تغتصب النساء في السودان أمام ذويهن وبكل تفاخر على مرأى ومسمع من العالم، تنتهك الحرمات في وضح النهار من قبل ميليشيا ( الدعم السريع ) الممولة من الإمارات، التي تمارس اليوم أبشع صنوف الإجرام ضد الإنسانية، حتى غدت أجساد النساء ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية. تؤكد تقارير حقوقية دولية توثق فظائع جرائم وانتهاكات يصعب على الضمير الإنساني الكتابة عنها، وكأن الهدف هو إذلال الإنسان السوداني وتحطيم ما تبقى من إنسانيته وكرامته. للأسف الشديد أصبح المشهد في السودان لا يختلف عما حصل في الساحل الغربي لليمن بحق أهالي ونساء تهامة في المخا والخوخة وموزع والوازعية حيث تتواجد المليشيات المدعومة إماراتيا بقيادة المرتزق "طارق عفاش" التي مارست الانتهاكات ذاتها، مع انتشار السجون والمعتقلات السرية التي تعج بالأحرار من أبناء تهامة، الذين رفضوا جرائم الانتهاكات بحق النساء والأطفال ونهب الأراضي والمنازل تحت مسميات باطلة. أما في عدن، فحدث ولا حرج، لطالما هي الأخرى تدفع الثمن في مختلف المجالات عن طريق مليشيات الانتقالي وبنفس السيناريو لأن المخرج لتلك المليشيات واحد في اليمن والسودان، الذي يغذيها بالمال والسلاح ونشر الإرهاب بين المواطنين. إن ما يجري في اليمن والسودان وليبيا اليوم ليس حادثا منفردا بل هو امتداد لسلسلة من الجرائم التي تدار من غرفة عمليات واحدة في أبوظبي، حيث أصبحت الإمارات حليفا وشريكا للكيان الصهيوني في الجرائم والمؤامرات وتنفيذ الأجندات الماسونية في دول المنطقة لتدمير ما تبقى من منظومة القيم والأخلاق الدينية والعربية الأصيلة التحررية من دول الاستكبار العالمي. ما يحدث ليست حربا سياسية وعسكرية فحسب بل حرب ضد الأخلاق والقيم والهوية الدينية، ضد العزة والكرامة، ضد الشرف والعفة، تحت أقنعة إجرامية وإرهابية وحشية، من الأسماء للمليشيات ما يسمى ( الدعم السريع، الانتقالي، العمالقة، الحزام الأمني، حراس الجمهورية، النخبة، درع الوطن، الدعم الأمني)، كلها وجوه متعددة لوجه القبح الإماراتي الصهيوني المشترك، لا يحترم دينا ولا يرعى ذمة. آن الأوان للعالم أن يرى الحقيقة بعيون الضحايا كما هي، بأن ما يجري في السودان واليمن وليبيا، ليس سوى فصلا من فصول الإبادة والمجازر الوحشية في مشروع تدمير الإنسان العربي الذي يصاحبه تزييف الوعي تحت مسميات ومصطلحات تعمل عليها الآلة الإعلامية التي تحاول تبييض تلك الجرائم أمام العالم..لذلك، لا بد أن نقولها بكل صدق وصراحة ووضوح، نحن أبناء الشعب اليمني، لن تُغسل جرائم العدوان مهما حاولوا التجميل بشعارات السلام، فالتاريخ لا ينسى والدماء لا تجف واليمني لا يترك حقه ولا يهمل ثأره مع عدوه مهما كان الثمن، والإرادة الوطنية ماضية وبقوة في انتزاع استحقاقات 10 سنوات من العدوان على بلادنا، وبإذن الله ستتحرر وتتطهر الأراضي اليمنية من رجس ودنس الأوغاد الطارئين على المنطقة، وستبقى اليمن عصية على الغزاة والمحتلين كما كانت منذ فجر التاريخ. ختاما.. عهدا ووعدا أن دماء الشهداء العظماء، لن تذهب سدى، فهي وقود صلب للانتصار ولتحقيق الحق ودافع لمواصلة النضال من أجل الكرامة والعدالة، وسنسعى إلى تحرير أرضنا وسيادتها عبر جيشنا تحت قيادتنا القرآنية، لأن طريق الحرية والكرامة طويل وشاق، لكنه يسلك بثبات الإيمان وصمود الشعب، وسنبقى نذكر العالم أن العدالة هي الحل، وأن الحرية التي ننشدها ليست انتقاما أعمى، بل استعادة للحق والإنسانية وكرامة الأجيال القادمة.