في كل إنجاز أمني، يثبت جهازنا الأمني أن اليقظة الإيمانية والإخلاص لله هما أقوى من كل أسلحة الأعداء، وأن دماء الشهداء الطاهرة تصقل بصيرة الأمة وتجعلها أكثر صمودًا وثباتًا. وما تحقق اليوم من ضبط خلايا تجسسية ضمن عملية "ومكر أولئك هو يبور" هو خير دليل على ذلك، ويؤكد أن اليمن لم يعد هدفًا سهلًا لأعدائه، بل قوة حية يقودها الإيمان والوعي الشعبي. بدماء الشهداء الطاهرة، وغرس اليقين بالله، تواصل الأمة صمودها في وجه مكر الأعداء وخبثهم، ويثبت جهازنا الأمني أن النجاح الحقيقي لا يكون إلا باليقين بالله، والعمل الدؤوب، والوعي الكامل بخطورة المرحلة. ما تحقق اليوم من ضبط الخلايا التجسسية (عملية: "ومكر أولئك هو يبور") كشف حقيقة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية السعودية، التي عملت على استقطاب الخونة وضعاف النفوس، وتجهيزهم بأحدث أدوات التجسس، ونقل المعلومات عن العاصمة صنعاء ومؤسساتها، مستهدفين المدنيين والمنشآت العامة مثل: محطة شركة النفط، محطات الكهرباء، مستشفى الرسول الأعظم في صعدة، والسجن الاحتياطي الذي كان يتواجد فيه عدد من الأفارقة في صعدة، مع مشاركة مكثفة من الضباط الأجانب. هذا الإنجاز يمثل صفعة قوية للعدو، وأثبت أن جهازنا الأمني قادر على إحباط أعقد المخططات في وقت وجيز، رغم كل تعقيدها ودقة أدواتها. ويجب التأكيد أن ضعف الوازع الديني هو السبب الحقيقي للخيانة والعمالة، وليس ما يسوقه الخونة من حجج اقتصادية أو اجتماعية. كما أكد هذا الإنجاز تكامل الأدوار بين أجهزة مخابرات العدو وهدفها الموحد في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي، وإيقاف اليمن عن نصرة فلسطين وغزة، ليبرز أن الشعب اليمني شعب واعٍ ومؤمن، يقظ، ثابت، وصادق الولاء لوطنه ودينه، وأن أي خيانة أو عملاء ضعاف النفوس لن يستطيعوا هزيمة إرادته. تمكنت وزارة الداخلية من القبض على العناصر الإجرامية الخائنة قبل تنفيذ أهدافهم، بفضل يقظة المواطنين الشرفاء وإبلاغهم بكل ما يشتبهون به، مؤكدة أن صمود الجبهة الداخلية وأمنها هو ثمرة تضحيات الشهداء وإيمان الشعب بالله. فثبات الأمة هو ثمرة دماء الشهداء الطاهرة، التي جعلت من كل بيتٍ خندقًا، وكل قلبٍ جبهة، وكل امرأةٍ أمًّا للوطن، وأثبتت أن الغلبة للمؤمنين الثابتين على وعد الله، ومن أصدق من الله قيلًا. وفي الختام، نبارك لهذا الإنجاز الوطني الكبير (عملية: "ومكر أولئك هو يبور") الذي يعكس يقظة رجال الأمن، وكفاءتهم العالية، وولاءهم لله ثم للوطن والشعب اليمني العظيم، ويؤكد أن اليمن لم يعد ذلك البلد المستهان به، بل صار حصنًا منيعًا أمام مؤامرات الأعداء.