شهدت محافظة إب، اليوم، إتمام صلح قبلي أنهى نزاعاً دامياً بين أسرتين من عزلتي بني مهدي وبني جماعة في مديرية القفر، بعد قضية قتل تعود أحداثها إلى 21 عاماً وأسفرت حينها عن سقوط خمسة قتلى وخمسة جرحى من الطرفين. وجرى إعلان الصلح خلال لقاء قبلي واسع أشرف عليه وكيل المحافظة راكان النقيب، حيث أعلن أولياء الدم من الأسرتين العفو المتبادل وإنهاء القضية بشكل كامل، استجابةً وتلبيةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في حل النزاعات والقضايا المجتمعية وإنهاء الثارات بين قبائل اليمن. وأكد النقيب أن معالجة القضايا القبلية بروح أخوية يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن توجهات الدولة لدعم المصالحة الوطنية وإنهاء النزاعات الممتدة التي تهدد النسيج الاجتماعي. ودعا وكيل المحافظة القبائل اليمنية إلى تغليب المصلحة العامة وتجاوز الخلافات، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والتكافل، بما يحفظ وحدة المجتمع في ظل التحديات التي يواجهها البلد. وأشاد مسؤولو المحافظة، بينهم يحيى القاسمي وعمار الشعيبي، بالجهود التي بُذلت لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مؤكدين أن هذا الصلح يمثل نموذجاً إيجابياً لحل النزاعات القبلية وإغلاق ملفاتها بشكل نهائي.