قال باحثون من المركز الطبي في غالفستون التابع لجامعة تكساس إن 19 في المائة من الأطفال معرضون للإصابة بالتهابات الأذن المزمنة والمتكررة والمعروفة بأسم "التهاب الأذن الوسطي". وأوضح هؤلاء الباحثون أن مثل هذه الإصابات يمكن أن تؤثر بشكل سلبي في اكتساب الطفل للمهارات اللغوية، أن الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من أمراض كثيرة من بينها الالتهابات التي تصيب الأذن. وأحتوت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من جورنال "بيدياتريكس" 550 طفلا من تكساس وكنتاكي. وتوضح للباحثين من خلال فحص العينات الجينية لهؤلاء الأطفال بأن 60 في المائة منهم هم "عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطي"، موضحين بأن الأطفال عانوا التهابات الأذن لفترة ستة أشهر، كما أصيبوا بعوارض مشابهة في 4 مناسبات أو أكثر خلال فترة عام، أو 6 أو أكثر بحلول بلوغهم السادسة. وذكر الدكتور جاناك باتال إنه تبين من خلال الدراسة أن الرضاعة من الثدي توقف تأثير الالتهابات حتي بالنسبة للأطفال الذين يعانون ميلا فطرياً للإصابة بمثل هذه الأمراض. وأضاف باتال:أن الرضاعة تمنع تكرر الإصابة بالتهابات الأذن ويستمر تأثيرها الإيجابي حتي بعد مرحلة الطفولة بفترة طويلة. ومن جهه آخرى ذكر مختصون في الأمراض النسائية إن الحوامل اللاتي يخضعن لتخدير عند الولادة يمكن أن يعانين مشاكل تتعلق بالرضاعة فيما بعد. وأجري باحثون من جامعة سيدني دراسة علي حوالي 1300 امرأة أنجبن أطفالا في عام 1997 حيث تبين لهم بأن النساء اللواتي ُحقن بهذا النوع من إبر التخدير واجهن صعوبة في الإرضاع خلال الاسبوع الأول من الولادة، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلي توقفهن عن الرضاعة قبل الآوان. وذكر باحثون إن المادة الكيميائية الموجودة في حقن التخدير "فوق الجافية" قد تؤثر في الأطفال الرضع، مشيرين إلي أن النساء اللواتي لا يتم تخديرهن بهذه المادة يواصلن علي الأرجح الرضاعة من الثدي بعد ولادتهن من دون عقبات. ونقلت هيئة الأذاعة البريطانية عن خبراء طبيين قولهم في حين أن الدارسة التي ظهرت في "مجلة الرضاعة الدولية" مثيرة للاهتمام إلا أن علي النساء عدم القلق بسبب ذلك. وتخضع حوالي عشرين في المائة من الحوامل البريطانيات لهذا النوع من التخدير وهو عبارة عن حقنة تعطي للام قرب العمود الفقري من أجل منعها من الشعور بالألم وقت الولادة. وأضافت الدراسة إلي أنه من بين 146 امرأة خضعن للتخدير بحقن فإن 127 منهن ولدّن بعد إجراء عملية قيصرية، موضحة بأن حوالي 93 في المائة من النساء اللواتي يلدن بشكل طبيعي يرضعن أطفالهن بعد الأسبوع الأول من الولادة.