أجمعت شخصيات سياسية وحزبية من المعارضة والحزب الحاكم وشخصيات برلمانية ومحللين وكتاب صحافيين ورجال دين ان ما تقوم بها العناصر المتمردة التابعة للمدعو عبدالملك الحوثي هي أعمال تخريبية ومنافية للشريعة الإسلامية والقوانين النافذة وتتعارض مع كل الثوابت الوطنية وتحقق اهداف ومصالح أعداء اليمن عموم سواء كانوا في الداخل أو الخارج والمتربصين بأمنه واستقراره . مؤكدة ان تلك الأعمال الإجرامية ضد كل الأعراف والمبادئ الإنسانية والوطنية والدينية معتبرين ان معالجة القيادة السياسية العقلانية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية وتعامله مع المتمردين باسلوب التسامح والعفو تلو العفو قد اثبت حب هذا القائد لكل ابناء شعبه والذي قابل الإساءة بالإحسان مع العناصر المتمردة من أبناء محافظة صعدة وخصوصاً تلك الجماعات الحوثية واعتبارهم مجرد مجموعات خارجة في أفعالها التخريبية عن كل الأخلاقيات الإنسانية الدينية وانهم مجرد عناصر يهدفون بأعمالهم الإرهابية الى تفويض امن واستقرار الوطن وإحياء المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب الواحد الموحد. 26سبتمبرنت رصدت اراء تلك الشخصيات حيث قال عبدالكريم جدبان عضو مجلس النوابعن احدى دوائر محافظة صعدة والذي بدأ حديثة بالقول : لا شك ان السلطة التشريعية لها دورا بارزا في معالجة مثل هذه القضايا حيث اننا في البرلمان قمنا في وقت سابق بالنزول الميداني الى كل مديريات محافظة صعدة لؤد هذه التداعيات التي افتعلها مجموعة متمردة تابعة للحوثي محاولين في ذلك إغلاق هذا الملف لكن ومع الأسف ان المتمردين من الحوثيين في محافظة صعدة يحاولون إعادة هذه المشكلة مرة اخرى ولم يستجيبوا مع تعاون و تسامح فخامة الأخ الرئيس حفظه الله ،وهناك الآن مطالبة من بعض أعضاء مجلس النوابلتكرار هذه المهمة من قبل المجلس ومعاونه القيادة السياسية في حل ومناقشة قضية صعده وانه ينبغي على المجلس ان يبقى على إطلاع حول ما يحدث الآن في محافظة صعدة باعتبار مجلس النواب يمثل كل أبناء الشعب اليمني .. وقال عضو مجلس النواب جدبان: أنا لا شك بان هناك تقاطع مصالح لاشخاص أو جماعات أو لدول فيما يجري في صعدة وان توتر الأوضاع هناك يخدم ويستفيد منها البعض ربما بصرف النظر عن ان تكون هذه الجهة مرتبطة بالداخل أو الخارج ولكن نؤكد ان عدو اليمن من الخارج يستفيد من تأجيج الأوضاع في صعدة ويستفيد كذلك وخصوصا مثل هذا الظرف التي تسعى فيه الصهيونية العالمية وأمريكا لتنفيذ مشروعها المتمثل في شرق أوسط جديد يخدم مصالحها وهنا ينغي ان يكون الجميع في الشعب اليمني حذرين من الوقوع في هذه المصيدة وتجنب اليمن النعرات الطائفية أو الدينية أو القبلية التي لن تخدم سوا أعداء استقرار وامن اليمن لان ذلك خدمة للعدو الأكبر الذي يتربص بكل ما هو إسلامي ومسلم وعربي على وجه التحديد. وأضاف جدبان لا اعتقد ان هناك قيادات سياسية في دول مجاورة وراء التصعيد في صعدة ولا يمكن ان نتهم أي دولة عربية بانها تسعى لتصعيد المشاكل في اليمن لان كل أبناء الأمة العربية معرضين لان يحترقوا بنيران نزاعاتهم الطائفية في حالة حدوثها في أي دولة عربية كانت وحول الحلول الذي ينبغي على القيادة السياسية في الوقت الراهن اتخاذها قال عضو مجلس النواب :اعتقد انه يجب على قيادتنا السياسية ايجاد حلول ناجحة لهذه المشكلة وا ستئصال كل شوائب الفتنة من جذورها وأقفال هذا الملف نهائيا وان لا يبقى هناك أي مبرر لعودة مثل هذه الفتنه وعبر الحوار. في حين اكد سعيد ثابت الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيينان أي جماعة ترفع السلاح في وجه الدولة أو تقاوم السلطات مهما كانت مطالبها كجماعة أو حزب أو تيار فكري معين هي منبوذة ومدانة , مهما كانت المطالب والمبررات و ان مقاومة السلطات بعنف غير مقبول في بلد ديمقراطي يعبر فيه الناس عن أرائهم بحرية كاملة , وأضاف الأستاذ سعيد ثابت واما بالنسبة لوجهة نظري أنا فانا من الذين يؤمنون دائما بان معالجة مثل هذه الظاهرة يجب ان يتم من خلال حوار واسع , وساتصرد قائلا : فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح أصدر عفوا عن أتباع الحوثي في الماضي وكانت مبادرة ايجابية جدا لكن استئناف القتال ورفع السلاح في وجه الدولة ومهما كانت المطالب يعتبر عدوانا وعملا تخريبيا بمصلحة الوطن العليا وغير مقبول بالمطلق. وقال سعيد ثابت أنا كمراقب اقرأ مثل هذه الأحداث في صعدة اشعر والمس ان هناك مخطط مرتب لخلط الأوراق في المنطقة لتداخلات إقليمية ودولية و تصفية حسابات على أراضي اليمن . وزاد ثابت :لا شك ان هناك دول لها مصالح في تأجيج الصراع الطائفي في اليمن وانا هنا لا اذكر دول معينة اهي عربية ام أجنبية ولكن هناك دول وقوى أو جهات تحرض على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في اليمن. وإثارة المتاعب على الأراضي اليمنية , لذلك نحن ندين مثل هكذا تدخلات للقوى والدول واية حركة في الداخل اليمن تربط نفسها ومصيرها مع قوى إقليمية او دولية و ينبغي ان تدينها كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية في اليمن. واكد ثابت أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح تقضي بتسليم أسلحة المتمردين وإعلانهم الولاء والطاعة للدولة والجلوس على مائدة الحوار هي الحل لهذه المشكلة . متمنيا على المتمردين ان ياخذوا دعوة الأخ الرئيس مأخذ الجد ويتفاعلوا معها ويسلمون أسلحتهم فورا والعودة الى بيوتهم وتقديم مطالبهم ان كانت لهم مطالب مشروعة وعادلة وبطريقة حضارية وديمقراطية ويمكن بعد ذلك ان يشكلون حزب سياسي ويعملون في اطاره لتحقيق مطالبهم من خلال الحوار الديمقراطي وبالأسلوب السلمي والابتعاد عن الأسلوب القتالي , وحول طرد المواطنين اليمنيين , قال ثابت ان طرد المواطنيين سواء كانوا يهود أو غيرهم عمل مرفوض ومستنكر وندينه جميعا . ومن جهته قال الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد والتوجيه ان ما قامت به مؤخرا الجماعات المتمردة الحوثية في صعده عملا إجرامي مدان من كل أبناء الشعب اليمني كافة وليس له أي صلة بالدين وعملا خارج عن كل مبادئ التسامح الديني وخروج عن طاعة ولي الأمر. مشيرا الى ان جماعة الحوثي هي جماعة إرهابية تكفيرية خارجة عن كل المذاهب المعترف بها في اليمن وخارجة عن كل الإجماع الوطني وان الأعمال التي يقومون بها هي أعمال تخريبية لا تمس للدين بصلة وهي ضد معتقداتنا وتعاليمنا الإسلامية الحنيفة. ودعا الشيخ النجار كافة أبناء الشعب اليمني الى الالتفاف حول قيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ / الرئيس علي عبدالله صالح للقضاء على هذه الجماعة المتطرفة والخارجة عن طاعة ولي الأمر ومحاربة مظاهر التطرف والغلو .. وقال الشيخ النجار انه ينبغي على كافة القوى الخيرة ان تقف الى جانب الدولة في مكافحة ظاهرة التطرف والغلو ومحاربة دعوات الطائفية في اليمن وتجنيب بلدنا ويلاتها وتصحيح المفاهيم الدينية من خلال التوعية والإرشاد. اما الكاتب والمحلل السياسي احمد الصوفي عميد المعهد اليمني الديمقراطي للتنمية الديمقراطية والذي قال : أولاً ظاهرة التطرف الفكري تكاد تكون واحدة من السلع التي تسوق في العالم الحديث بهدف تقويض استقرار النظم أو تصدير الطموحات الإقليمية , سواء كانت هذه الطموحات كبرى أو تيارات لديها نزعة للتوسع في قوة النفوذ والتأثير على استقرار المنطقة لتفرض إرادتها على هذه المجتمعات عن طريق منظومات فكرية للتحول الى تشكيلات ومليشيات عسكرية تزود بالأفكار المتطرفة والكتب والسلاح ايضا... وبالتالي اليمن عرفت العديد من الظواهر السلبية هذه واستطاعت ان تتعامل معها لان بعض هذه الظواهر متطرف وحتى تلك التنظيمات المتطرفة في اليمن كانت في طبيعتها منبت عقائدي ولم تكن امتداد ايديلوجي وجزء من استراتيجية إقليمية أو دولية. ويضيف الصوفي أما الحالة في محافظة صعده هي حالة تختلف تمام عن هذا النسيج فهي من ناحية تدعي بأنها تنتمي الى الأسرة أو العائلة الفكرية الزيدية ولكن جميع التيارات الزيدية لا تاخذ بمثل هذا التطرف ولا تعترف به فالزيدية مذهب عقلاني قابل للحوار وفي نفس الوقت لا يميل الى العنف والتطرف ,وبالتالي المذهب الزيدي لا يستطيع ان يواكب التغيرات الجوهرية التي طرأت في المجتمع اليمني , وأضاف عميد المعهد الديمقراطي : اما ما حدث في صعده مع حسين الحوثي الصريع ومع اخيه واخرين فهذا التنظيم سياسي لا يميت باي صلة لاي تيار فكري باستثناء انتمائه الى الاثنى عشرية والصفوية , وبالتالي هو في ذلك لا يسهم حتى في تعريف نفسه فهو يتكئ على رؤى و ايديلوجيات وافدة و اطروحات يتم استهلاكها محليا لكن الشىء لذي يجيده هو إقلاق الأمن والتسلح العسكري وبناء مليشيات والتعجل في إعلان نفسه لجسم مسلح ومنظم قادر على ان يسمع صوته حتى يغيثونه الآخرين هذا بالاضافة الى ان صعده أيضاً هي تقع موقع جغرافي شديد الحساسية فهذا التنظيم المتطرف يلعب على وظيفة انه يمكن ان يؤثر ويقلق الأمن ليس فقط اليمن وانه قادرا أيضاً على إقلاق امن بعض دول الجوار , وبالتالي هو يعلب بورقة إقليمية خطرة . مؤكدا على ضرورة ان يتعرف المجتمع اليمني على هذا التيار دون ان نلجأ كما فعلنا بالمره السابقة بمواجهتة بالقوات المسلحة اذ يجب قبل ذلك ان نولد مقاومة ضده في البيئة التي يتواجد فيها ونخلق مقاومة من داخل الأرض التي يزعم بأنه يمثلها .