هوتيل"، أحد أفخم المنتجعات في المنطقة في ال18 من سبتمبر الجاري، والذي لا تقتصر أهميته على كونه وجهة سياحية؛ بل لكونه مقرًا لعقد اجتماعات حكومية صهيونية هامة. استهداف هذا الموقع تحديدًا يحمل دلالة رمزية وعملياتية، ويشير إلى وجود بنك أهداف دقيق لدى القوات المسلحة اليمنية؛ حيث عززت مقاطع الفيديو التي وثقها المغتصبون الصهاينة الرواية، وأظهرت بوضوح لحظة انقضاض إحدى الطائرات المسيرة على هدفها وإصابته بدقة؛ مما بدد أيّة محاولة للتقليل من شأن الهجوم. وفيما تداول ناشطون مشاهد الانفجارات، أقرت إذاعة جيش العدوّ بأنّ هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تنجح فيها مسيّرة يمنية بضرب عمق مدينة "إيلات"؛ وهو ما يعكس نمطًا متكررًا من الاختراق الناجح. كون المسيرات اليمنية ضربت مطار "رامون" بشكل مباشر مطلع الشهر الجاري. المشاهد الأولية للعملية الأخيرة والتي سبقت الانفجار أظهرت تحليق الطائرة المسيرة على ارتفاعٍ منخفضٍ جدًا، ما يشير إلى تكتيكٍ عسكري متقدم يهدف إلى تجنب الكشف الراداري والتحليق تحت مظلة أنظمة الدفاع الجوي المعادي. الأهم من ذلك، أنَّ الهجوم كشف عن هشاشة منظومات الدفاع الجوي الصهيونية بكل طبقاتها أمام تكتيكات غير متماثلة؛ مما يمثل تآكلاً خطيرًا لقوة الردع الصهيونية؛ فنجاح المسيرات اليمنية في الوصول إلى أهدافها لمرات عدة وفي وقت قصير، وإيقاع هذا العديد من الإصابات، يفرض معادلة جديدة ويغير قواعد الاشتباك، ويضع صانعي القرار في "حكومة" الإجرام الصهيونية أمام تحدٍ استراتيجي غير مسبوق. صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية ذكرت أن اليمنيين يواصلون اكتشاف نقاط ضعف "إسرائيل" وتأثيرهم ما يزال مستمراً ومدمراً، وفي النهاية قاتل، خاصة وأن المسيّرات اليمنية والتي تُعد أقل كلفة وأقل تطوراً من الصواريخ ألحقت في المجمل ضرراً كبيراً. موضحة أن الحرب طالت كثيراً وتنوعت التهديدات، واليمنيون ينجحون في اختراق ثغرات الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وخلصت الصحيفة إلى أن اليمنيين لا يمكن ردعهم، والحل الحقيقي هو إنهاء الحرب، وكل تغريدة تهديد يطلقها "وزير الدفاع" لا تُظهر سوى عجز "إسرائيل". تكتيك معقد.. وفشل ذريع إن وصول المسيرة اليمنية إلى "إيلات" ليس مجرد خبر عابر، بل محطة فارقة تكشف أن قواعد الاشتباك قد تغيرت. فاليمن لم يعد يكتفي بالتصدي للعدوان، بل انتقل إلى معادلة أوسع: الدفاع عن الأمة، ونقل الحرب إلى عمق العدو حيث يؤلمه. هذا التحول يعني أن العدو الإسرائيلي يواجه تهديداً مستمراً لا يمكن احتواؤه بمنظوماته التقليدية، وأن سلاح المسيرات اليمني أصبح سلاح ردع حقيقي، يفرض على الكيان إعادة حساباته. المراقبون العسكريون يرون أن ما حدث لم يكن ضربة عشوائية، بل عملية معقدة قد تكون اعتمدت على "تكتيك الطُعم": طائرة أولى تشتت الدفاعات وتكشف مواقعها، فيما تتسلل الثانية على ارتفاع منخفض لتصيب الهدف بدقة. هذا السيناريو يفسر لماذا فتح جيش العدو تحقيقاً عاجلاً، ولماذا ارتبك سلاح البحرية فأعاد نشر قطعه خارج ميناء "إيلات" خشية أن يكون الهدف التالي. الضربة الأخيرة لم تكن مجرد اختراق عابر، بل إعلان موتٍ صريح لهيبة منظومات الدفاع الصهيونية التي لطالما رُوِّج لها باعتبارها درعاً حديدياً لا يُخترق. الطائرة اليمنية عبرت السماء المحصنة كأنها فضاء مفتوح، وأصابت هدفها دون أن يفلح العدو في منعها. صحيفة معاريف العبرية أكدت أن "سلاح الجو" التابع للعدو الإسرائيلي مني بفشل جديد في الدفاع عن أجواء مدينة أم الرشراش المحتلة "إيلات" بعد أن تمكنت الطائرات المسيّرة اليمنية من اختراق منظومات الحماية للمرة الثالثة خلال أيام قليلة، مضيفًة أن "المدينة أصبحت عارية أم المسيرات اليمنية". "أنصار الله كشفوا ثغرة في منظومة الدفاع الجوي فوق "إيلات" ما شجعهم على الاستمرار في تنفيذ هجماتهم التي تسببت بأضرار مادية وبثت الذعر في قلب "مركز السياحة الإسرائيلي" في وقت كانت المدينة مكتظة بعشرات الآلاف من الزوار خلال عطلة الأعياد" كما تقول الصحيفة، والتي أشارت في نفس السياق إلى أن العطل في أداء "سلاح الجو" يعد خطيرًا ويستوجب تحقيقًا عاجلًا، معتبرة أن هناك سلسلة من الأسئلة المقلقة التي تحتاج إلى إجابات واضحة مثل ما إذا كان "جيش" العدو قد نشر قطعًا بحرية مزودة برادارات ومنظومات اعتراض في خليج العقبة وخليج "إيلات" لتوفير خط دفاع متقدم ضد التهديد. وأكدت أن "الجيش الإسرائيلي" يرصد تقدمًا ملحوظًا في قدرات اليمنيين في الإنتاج الذاتي للطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، مشيرة إلى أن الاستخفاف باليمنيين قبل الحرب والصور النمطية المستهزئة بهم كان خطأً كبيرًا، فهدف الغارات "الإسرائيلية" على اليمن بعيد عن التحقيق، وكلما تم تشديد الحصار على اليمن تعزز الإنتاج المحلي الذاتي المحصن. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقالت: إن استهداف الطائرة المسيرة التي أطلقها الجيش اليمني قرب فندق في مدينة "إيلات" بجنوب فلسطينالمحتلة كشف عن "عيوب مرعبة". ورأت الصحيفة في تقريرها، أنه بعد أسبوع من الهجوم على مدخل فندق "جايكوب" في "إيلات"، وفي ظل سقوط سلسلة من الطائرات المسيرة في المدينة الجنوبية، فإن الانفجار الذي وقع (الأربعاء) بالقرب من مركز "مول هيم" التجاري يوضح مدى تحوّل "إيلات" إلى جبهة تعرض لهجمات، حيث أسفر الحادث عن إصابة 50 شخصاً، العديد منهم بشظايا. وتم إجلاء اثنين منهم وهما في حالة خطيرة بواسطة مروحية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وواحد في حالة متوسطة، بينما عولج الباقون المصابون بجروح طفيفة في مستشفى يوسفتال في المدينة. وأوضح التقرير أنه منذ اندلاع حرب غزة، تم إطلاق حوالي 300 طائرة مسيرة باتجاه "إيلات"، ونجحت عشرة منها في اختراق منظومة الدفاع والتحطم في مناطق مدنية. إخفاء الإخفاق بعباءة التحقيقات في محاولة لإنقاذ هيبته العسكرية، أعلن العدو الإسرائيلي فتح تحقيق في أسباب الفشل في اعتراض المسيرة، لكن هذه الخطوة لا تُخفي حقيقة أن التحقيقات السابقة لم تُسفر عن أي نتائج ملموسة، فقبل أسبوع، أجرى جيش العدو الإسرائيلي تحقيقاً مشابهاً بعد عملية هجومية يمنية أخرى، لكنه أخفى نتائجه خلف ستار السرية العسكرية، مما يُظهر أن النظام الإسرائيلي يعاني من أزمة ثقة داخلية في قدراته الدفاعية، كما أن تصريحات المسؤولين الصهاينة المتكررة حول "التعامل مع هدف معادي متسلل" تُعتبر محاولة مُخزية لإخفاء حقيقة أن منظوماتهم الدفاعية أصبحت عاجزة أمام التطورات التقنية اليمنية سواء في الصواريخ أو في الطائرات المسيّرة. يضع المهتمون بتطورات الاشتباك القائم، الضربة اليمنية على أم الرشراش ضمن مؤشرات تحول استراتيجي في الصراع، من حقيقة أن القوات المسلحة اليمنية نجحت عدّة مرات في اختراق أحدث أنظمة دفاع العدو الإسرائيلي، مما يُجبره على إعادة النظر في استراتيجيته الأمنية، وهو ما يضع العدو أمام مأزق غير مسبوق تتقلص فيه خياراته لترميم الردع أمام تنامي القدرة العسكرية اليمنية وضرباتها المؤلمة. نقطة تحول الضربة التي نفذتها القوات اليمنية عبر طائرة مسيرة على مدينة "إيلات" تمثل نقطة تحول مهمة في طبيعة التهديدات التي تواجه الكيان الصهيوني. في قراءة عسكرية للعملية فإنها لم تكشف فقط عن ثغرة تكتيكية في منظومات الدفاع الجوي، بل أبرزت أيضًاً أبعادًا ميدانية واستراتيجية تتجاوز الحدث بحد ذاته. من الناحية الدفاعية، فإن فشل "القبة الحديدية" والصواريخ الاعتراضية في إسقاط المسيرة رغم رصدها يؤكد محدودية قدرات العدو أمام الطائرات منخفضة الارتفاع وصغيرة البصمة الرادارية، هذا الإخفاق يظهر أن العدو لم يعد محصناً أمام هجمات منخفضة الكلفة ومرتفعة الفعالية. الهجوم أدى ميدانياً إلى سقوط أكثر من خمسين إصابة بينها حالات خطيرة، وأضرار مادية، وانقطاع التيار الكهربائي، كما دفع البحرية الإسرائيلية إلى إعادة تموضع قطعها البحرية قرب الميناء، مما يعكس تحول التهديد إلى خطر مستمر يطال البنية التحتية الحيوية والقدرات البحرية. كما أن وصول المسيرة اليمنية إلى هدفها يعكس تفوقاً استخبارياً وتنفيذياً، وقدرة على الملاحة بعيدة المدى أو التوجيه الدقيق، مما يعني أن التهديد أصبح مدروساً وهادفاً وليس عشوائياً، وهو ما يرفع من كلفته على العدو عسكريًا واقتصادياً ونفسياً. غزة في قلب المعركة العمليات تأتي في توقيتٍ شديد الحساسية، حيث غزة تنزف تحت المجازر. اليمن يقول بالفعل لا بالقول: "لسنا متفرجين". الطائرات المسيّرة تنطلق من صنعاء لتقول: إن دماء غزة ليست معزولة، وإن الأمة موصولة ببعضها مهما طال العدوان. إن الضربات اليمنية إعلان عن سقوط الردع الإسرائيلي. العدو الذي كان يهدد بضرب صنعاء ويعد نفسه القوة الأكثر تفوقاً في المنطقة، بات يتلقى الضربات في عمقه السياحي والاقتصادي، عاجزاً عن الحماية. الضربة اليمنية في "إيلات" ليست مجرد هجوم عابر، بل منعطف تاريخي يرسم معادلة جديدة في المنطقة. لقد أثبت اليمن أن الجغرافيا لم تعد عائقاً، وأن الطائرات المسيّرة قادرة على قلب الموازين العسكرية والسياسية. "إسرائيل" التي كانت تفاخر بأنها الأقوى والأقدر، تجد نفسها اليوم مكشوفة أمام قوة صاعدة من قلب صنعاء المحاصرة. المعادلة اليوم تقول: كلما اشتدت الجرائم على غزة، ستتسع رقعة الرد من اليمن، وكلما توهم العدو أنه في مأمن، جاءت الطائرات اليمنية لتكسر وهمه. إنه تحوّل استراتيجي يفتح مرحلة جديدة من الصراع، حيث يتحول اليمن من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة، ومن طرفٍ محاصر إلى لاعب إقليمي يرسم معادلات الردع بدمائه وصموده.