بدأ الناخبون في مصر، اليوم الاثنين، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي تجرى على مدى يومين في 14 محافظة. وكان المصريون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم بالسفارات والقنصليات المصرية في 117 دولة حول العالم يومي الجمعة والسبت. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه المرحلة نحو 35 مليوناً. وحث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المصريين على المشاركة في الانتخابات، بعد الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع بمحافظة الجيزة. وتجرى المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني في الخارج، ويومي 24 و25 في الداخل في 13 محافظة. ويخضع التصويت في الانتخابات التي تنظمها الهيئة الوطنية للانتخابات للإشراف القضائي الكامل. وتأتي انتخابات مجلس النواب في مصر بعد نحو ثلاثة أشهر من انتخابات مجلس الشيوخ التي أجريت في أغسطس/آب، وبلغت نسبة التصويت فيها 17.1%. ولأول مرة منذ عام 2011، يشرف أعضاء من هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة على عمليات الاقتراع والفرز في الانتخابات البرلمانية بالداخل، بدلاً من الجهات القضائية ممثلة في القضاء العالي والنيابة العامة ومجلس الدولة، بعد تطبيق النص الدستوري الخاص بإلغاء الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات بمضي عشر سنوات من تاريخ إقرار الدستور في 2024. وبات في حكم المؤكد فوز "القائمة الوطنية من أجل مصر" بجميع المقاعد المخصصة لنظام القوائم المغلقة، وعددها 284 من مجموع 568 مقعداً (مقسمة بالتساوي على مرحلتين)، بعدما ترشحت منفردة في الدوائر الأربع المخصصة للنظام إثر استبعاد هيئة الانتخابات جميع القوائم المترشحة ضدها. وتضم القائمة 12 حزباً موالياً للرئيس عبد الفتاح السيسي، من أبرزها مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة الوطنية والشعب الجمهوري. وشهدت الانتخابات الأخيرة لمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) عمليات واسعة لشراء أصوات الناخبين للتصويت لصالح القائمة ومرشحيها على النظام الفردي، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 300 إلى 500 جنيه للصوت، الأمر الذي وثقته عديد من المنظمات الحقوقية المستقلة والمتابعين، في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع -آنذاك- عبر منصات التواصل الاجتماعي. ويذكر أن نسب المشاركة في الانتخابات النيابية المصرية قد تراجعت بداية من عام 2015، التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 26.56% في المرحلة الأولى، و29.83% في المرحلة الثانية. وفي عام 2020، بلغت نسبة المشاركة 29.5% لانتخابات مجلس النواب، ثم تدنت في انتخابات مجلس الشيوخ (2025) إلى 17%.