أصدرت محكمة تونسية حكماً بالسجن المؤبد بحق 11 متهماً في قضية اغتيال المهندس التونسي الشهيد محمد الزواري، الذي استُشهد في مدينة صفاقس عام 2016 بعملية نفذها جهاز الاستخبارات الصهيوني. وأفادت مصادر فلسطينية، أن الأحكام جاءت بعد استكمال التحقيقات والإجراءات القضائية التي أثبتت تورط المدانين في التخطيط والتنفيذ وتقديم الدعم اللوجستي للعملية، التي استهدفت أحد أبرز الكفاءات العلمية العربية الداعمة للمقاومة الفلسطينية. ويُعد الزواري من الشخصيات العلمية البارزة في العالم العربي، إذ لعب دوراً محورياً في تطوير القدرات التقنية للمقاومة، خصوصاً في مجال الطائرات المسيّرة، ما جعله هدفاً مباشراً لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وأكدت الأحكام القضائية الطابع الإجرامي لعملية الاغتيال التي مثّلت انتهاكاً صارخاً للسيادة التونسية، وأثارت حينها موجة استنكار واسعة على المستويين الشعبي والرسمي داخل تونس وخارجها. ويأتي هذا الحكم بعد سنوات من المتابعة القضائية، في خطوة اعتبرتها جهات فلسطينية وحقوقية رسالة مهمة في مسار محاسبة المتورطين في جرائم الاغتيال السياسي، وتأكيداً على حق الشعوب في ملاحقة قتلة رموزها الوطنية والعلمية.