أكدت مصادر مقربة من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أنه تم الانتهاء من دفن جثمانه اليوم الأحد في بلدة العوجة بمسقط رأسه في تكريت شمال بغداد ، وحضر مراسم الدفن التي تمت صباح اليوم قرابة مائة شخص. وكان شيخ عشيرة البوناصيرعلى قد نقل جثة صدام الذي أعدم صباح اليوم على متن طائرة طائرة أمريكية الى تكريت . هذا وقد وصل وفد من محافظة صلاح الدين يضم الشيخ علي البونداوي شيخ عشيرة البوناصر في بلدة العوجا في تكريت التي ينتمي اليها صدام ومحافظ صلاح الدين محمد القيسي، مساء السبت إلى بغداد وتسلم جثة صدام. ويشار أن الجيش الأمريكي تولى مهام نقل جثمان صدام إلى مسقط رأسه. وأضافت المصادر أن افرادا من عشيرة صدام يتجمعون قرب المسجد الكبير في بلدة العوجة تلقوا اتصالا من الشيخ البونداوي يبلغهم فيه بتسلم جثة صدام. وتابعت أنه تم الاتفاق بين العشيرة والحكومة على دفن جثة صدام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي في مقبرة العوجة بالقرب من قبور ولديه عدي وصدام وحفيده مصطفى الذين قتلتهم القوات الاميركية في 2003. وكان حكم الإعدام قد نفذ بحق الرئيس العراقي المخلوع صباح السبت. شاهد للإعدام: سقط الطاغية هلل شاهد عيان لحظة سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين معلقاً في حبل المشنقة "سقط الطاغية" وفق شريط فيديو يصور عملية الإعدام بث على موقع إلكتروني السبت. وبحسب مقاطع الفيديو، بدأ أحد الشهود بالصلاة على النبي محمد ساعة لف حبل المشنقة حول رقبة صدام وسط ترديد الحضور فيما أنبرى أحدهم بالهتاف "مقتدى.. مقتدى.. مقتدى" وأبتسم عندها صدام بسخرية مردداً "هية هاي المرجلة." ورد صوت بالقول "إلى جهنم"، فيما هتف آخر ""يعيش محمد باقر الصدر." وطالب صوتاً آخر بالرأفة قائلاً "أرجوكم.. أسترجاكم لا.. الرجل فيه إعدام." وواصل ذات الصوت لعناته على صدام "إلى جهنم." وسمع صوت صدام عالياً وهو يردد الشهادتين وهوى معلقاً قبيل إكماله الشهادة مرة ثانية. وتعالى صوت بالصلاة على النبي مرة آخرى فيما صرخ أحدهم قائلاً "سقط الطاغية." وشوهدت جسد صدام معلقاً وصوت آخر يطالب بتركه معلقاً لمدة ثلاث دقائق.