ابدى السيد جون ماكارثر مدير مشروع الالفية للامم المتحدة لدعم اليمن في تطوير استراتيجية تقليل الفقر اعجابة الشديد بالحماس الذي لمسه لدى لقائه على اساس مشروع الاهداف الانمائية لمشروع الالفية. وقال ماكارثر في مؤتمر صحفي عقد اليوم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ان اختيار اليمن لتنفيذ هذا المشروع ضمن عشر دول على مستوى العالم جاء بعد ترشيحها من قبل المنظمات التابعة للامم المتحدة وحكومات الدول المانحة لما لمسوه من جدية واصرار يمني في التخفيف من الفقر عبر دمجها في الخطة الخمسية التي تعكف اليمن على صياغاتها وبالتالي مساعدة اليمن على تحقيق تلك الخطط والاهداف والطموحات إلى واقع وتحقق ما هو منشود منها من اهداف انمائية بحلول العام 2015م والخروج من مأزق الفقر ودعم خدمات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والبيئة وتمكين المرأة. وفي رده على سؤال ل"26سبتمبرنت" حول هل هناك تعارض بين خطط مشروع الالفية والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر؟ قال السيد جون ماكارثر, ان مشروع الالفية يبدأ من حيث انتهت اليه استراتيجية اليمن لمكافحة الفقر وان الحكومة اليمنية هي من ستكمل ذلك بالتعاون واستشارة برنامج الالفية في التغلب على الصعوبات التي يمكن ان تعترض تنفيذ مشروع الالفية في اليمن مع الاستفادة من الخبرات والسلبيات التي حدثت سابقاً عند تنفيذ استراتيجية تخفيف الفقر. واضاف ان اليمن لديها قاعدة اساسية جيدة لتنفيذ مشروع الالفية وان البرنامج سيقوم بدعم وتقديم الاستراتيجية اليمنية حسب ضروفها التي تمر بها إلى الجهات المانحة للبحث عن المساعدات والتمويل اللازم لتحقيق وترجمة تلك الاهداف والطموحات. وينعقد هذا المؤتمر الصحفي على هامش ورشة عمل تستمر لمدة يومين تنظمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي لاعداد وتقييم احتياجات اليمن التنموية للباحث حول كيفية زيادة فاعلية اداء الخطط والعمليات التنموية الوطنية لبلوغ الالهداف الانمائية التي التزمت بها اليمن ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اثناء انعقاد قمة الالفية عام 2000م بنيويورك, وتضم تلك المجموعات تحالف مكون من العديد من الوزارات المعنية والمنظمات الدولية والجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.