شهدت محافظة البيضاء اليوم، مسيرات حاشدة بمركز المحافظة والمديريات تحت شعار "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء". ورفعت الحشود في المسيرات التي تقدّمها وكلاء المحافظة علي شيخ وعبدالله الجمالي ومحمد الحميقاني وصالح الجوفي وناصر العجي وأحمد السيقل، وقيادات محلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية العلمين اليمنيوالفلسطيني. وأكدت أن خروجها اليوم يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء في غزةواليمن ويعبّر عن موقف الشعب اليمني الأصيل الذي وقف شامخا في نصرة أبناء غزةوفلسطين المظلومين.. مشيرين إلى أن عامين من الصمود والجهاد في غزة كسرا هيبة الكيان الصهيوني وأثبتا أن إرادة المقاومة لا تُقهر مهما بلغت التحديات. وجددت التأكيد على مواصلة الاستعداد وتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الصهيوني.. معبرة عن الفخر والاعتزاز بما قدمه الشعب اليمني من تضحيات ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. وأكد بيان صادر عن مسيرات البيضاء، أن الشعب اليمني الذي اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له يزف بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة، الذي كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا والعدو الإسرائيلي على مدى عامين. وأضاف" أنه في هذا المقام نستذكر كوكبة من القادة الشهداء العظماء في المعركة ونخص القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار، ونحن في ذكرى استشهاده، ونترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران، وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة، مدنية وعسكرية من جميع التشكيلات البرية والبحرية والطيران المسير والصاروخية والدفاع الجوي والتعبئة العامة والإعلام ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الإسناد". ولفت البيان إلى أن الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة المقدسة قدموا أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع. وأكد الثبات على المواقف المبدئية والإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضية الأمة الأولى فلسطين والأقصى المبارك.. معاهدا الشهداء بعدم التراجع عن المواقف الإيمانية المناصرة للمظلومين والمستضعفين في غزة. ولفت البيان إلى أن اليمن سيبقى يراقب بكل اهتمام التطورات في غزة وهو جاهز للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث فإنه سيعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله. ودعا "الجميع في مختلف المجالات رسميًا وشعبيًا إلى التحرك بكل عزم وجد في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو، والاستعداد فورًا لأي جولة قادمة، وأن لا نسمح للعدو أن يكون أكثر جدية واهتمامًا واستعدادًا للظلم والإجرام من جديتنا واهتمامنا واستعدادنا لإقامة القسط والعدل ودفع الظلم والبغي". كما دعا شعوب الأمة بدعوة الله إلى ما فيه فلاحهم وصلاح دنياهم وآخرتهم، وذلك بالعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم.