سلّط موقع "فوتورا سيونس" الفرنسي الضوء على الانتكاسة التي منيت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال المواجهات البحرية مع القوات المسلحة اليمنية والتي انتهت بانتكاسة كبيرة للأسطول الأمريكي. وأكد الموقع أن البحرية الأمريكية تعرضت لانتكاسة كبيرة في البحر الأحمر وخسارة 3 طائرات من طراز "سوبر هورنت". مضيفا أن مغادرة حاملة الطائرات "ترومان" للبحر الأحمر تُعد إهانة للبحرية الأمريكية وفشلا استراتيجيا. وأضاف" حاملة الطائرات "ترومان"، التي كان يُفترض أن تستعرض القوة الأمريكية في مواجهة الحوثيين، انتهى بها الأمر في دوامة من الإخفاقات التقنية والبشرية طوال مهمتها التي استمرت ستة أشهر. فشلٌ استراتيجي يثير اليوم الشكوك حول فعالية أكبر أسطول بحري في العالم". ولفت إلى أن المقاتلين اليمنيين تمكنوا، رغم تواضعهم تقنياً مقارنةً بالأسطول الأمريكي، من مواصلة الضغط وإرباك الهيمنة الأمريكية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم. واستعرض الموقع الحوادث المكلفة والمحرجة التي شهدتها مهمة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" منها : في أواخر ديسمبر 2024: إسقاط طائرة F/A-18 Super Hornet عن طريق الخطأ بواسطة الطراد "يو إس إس غيتيزبيرغ"، الذي كان من المفترض أن يوفر الحماية للحاملة، وفي منتصف فبراير 2025 اصطدام بين "ترومان" وسفينة تجارية بنمية قرب بورسعيد، أدى إلى إقالة القبطان ديف سنودن، وفي أواخر أبريل 2025 سقوط طائرة سوبر هورنت في البحر أثناء سحبها داخل حظيرة الطائرات بالحاملة، أما في أوائل مايو 2025 انقطاع سلك الإيقاف أثناء هبوط طائرة سوبر هورنت، ما تسبب بسقوطها خارج سطح الحاملة. وأكد أن هذه الإخفاقات المتتالية تثير أسئلة جوهرية حول جاهزية البحرية الأمريكية في حال مواجهة خصوم أقوى. كما تشير هذه الحوادث إلى احتمالات وجود ثغرات في تدريب الطواقم، أو صيانة المعدات، أو في سلسلة القيادة نفسها. كما أن إقالة القبطان سنودن عقب حادثة الاصطدام يعكس هذه الإشكالات التنظيمية. وخلص التقرير إلى أن صورة البحرية الأمريكية تلقّت ضربة قوية بعد هذه المهمة، خصوصاً أن منافسيها – وعلى رأسهم الصين وروسيا – يراقبون هذه الهفوات عن كثب. وفي ظل المناخ الجيوسياسي المتوتر، قد تكون لهذه السلسلة من الإخفاقات تداعيات تتجاوز الخسائر المادية، وصولاً إلى التشكيك في قدرة الولاياتالمتحدة على فرض قوتها العسكرية في مناطق الأزمات حول العالم. وبيّن أن القوات اليمنية بقيت نشطة للغاية رغم الوجود المهيب لمجموعة حاملة الطائرات الضاربة ما كشف هشاشة الردع الأمريكي، مؤكدا أن خسائر سقوط طائرات "سوبر هورنت" في البحر الأحمر تقدر بنحو 180 مليون دولار، لكن الضرر الأكبر هو في هيبة البحرية وقدرتها العملياتية. وأكد الموقع أن صورة البحرية الأمريكية تعرضت لضرر بالغ بعد فشل مهمة البحر الأحمر، في وقت تتابع فيه الصين وروسيا نقاط الضعف هذه عن كثب.