(CNN) تفاعلت قضية اختبار الصين بنجاح أوائل الأسبوع الحالي صاروخاً لتدمير الأقمار الصناعية، بعد أن قدمت الولاياتالمتحدة احتجاجا رسميا، الخميس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو "نحن مطلعون على الأمر وقلقون وقد أعربنا عن ذلك." وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أعلن الخميس، أن الصاروخ الصيني متوسط المدى تمكن من إسقاط قمر صناعي صيني قديم، مخصص للأرصاد الجوية، كان يدور حول الأرض على علو 537 ميلاً فوق الأرض. وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن هذه التجربة هي أول تجربة ناجحة للصاروخ بعد أن باءت ثلاث تجارب سابقة بالفشل. وقال المتحدث الأمريكي "إن أجهزة التعقب الفضائية الأمريكية أكدت أن القمر الصناعي قد تحطم ولم يعد يدور في مداره حول الأرض، وأنه نجم عن التدمير حطام مؤلف من مئات من القطع والأجزاء تم تعقبها أيضا." التفاصيل. وكان المسؤولون الأمريكيون قد عبروا لنظرائهم الصينيين عن قلقهم من التجربة. بدورها أعربت عدة دول حليفة لواشنطن عن قلقها من التجربة الصينية، بما فيها كندا وأستراليا اللتين رفعتا احتجاجا رسميا لبكين، فيما وصفت الحكومة اليابانية التجربة "بالمثيرة للقلق." وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية ياشوهيسا شيوزاكي "طبيعي، نحن قلقون من التجربة من وجهة النظر الأمنية كما من ناحية الاستخدام السلمي للفضاء." وأضاف المسؤول الرفيع أن طوكيو طالبت بكين بتفسير حول التجربة. وأشار إلى أن افتقار الصين للشفافية إزاء التطوير العسكري قد يدفع إلى الاشتباه بنواياها في المنطقة. وقال شيوزاكي إن على الجانب الصيني إظهار شفافية في هذا الخصوص، والخطوة الأولى هي بإعطاء تفسير واضح حول الحادث، وفق أسوشيتد برس. يُذكر أن العلاقات الصينية اليابانية كانت شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة وسط خلافات حدودية وطرق استخدام الموارد البحرية وتفسير لمراحل تاريخية هامة في حروب الطرفين. إلا أنه مع تبوء شينزو أبي رئاسة الحكومة اليابانية في الخريف المنصرم، شهدت العلاقات بين البلدين تحسنا ملحوظا، ترجمه أبي بزيارة قام بها فور تسلمه السلطة إلى العاصمة الصينية. ودعت الدولتان علنا إلى تحسين العلاقات بينهما. وتعتبر مسألة تحديث وتطوير المؤسسة العسكرية الصينية، مصدر قلق أمني لليابان، أحد أبرز حلفاء واشنطن في آسيا. يُذكر أن وزير الخارجية الياباني تارو أسو كان اتهم في السابق الصين بأنها تشكل تهديدا عسكريا.