قال موقع واي نت العبري إن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية نفذت خلالها بثلاث طائرات مسيرة في أسبوعين.. ومع ذلك فشلت القبة الحديدية في اعتراضها. وأكد أن طائرة مسيرة يمنية ضربت قرب مركز تسوق هيام في إيلات، ما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا، بينهم اثنان في حالة خطيرة، حيث أخطأت صواريخ القبة الحديدية هدفها، وامتنعت القوات الجوية عن إطلاق النار بسبب الارتفاع المنخفض، وكان هذا الهجوم الثالث بطائرة مسيرة على المدينة في أقل من أسبوعين. وذكر أن منظومة القبة الحديدة أطلقت صاروخين اعتراضيين على الطائرة المسيرة، لكنهما فشلا.. ولم تشارك مقاتلة تابعة لسلح الجو الإسرائيلي في التصدي لأنها كانت تحلق على أرتفاع منخفض جداً، على غرار طائرات مسيرة أخرى أطلقها اليمنيون مؤخراً.. كما استهدفت طائرة أخرى فندق في إيلات، وطائرة أخرى ضربت صالة ركاب مطار رامون. وأفاد الموقع أن إيلات ليست مستعدة للحرب.. فالسكان يعربون عن قلقهم وسط غارات الطائرات المسيرة اليمنية.. ومع وجود 87 ملجأ فقط و65 سريرًا في المستشفيات، تواجه مدينة المنتجع على البحر الأحمر هجمات متصاعدة.. فمنذ بداية حرب السيوف الحديدية، أُطلقت نحو 300 طائرة مُسيّرة باتجاه إيلات. تمكنت أغلبها منها من اختراق الدفاعات الجوية.. وبينما اعتُبرت الضربات نادرة في البداية، تغير الوضع في الأسابيع الأخيرة: ضربت طائرة مُسيّرة مطار رامون ، وأخرى مدخل فندق في المدينة، وهو الآن قلب المنطقة السياحية المُحاطة بالفنادق والمتاجر والحانات.. لم يُصدر أي إنذار في مطار رامون، مُعيدًا إلى الأذهان حادثة عام 2023 عندما أُصيب مبنى مدرسة في إيلات خلال غارة جوية، لكن الأطفال في برنامج ما بعد المدرسة لم يُصابوا بأذى. وأورد أن عدد سكان إيلات الرسمي يبلغ حوالي 58,000 نسمة، مع أن وزارة الداخلية تُسجل حوالي 71,000 نسمة.. ومع ذلك، تهدد ضربات الطائرات المسيرة عشرات الآلاف من الزوار اليوميين وحوالي 3 ملايين سائح سنويًا - بالإضافة إلى بيوت الشباب والإيجارات قصيرة الأجل. قال رئيس البلدية إيلي لانكري إن الغارة على مطار رامون "انتهت بمعجزة، دون وقوع إصابات.. هذه المرة، تم تفعيل الإنذار وتوجه الناس إلى الملاجئ، لكن عملية الاعتراض فشلت.. وطالب بإجراء تحقيق في الحادثين الأولين.. ووفقًا لقائد الفرقة 80، فإن الأعطال نجمت عن خطأ بشري وليس عطلًا فنيًا. وإلى جانب المخاوف الأمنية، يعاني سكان إيلات وأصحاب الأعمال من التأثيرات الاقتصادية والنفسية الناجمة عن الضربات التي شنتها الطائرات بدون طيار في الآوانة الأخيرة.. كما حذرت جمعية حماية الطبيعة في إسرائيل أنه كان من الممكن أن تضرب الطائرة المسيرة البنية التحتية النفطية في إيلات.