توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في بلدات عدة بريف القنيطرة الجنوبي، بينها العشة وبئر عجم وبريقة وأم العظام ورويحينة، وفق مصادر سورية. وأشارت المصادر، إلى دخول آليات مدرعة في أطراف بلدة الرفيد باتجاه العشة، فيما أقامت قوة صهيونية حاجزًا عند تقاطع المشيرفة ورويحينة، وتوغلت أخرى نحو سد رويحينة. وجاءت هذه التحركات بعد توغلات مماثلة مساء الخميس في المعلقة والحيران وتلة الدرعية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شابًا وجرفت أراضي، إضافة إلى قصف مدفعي الأربعاء الماضي استهدف محيط قرية كودنة. وتؤكد التقارير أن هذه الانتهاكات باتت شبه يومية في القنيطرة، وتشمل اعتقالات وتدمير أراضٍ وغابات، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا. في المقابل، طالب مندوب كيان الإحتلال لدى الأممالمتحدة داني دانون بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق وصولًا إلى المنطقة العازلة الحالية، مشددًا خلال جلسة لمجلس الأمن على أن "تل أبيب" لن تسمح بوجود إيران أو حزب الله أو حماس قرب حدودها الشمالية، وأنها ستدافع عن تلك الحدود. يُذكر أن المنطقة العازلة في الجولان، المعروفة ب"الخط البنفسجي"، أنشئت بموجب اتفاق فض الاشتباك، وتوجد فيها قوة مراقبة دولية. غير أن كيان الإحتلال أعلن بعد سقوط نظام "بشار الأسد" في ديسمبر/كانون الأول 2024 انهيار الاتفاقية، واحتل المنطقة السورية العازلة، مستغلاً وصول التيارات المتطرفة للحكم في دمشق، والتي رضت بتلك التحركات الصهيونية مقابل القبول الدولي لصعودها لحكم سوريا.