قال شهود إن القوات الاثيوبية تبادلت اطلاق النار مع محتجين في مقديشو يوم السبت مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص فيما تظاهر مئات الصوماليين ضد القوات الاثيوبية واحتجاجا على حملة تنظمها الحكومة لنزع السلاح. وألقى المحتجون الحجارة واضرموا النار في اطارات سيارات بالعاصمة يوم السبت مما جعل الدخان يغلف شوارع المدينة وأعاد للاذهان الفوضى التي توقفت الى حد بعيد على مدى ستة اشهر من حكم الاسلاميين الذين طبقوا أحكام الشريعة. وقال شاهد "فتح الاثيوبيون النار وقتلوا صبيا صغيرا وامرأة رميا بالرصاص كما قتلوا شخصا اخر." وقال عمر هالاني والد الصبي "(الحكومة) والقوات الاثيوبية غزت بلادنا وقتلوا ابني دونما سبب." وقال مصدر حكومي ان شخصا قتل وان الشرطة فتحت النار في ميدان تاربونكا حيث نظم الاسلاميون مظاهرات مناهضة لاثيوبيا اثناء سيطرتهم على العاصمة. وأضاف المصدر "أطلق المحتجون النار على رجال الشرطة فردوا باطلاق النار وقتلوا رجلا.. ولا أعرف عدد المصابين." وفي أحدث مشهد استياء من القوات الاثيوبية التي ساعدت في طرد الاسلاميين سار مئات الصوماليين في العاصمة وهتفوا قائلين "تسقط اثيوبيا". ولوحت نساء بنسخ من القرآن فيما قال شهود انه يوجد اطفال بين المتظاهرين. وأطلق جنود أثيوبيون النار في الهواء لتفريق الحشود فيما تولت قوات حكومية مسلحة ببنادق اليه حراسة الشوارع. وتريد الحكومة الصومالية المؤقتة تنصيب نفسها في مقديشو بعد طرد الاسلاميين بمساعدة القوات الاثيوبية. وبعد ساعات من خروج الاسلاميين من مقديشو عاود عدد كبير من المسلحين الموالين لزعماء الميليشيات الظهور عند نقاط تفتيش في المدينة حيث اعتادوا سرقة اموال المدنيين وترويعهم. ويخشى السكان من امكانية انزلاق مقديشو مجددا الى الفوضى التي عمت المدينة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991. وقال مصدر مستشفى قبل حادث اطلاق النار ان خمسة مدنيين على الاقل اصيبوا بجروح. وأمهلت الحكومة الصومالية المؤقتة سكان العاصمة ثلاثة ايام انتهت يوم الخميس لتسليم أسلحتهم أو نزع السلاح بالقوة. وقال مسؤولون بالحكومة ان من المقرر ان يلتقي الرئيس الصومالي عبد الله يوسف مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الذي يقول ان بلاده ستسحب قواتها من الصومال خلال اسبوعين. ودفعت كينيا بقوات الى الشمال لاغلاق حدودها. وقال مسؤول محلي انه تم اعتقال 23 مقاتلا اسلاميا بينهم أجانب. وقال مساعد لوزير الهجرة لرويترز ان خمسة من اعضاء البرلمان الصومالي احتجزوا في نيروبي للاستجواب بشأن الاشتباه في مساعدتهم للاسلاميين. ويرى الكثير من الصوماليين في اثيوبيا خصما. وأرسلت اثيوبيا قوات الى الصومال عدة مرات في الفترة من عام 1992 الى عام 1998 لمهاجمة الحركات الاسلامية المتشددة خشية ان تثير اضطرا بات في المناطق الصومالية في جانبها من الحدود. ودعا دبلوماسيون غربيون وأفارقة يوم الجمعة لنشر قوات حفظ سلام بشكل سريع في الصومال في حين حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاسلاميين الصوماليين على شن تمرد ضد القوات الاثيوبية على غرار ما يحدث في العراق /رويترز/