بعد أيام من التحشيدات لفلول مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي في حضرموت انفجرت الأوضاع العسكرية اليوم في سيئون وتريم . ووفق مصادر اعلامية في حضرموت استخدمت فصائل المرتزقة مختلف الأسلحة بما فيها الدبابات وتم تعليق الدراسة وتوقف الحركة كليا في مدينة سيئون . ووفق المصادر فقد دخلت محافظة حضرموتالمحتلة نفقاً مظلماً بعد اتساع رقعة التصعيد العسكري والسياسي بين أدوات العدوان، وذلك بعد أن قام مقاتلون قبل يومين موالون للاحتلال والمدعومون سعودياً باقتحام منشآت شركة بترومسيلة في وادي المسيلة والسيطرة عليها، ما قلب موازين القوى وأطلق شرارة صراع مفتوح داخل المحافظة النفطية الأهم شرق اليمن. واشارت المصادر الى سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة في المعركة التي بدأت فجر اليوم . ويبرز بعد اقتصادي مهم في هذا الصراع المتصاعد بين الخونة، حيث تتحول منشآت النفط في وادي المسيلة وبقية مناطق حضرموت إلى أداة ضغط واستثمار بين المرتزقة المحليين، فيما يدفع المدنيون والعاملون في القطاع النفطي ثمن لعبة النفوذ، وسط مخاطر كبيرة لشل النشاط الاقتصادي المحلي وزيادة معاناة السكان، بالإضافة إلى تهديد موانئ المحافظة الحيوية والخطوط الاستراتيجية للنفط والغاز. واعتبرت مصادر اعلامية ان هذا الصراع بين فصائل المرتزقة يتجاوز مجرد الاختلافات الإدارية أو العسكرية، ليصل إلى مستوى النفوذ الإقليمي والسيطرة على الموارد والمناطق الاستراتيجية. وأكدت المصادر أن هذا الصراع يعكس استمرار استهداف المدنيين، والسيطرة على الموارد والثروات، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في اليمن، مضيفين أن "ما نشهده على الأرض اليوم من صراع بين السعودية والإمارات على النفوذ والأدوات المحلية، يعكس نهجًا ممنهجًا في تقسيم السيطرة بين القوى الخارجية، ما يزيد من الانقسام والفوضى في المحافظاتالمحتلة".