كشف الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن ترتيبات لإنشاء الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي. وقال باصرة في تصريح ل"26سبتمبرنت" ان الوزارة تقوم حالياً بإعداد نظام الهيئة ومعايير وشروط الاعتماد الأكاديمي تمهيداً لإشهارها خلال الشهر المقبل.مشيراً إلى ان ذلك يأتي في إطار سعي الوزارة لتجويد المخرجات التعليمية والوصول إلى مستوى الجودة لكي يتم منح الجامعات شهادات الجودة ،ويتمكن خريجي الجامعات اليمنية من الحصول على العمل في أي بلد في العالم. وأوضح وزير التعليم العالي ان هناك شروطاً للاعتماد العام والخاص ستمنحها الهيئة للجامعات الحكومية والأهلية من خلال التأكد من الأرقام والإحصائيات لعدد الطلاب إلى عدد المدرسين والمساحة الممنوحة لكل طالب في الجامعة،وكذا المعامل والمختبرات والكتب الجامعية والمناهج الدراسية والبرامج التدريسية ومعرفة مستوى تطويرها وتحديثها مقارنة ببرامج الدول المتقدمة،بالإضافة إلى فحص المخرجات التعليمية من خلال اختبار مجاميع عشوائية للتأكد من مستواهم العلمي ومستوى المنشآت التعليمة والبنية التحتية في الجامعات. وتشمل معايير الاعتماد أعضاء هيئة التدريس ومدى التزامهم بالنظم واللوائح ومعرفة نتاجهم العلمي وآخر البحوث والملفات العلمية ومتابعتهم للتأهيل المستمر في مجال في تخصصاتهم واللغات التي يجيدونها ومستوى تعاملهم مع الحاسب الآلي والانترنت. لافتاً ان تلك المعايير تعتبر ضمن مجموعة من الشروط للحصول على الاعتماد الأكاديمي وبالتالي شهادة الجودة. ونوه باصرة الى ان الجامعة التي لن تلتزم بالمعايير المحددة لن يتم اعتماد شهاداتها ولن يعترف بها. وأشار باصرة الى ان ذلك ياتي في إطار تصحيح مسار العملية التعليمية في الجامعات والارتقاء بمستوى التعليم العالي الذي يعد ركيزة التنمية الأساسية وأداتها الفاعلة. متوقعاً ان تجد الوزارة مواجهة ومعارضة في تطبيق معايير وشروط الاعتماد الأكاديمي غير انه أكد ان وزارته ستطبق تلك المعايير مهما كانت العوائق والصعوبات على اعتبار ان القضية تتعلق بمصير جيل ومستقبل وطن.
