في تصريحات تكشف عمق الارتباط العضوي بين واشنطن وكيان العدو، أكد السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيوني، مايك هاكابي، أن إدارة الرئيس ترامب تضع ملف حماية الكيان وتفوقه على رأس أولوياتها، معبراً في الوقت ذاته عن قلقه البالغ من تحول الرأي العام داخل الولاياتالمتحدة. وأوضح هاكابي أن تعيين المجرم ترامب لسفير خاص لمكافحة ما يسمى ب "معاداة السامية" يعكس أن هذا الملف يمثل "أولوية قصوى" للإدارة الجديدة، حيث تستخدم واشنطن هذا المصطلح كمظلة قانونية وسياسية لقمع أي انتقاد لجرائم الاحتلال وتكميم الأفواه المنددة بحرب الإبادة في غزة. وفي اعتراف صريح بهزيمة الرواية الصهيونية أمام الحقيقة الميدانية، أرجع هاكابي سبب تآكل الدعم للكيان الصهيوني بين الشباب الأمريكي إلى اعتمادهم على "وسائل التواصل الاجتماعي" كمصدر أساسي للمعلومات. ويعكس هذا التصريح خشية الإدارة الأمريكية من خروج المعلومة عن سيطرة الماكينة الإعلامية التقليدية الموالية للصهاينة، حيث بات الشباب الأمريكي يرى بالصوت والصورة بشاعة الجرائم الصهيونية بعيداً عن الفلترة الأمريكية. وهاجم السفير الأمريكي لدى الاحتلال الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، زاعماً أن شعار "من النهر إلى البحر" يمثل دعوة ل "إبادة إسرائيل"، ويأتي هذا الهجوم في سياق محاولات واشنطن تجريم التضامن مع فلسطين وتصوير المطالبة بتحرير الأرض الفلسطينية كفعل "إرهابي". وعلى الصعيد العسكري، طمأن هاكابي قادة الكيان بأن السياسة الأمريكية تجاه الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي لإسرائيل" لم ولن تتغير، مؤكداً أن هذا الالتزام هو جزء راسخ في القانون الأمريكي، ما يجدد التأكيد على أن أمريكا هي الشريك الفعلي والداعم الأساسي لكل جرائم العدو في المنطقة.