صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إدانة واسعة لجرائم مجموعة ( الحوثي ) واعتبارها أعمالاً إرهابية وانتقلاباً على الشرعية الدستورية
الاخطبوط الاثنى عشري وعلاقته بالتمرد الحوثي
نشر في الجمهورية يوم 10 - 02 - 2007

- يحيى النجار: ما قام به الحوثيون مؤخراً في صعدة عمل إجرامي مدان وهم جماعة تكفيرية إرهابية
- حمود الهتار : على الجميع تقع مسئوليةوضع رؤية واقعية لمواجهة التطرف الفكري
- محمد عبدالعزيز : التطرف يعبر عن ضيق أفق وقراءة منقوصة للدين والقيم والأخلاق
-عبدالكريم جدبان : توتر الأوضاع في صعدة وراءه تقاطع مصالح لأشخاص وجماعات ودول
- مسعد اللهبي : جماعة الحوثي مولود طبيعي من رحم الفكر المتطرف سياسياً ودينياً
- سعيد ثابت : هناك مخطط لتداخلات اقليمية ودولية وتصفية حسابات على أرض اليمن
- أحمد الصوفي: موقع صعده شديد الحساسية والحوثيون يلعبون على إمكانية اقلاق الأمن ليس فقط في اليمن وإنما أيضاً في بعض دول الجوار
هل أصبح التطرف في عصرنا الحالي أحد أهم السلع التي تسوقها قوى دولية واقليمية في دول منطقة الشرق الأوسط كورقة ضغط تمنحها فرصة التدخل في الشئون الداخلية لهذه البلدان؟ أم أن التطرف الفكري عموماً هو مصيبة القرن الواحد والعشرين يغزو كل المجتمعات البشرية كالنار في الهشيم..ثم هل ما يحصل اليوم في محافظة صعدة هو مولود طبيعي ولد من رحم اهمال الأجهزة والمؤسسات الحكومية اليمنية، في ترك الحبل على الغارب مما أتاح فرصة لخلق مثل هذه المجموعات الارهابية والمتطرفة .. ثم من وراء هذه المجموعات الارهابية بصعدة وهل هي تنتمي كما تزعم إلى المذهب الزيدي..وأي الجهات تحديدآً تدعم هذه المجموعات التخريبية في اليمن؟ وهل صحيح ما يقال ان هذه المجموعات تخدم أهدافاً أمريكية وإيرانية بما تقوم به من أفعال إجرامية وتقويض الأمن والاستقرار في اليمن..خصصنا ملف قضية هذا الأسبوع لمناقشة قضية التطرف وآثارها وأخطارها على المجتمع والتنمية والاقتصاد والأمن والاستقرار في اليمن وفي كل منطقة الشرق الأوسط فإلى الحصيلة:
ظاهرة عالمية
القاضي/حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري نائب رئيس المحكمة العليا تحدث للصحيفة قائلاً:
التطرف ظاهرة موجودة في العالم كله ليس عند المسلمين فحسب وكذلك هي موجودة عند غير المسلمين والتطرف هو أخذ بطرف الشيء وهو غلو في الدين وهو غلو منهي عنه في القرآن الكريم وفي السنة المحمدية والنبوية لأنه ينافي طبيعة الدين الذي جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فدين الإسلام هو دين التوسط والاعتدال والله تبارك وتعالى يقول في محكم آياته «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس» صدق الله العظيم.
ومن هذا المنطلق فأي تطرف هو ينافي طبيعة هذا الدين ومقتضيات التدين وبالنسبة لليمن في هذا المجال فقد سلكت مسلكاً مختلفاً عن غيرها من الدول في مواجهة التطرف وذلك من خلال الحوار لأن التطرف ينطلق من منطلقات فكرية والفكر لا يواجه إلا بالفكر والمشكلات الفكرية لا تحل إلا عن طريق الحوار.. والتطرف هو يبقى تطرفاً سواء كان دينياً أو سياسياً أو اقتصادياً أياً كان ذلك التطرف فهو مرفوض في كل الأحوال.
تصحيح المفاهيم الخاطئة
ويضيف القاضي الهتار:
ومن هذا المنطلق فقد حققت الجمهورية اليمنية نجاحات عديدة في عملية مواجهة التطرف بكل أشكاله وأنواعه واستطاعت أن تصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت موجودة لدى بعض ابنائنا واخواننا وسياسة الحوار هي سياسة في اليمن مستمرة ومتطورة ونتمنى أن تحقق المزيد من النتائج مستقبلاً.. ومضى الهتار إلى القول طبعآً مواجهة ومقاومة السلطات جريمة والخروج عن النظام والقانون جريمة يعاقب عليها القانون لكن بالنسبة للأشخاص لا أستطيع أن أقول أن شخصاً ما قد خرج عن القانون أو جماعة ما حتى يتيح الفرصة للقضاء كي يجري التحقيقات اللازمة وبالتالي يحكم بعد ذلك القاضي أو القضاء على ذلك أو ذاك بناءً على أدلة قطعية تقدم له .. وموقف فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحفظه الله في قضايا التطرف ومع الخارجين عن القانون تتسم دائماً كما عهدناه بالتسامح والحكمة والعقلانية ويستمد صلاحياته في ذلك من الدستور والقانون وبالتالي فمن احترم ذلك العفو من أبناء محافظة صعدة والتزم به فله أحكامه ومن لم يحترم العفو ولم يلتزم بمقتضياته وعاد لارتكاب جرائم أخرى سيعاقب على جرائمه هذه التي يثبت بالأدلة القاطعة ارتكابه لها.
وأوضح القاضي حمود الهتار بأن الحوار مستمر مع من يحملون أفكاراً دينية متشددة ومتطرفة سواء من أبناء صعدة أو غيرهم من أبناء الوطن لحل المشكلات الفكرية في اليمن والقوة يجب أن تستخدم ضد الخارجين عن القانون أياً كانوا ولذلك فإنني هنا أدعو من خلال صحيفة الجمهورية بل وأؤكد دعوة فخامة الأخ الرئيس إلى الحوار وطبعاً توجيه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حول حل مشكلة تجدد الاشتباكات في صعدة هو توجيه مستند إلى نصوص الدستور والقانون وهو ولي أمر وطاعته واجبة وإذا كان هناك مطالب لجماعة الحوثي فيتركوا الأسلحة ويسلمونها للدولة ثم إذا كان لهم مطالب مشروعة يتقدمون بها إلى الدولة للعمل على حلها.
وحول الآلية التي يجب أن تتخذها الحكومات العربية والإسلامية للقضاء على ظاهرة التطرف بكافة أشكاله نصح الهتار هذه القيادات العربية والإسلامية أن تتجاوب في الحوار مع المعارضين أولاً ثم مع أولئك الذين لديهم مشكلات فكرية أو آراء تمثل تطرفاً هنا أو هناك والتحاور معهم بأسلوب أمثل وحضاري وحل المشكلات السياسية والفكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ويقتصر استخدام القوة ضد الخارجين عن القانون فقط.
شعارات مذهبية كاذبة
واختتم القاضي الهتار حديثة للصحيفة قائلاً:
ويجب أن نسعى جميعاً لإيجاد رؤية استراتيجية وواقعية لإيجاد مجتمع ديمقراطي يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة وينبذ أساليب العنف والتطرف والارهاب بكل أنواعه وأشكاله ويجب بعد ذلك أن تعمل المؤسسة الرسمية وغيرالرسمية في اليمن من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية ولنأخذ عبرة من كثير من الدول التي سبقتنا في هذا الميدان ويجب أن نربط ماضينا بحاضرنا وبمستقبلنا أيضاً بما ينفعنا ويحقق أهدافنا السامية في ايجاد الانسان الصالح الذي ينفع نفسه وينفع مجتمعه وأما بالنسبة للجماعات الحوثية بمحافظة صعدة فهي لا تمثل الزيدية أو الفكر الزيدي بأي حال من الأحوال ولا تمثل زيد بن علي وانما هي مجموعة لها طموحات شخصية تريد تحقيقها من خلال رفع شعارات مذهبية كذباً وزوراً والمذهب الزيدي من أتباع الحوثي بريء وأنا هنا لا أستطيع أن أوجه اتهاماً إلى أي دولة فيما يحدث في محافظة صعدة لأن ذلك ليس من اختصاصي وانما هو من اختصاص الجهات الأمنية في وزارة الداخلية باليمن وعليها أن تبحث من يقف وراء دعم مثل هذه المجموعات التخريبية في صعدة.
وأنا هنا أكرر النصيحة وأنصح عبدالملك الحوثي وجماعته إلى الإتجاه نحو تلبية دعوات الحوار وإلقاء السلاح ونبذ العنف والتطرف والانخراط في حزب سياسي يكونون ممثلين من خلاله لتحقيق أهدافهم ومطالبهم بحسب الدستور والقانون وأنا من وجهة نظري أقول ان هذه الجماعة مع الأسف الشديد هي مولود طبيعي لإهمال الأجهزة الرسمية في اليمن في السابق في ترك الحبل على الغارب في أمور كثيرة ويجب أن لا تتكرر مثل هذه الحالة في اليمن.
جماعات تضر بمصالح الأوطان
علي مسعد اللهبي عضو مجلس النواب تحدث للصحيفة قائلاً:
بداية أنا كعضو مجلس نواب أدين كل جماعة أو حزب أو فرد في مجتمعنا اليمني يتبنى أفكاراً متطرفة والتطرف بمختلف أنواعه ومسمياته هو دخيل على مجتمعنا اليمني والعربي الأصيل والذي يدين بدين الإسلام الحنيف والمتسامح، والمتطرف أو المتشدد لا مكان له بيننا ومنبوذ اجتماعياً ودينياً حتى من أسرته الصغيرة التي ينتمي إليها لأن التطرف الفكري لن يخدم مصالح الشعب اليمني بأي حال من الأحوال والفكر المتعصب والمتطرف هو الفتيل الذي يشعل الحروب الأهلية في أي أمة من الأمم أو شعب من الشعوب وهو النار التي يمكن أن تلتهم الأمن والاستقرار والأمن الاقتصادي والاستقلال السياسي لأي مجتمع من المجتمعات البشرية ناهيك عن أنه قد أصبح اليوم لا مكان للأفكار المتطرفة والمنكفئة على نفسها في ظل حياة القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه اليوم .. وبالتالي نحن في مجلس النواب نرفض مشروعية أي جماعة تحاول التشبث بهذه الأفكار المتطرفة والإنغلاقية ولا يمكن أن نعتبرها إلا جماعات تسير عكس التيار وتعمل ضد كل مصالح الوطن العليا.
تقويض الأمن والاستقرار
ويضيف الأستاذ اللهبي:
وأما بالنسبة للجماعة التابعة للحوثي فهي في حقيقة الأمر جماعة ارهابية تخريبية تنتهج الصفوية ولا تنتمي إلى أي مذهب ديني في الداخل اليمني وإنما مذهبها هو صفوي وتخدم في أفعالها التخريبية أهدافاً اقليمية معروفة سلفاً للقاصي والداني وهي قوى تنفذ أجندة أعداء اليمن في الداخل والخارج.
واتهم عضو مجلس النواب أن وراء ما يحدث في صعدة تدخل سافر بالشأن الداخلي اليمني من قبل دول إسلامية وربما عربية حسب تعبيره وان هذه الجماعات تحصل على دعم مالي من قبل هذه الجهات لتقويض الأمن والاستقرار في اليمن مكذباً ادعاء جماعة الحوثي التخريبية والإرهابية في صعدة من أنها تنتمي إلى المذهب الزيدي باعتبار المذهب الزيدي معتدلاً فهو يعتمد الحوار لحل مشاكل الخلافات الفقهية بين المذاهب المعترف بها في اليمن ولم يكن المذهب الزيدي يوماً من الأيام قد حمل المنتمين إلىه السلاح في وجه الدولة منذ أكثر من 1000 سنة ماضية.. معتبراً ان هذه الجماعات تعتنق المذهب الصفوي وليس لها أي مذهب تنتمي إليه في اليمن.
أكواخ تفريخ المتطرفين
ويواصل عضو مجلس النواب علي مسعد اللهبي قائلاً: وما من شك هنا من أن جماعة الحوثي الارهابية هي مولود طبيعي للتطرف الديني وللمدارس الدينية المتطرفة وغير المشروعة والتي كانت موجودة سابقاً في اليمن لذلك فإننا في مجلس النواب نكرر الدعوة للاخوة في وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم أن يتحملوا مسئولياتهم في اغلاق ملف الأكواخ التي تفرخ متطرفين من أبنائنا والقضاء نهائياً ومنع فتح مثل ماتسمى بالمدارس الدينية والمذهبية ناهيك عن أن بعض الأحزاب السياسية اليمنية ذات الايديولوجية الراديكالية كانت ربما أحد العوامل التي وفرت المناخ لتفريخ مثل هذه العناصر المتطرفة والتخريبية ولذلك ينبغي على كافة المؤسسات التوعوية الثقافية والتعليمية والاعلامية والارشادية والدينية في اليمن تكوين استراتيجية منهجية توعوية تهدف إلى القضاء نهائياً على هذا الوعي التطرفي الخاطئ وكشف المخاطر المترتبة عليه حتى تستطيع خلق جيل جديد ينعم بحياة آمنة من أخطار التطرف الفكري وويلاته وعلينا جميعآً اليوم حكومة وشعباً ومجتمعاً وأفراداً تقع مسئولية تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة حتى نجنب اليمن ويلات التطرف.
قراءة منقوصة للحياة
ومن جهته قال الكاتب الصحفي الأستاذ/محمد عبدالعزيز نائب رئيس تحرير مجلة الجيش:
التطرف هو التشدد سواء بالأفكار أو التوجهات أو الرؤى مسألة دائماً ما تصل إلى طريق مسدود وتصطدم بملتقى الحياة الذي يعني السهولة واليسر والتسامح وقبول الآخر والانعتاق من ربقة وسلاسل وقيود الرؤية الضيقة المنفلتة من كل قيم المجتمع المتسامحة وما يحصل أو ما يقوم به قلة من المتطرفين في المجتمعات العربية وكثير من المجتمعات البشرية الأخرى الغربية وغيرها ومنها مجتمعنا اليمني هو مشروع محكوم بالفشل لا يعبر إلا عن ضيق أفق وعن قراءة منقوصة للحياة وللتاريخ وللدين وللقيم وللأخلاق المتطرفة قيمة غير قابلة للتداول في هذا العصر وفي عصور سابقة وفي عصور لاحقة فينبغي على ذوي الشأن من أصحاب القرار وأعني الكل أصحاب القرار الإعلامي والسياسي والثقافي الاجتماعي أن يدرسوا هذه الظاهرة «التطرف» دراسة مستفيضة وافية في اليمن لا أن تقرأ قراءة منقوصة وتجابه بمنطق القوة فقط ولكن تقابل بدراسة شاملة متعمقة بكل أبعادها وتظل خاضعة للدراسة على المدى البعيد بحيث أنه يتجسد عنها حوار متصل لا ينقطع لأنه لا يجب أن تواجه هؤلاء متبنيي هذا الفكر أو الأفكار المنغلقة من أي تيار ومن أي توجه يساراً كان أم يميناً أو وسطاً بالقوة وانما نواجهه بالحجة والحوار والبرهان وأن نكون نعني بهذه المواجهة لصياغة جيل قادم حيث أن المراهنة يجب أن تتم على الجيل القادم الرهان الذي يجري الآن على الجيل القادم على عقل وفكر وقناعة الجيل القادم حيث اننا نحن في اليمن كثير من مؤسساتنا التعليمية والثقافية والإبداعية تعيش انقطاعاً واضحاً مع جيل المستقبل القادم لم تستوعب ولم تجيد صياغة خطابها السياسي والثقافي والإعلامي والفكري بحيث أنها تحقق الأسبقية وتحقق الريادة وتتجاوز ذوي الأفكار المنغلقة وذوي الرؤى المتزمتة من أي طرف كان ومن أي جهة كانت بل بقيت هذه المؤسسات مع الأسف تلهث وراء هذه الأفكار وهنا هذه الخطورة حيث ينبغي أن نحدد ماذا نريد قبل أن نبدأ بتنفيذ أي مشروع ليس للمواجهة وانما للمواجهة من خلال الحوار والحوار الذكي والمتقن فهل نحن فاعلون.
تقاطع مصالح
وكانت الصحيفة قد أجرت عدداً من اللقاءات حول متطرفي الجماعات الحوثية المتمردة في محافظة صعدة وأجمعت شخصيات سياسية وحزبية من المعارضة والحزب الحاكم وشخصيات برلمانية ومحللون وكتاب صحافيون ورجال دين أن ما تقوم به العناصر المتمردة التابعة للمدعو عبدالملك الحوثي هي أعمال تخريبية ومنافية للشريعة الاسلامية والقوانين النافذة وتتعارض مع كل الثوابت الوطنية وتحقق أهداف ومصالح أعداء ليمن عموماً سواء كانوا في الداخل أو الخارج والمتربصين بأمنه واستقراره.
مؤكدة أن تلك الأعمال الإجرامية ضد كل الأعراف والمبادئ الانسانية والوطنية والدينية معتبرين أن معالجة القيادة السياسية العقلانية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتعامله مع المتمردين بأسلوب التسامح والعفو تلو العفو قد أثبت حب هذا القائد لكل أبناء شعبه والذي قابل الاساءة بالإحسان مع العناصر المتمردة من أبناء محافظة صعدة وخصوصاً تلك الجماعات الحوثية واعتبارهم مجرد مجموعات خارجة في أفعالها التخريبية عن كل الأخلاقيات الانسانية الدينية وأنهم مجرد عناصر يهدفون بأعمالهم الارهابية إلى تقويض أمن واستقرار الوطن وإحياء المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب الواحد الموحد.
صحيفة الجمهورية رصدت آراء تلك الشخصيات حيث قال عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب عن احدى دوائر محافظة صعدة والذي بدأ حديثه بالقول:
لا شك ان السلطة التشريعية لها دور بارز في معالجة مثل هذه القضايا حيث اننا في البرلمان قمنا في وقت سابق بالنزول الميداني إلى كل مديريات محافظة صعدة لوأد هذه التداعيات التي افتعلتها مجموعة متمردة تابعة للحوثي محاولين في ذلك إغلاق هذا الملف لكن ومع الأسف ان المتمردين من الحوثيين في محافظة صعدة يحاولون إعادة هذه المشكلة مرة أخرى ولم يستجيبوا مع تعاون وتسامح فخامة الأخ الرئيس حفظه الله وهناك الآن مطالبة من بعض أعضاء مجلس النواب لتكرار هذه المهمة من قبل المجلس ومعاونة القيادة السياسية في حل ومناقشة قضية صعدة وانه ينبغي على المجلس أن يبقى على إطلاع حول ما يحدث الآن في محافظة صعدة باعتبار مجلس النواب يمثل كل أبناء الشعب اليمني..
وقال عضو مجلس النواب جدبان:
أنا لا أشك بأن هناك تقاطع مصالح لأشخاص أو جماعات أو لدول فيما يجرى في صعدة وأن توتر الأوضاع هناك يخدم ويستفيد منها البعض ربمابصرف النظر عن أن تكون هذه الجهة مرتبطة بالداخل أو الخارج ولكن نؤكد أن عدو اليمن من الخارج يستفيد من تأجيج الأوضاع في صعدة ويستفيد كذلك وخصوصاً مثل هذا الظرف التي تسعى فيه الصهيونية العالمية وأمريكا لتنفيذ مشروعها المتمثل في شرق أوسط جديد يخدم مصالحها وهنا ينبغي أن يكون الجميع في الشعب اليمني حذرين من الوقوع في هذه المصيدة وتجنيب اليمن النعرات الطائفية أو الدينية أو القبلية التي لن تخدم سوى أعداء استقرار وأمن اليمن لأن ذلك خدمة للعدو الأكبر الذي يتربص بكل ماهو إسلامي ومسلم وعربي على وجه التحديد.
وحول الحلول التي ينبغى على القيادة السياسية في الوقت الراهن اتخاذها قال عضو مجلس النواب:
اعتقد انه يجب على قيادتنا السياسية إيجاد حلول ناجحة لهذه المشكلة واستئصال كل شوائب الفتنة من جذورها وإقفال هذا الملف نهائياً وأن لا يبقي هناك أي مبرر لعودة مثل هذه الفتنة وعبر الحوار.
عمل تخريبي
في حين أكد سعيد ثابت الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين أن أي جماعة ترفع السلاح في وجه الدولة أو تقاوم السلطات مهما كانت مطالبها كجماعة أو حزب أو تيار فكري معين هي منبوذة ومدانة، مهما كانت المطالب والمبررات وان مقاومة السلطات بعنف غير مقبول في بلد ديمقراطي يعبر فيه الناس عن آرائهم بحرية كاملة، وأضاف الاستاذ سعيد ثابت وأما بالنسبة لوجهة نظري أنا فأنا من الذين يؤمنون دائماً بأن معالجة مثل هذه الظاهرة يجب أن يتم من خلال حوار واسع.
وأضاف قائلاً: فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أصدر عفواً عن اتباع الحوثي في الماضي وكانت مبادرة إيجابية جداً لكن استئناف القتال ورفع السلاح في وجه الدولة ومهما كانت المطالب يعتبر عدواناً وعملاً تخريبياً بمصلحة الوطن العليا وغير مقبول بالمطلق.
دول تحرض على إثارة النعرات
وقال سعيد ثابت :
أنا كمراقب أقرأ مثل هذه الأحداث في صعدة أشعر وألمس ان هناك مخططاً مرتباً لخلط الأوراق في المنطقة لتداخلات اقليمية ودولية وتصفية حسابات على أراضي اليمن.
وزاد ثابت: لاشك ان هناك دولاً لها مصالح في تأجيج الصراع الطائفي في اليمن وأنا هنا لا أذكر دولاً معينة أهي عربية أم أجنبية ولكن هناك دول وقوى أو جهات تحرض على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في اليمن.. وإثارة المتاعب على الأراضي اليمنية، لذلك نحن ندين مثل هكذا تدخلات للقوى والدول وأية حركة في داخل اليمن تربط نفسها ومصيرها مع قوى اقليمية أو دولية وينبغي أن تدينها كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية في اليمن.
تشكيل حزب إسلامي
وأكد ثابت ان مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تقضي بتسليم أسلحة المتمردين واعلانهم الولاء والطاعة للدولة والجلوس على مائدة الحوار هي الحل لهذه المشكلة.
متمنياً على المتمردين أن يأخذوا دعوة الأخ الرئيس مأخذ الجد ويتفاعلوا معها ويسلموا أسلحتهم فوراً والعودة إلى بيوتهم وتقديم مطالبهم ان كانت لهم مطالب مشروعة وعادلة وبطريقة حضارية وديمقراطية ويمكن بعد ذلك أن يشكلوا حزباً سياسياً ويعملوا في إطاره لتحقيق مطالبهم من خلال الحوار الديمقراطي وبالأسلوب السلمي والابتعاد عن الأسلوب القتالي، وحول طرد المواطنين اليمنيين قال ثابت ان طرد المواطنين سواء كانوا يهوداً أو غيرهم عمل مرفوض ومستنكر وندينه جميعاً.
جماعة ارهابية
ومن جهته قال الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الارشاد والتوجيه:
ان ماقامت به مؤخراً الجماعات المتمردة الحوثية في صعدة عمل إجرامي مدان من كل أبناء الشعب اليمني كافة وليس له أي صلة بالدين وعمل خارج عن كل مبادئ التسامح الديني وخروج عن طاعة ولي الأمر.
مشيراً إلى أن جماعة الحوثي هي جماعة ارهابية تكفيرية خارجة عن كل المذاهب المعترف بها في اليمن وخارجة عن كل الاجماع الوطني وان الأعمال التي يقومون بها هي أعمال تخريبية لا تمت للدين بصلة وهي ضد معتقداتنا وتعاليمنا الإسلامية الحنيفة.
ودعا الشيخ النجار كافة أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول قيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح للقضاء على هذه الجماعة المتطرفة والخارجة عن طاعة ولي الأمر ومحاربة مظاهر التطرف والغلو.. وقال الشيخ النجار انه ينبغي على كافة القوى الخيرة أن تقف إلى جانب الدولة في مكافحة ظاهرة التطرف والغلو ومحاربة دعوات الطائفية في اليمن وتجنيب بلدنا ويلاتها وتصحيح المفاهيم الدينية من خلال التوعية والإرشاد.
تصدير الطموحات الاقليمية
أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد الصوفي عميد المعهد اليمني الديمقراطي للتنمية الديمقراطية والذي قال:
أولاً ظاهرة التطرف الفكري تكاد تكون واحدة من السلع التي تسوق في العالم الحيث بهدف تقويض استقرار النظم أو تصدير الطموحات الاقليمية سواء كانت هذه الطموحات كبرى أو تيارات لديها نزعة للتوسع في قوة النفوذ والتأثير على استقرار المنطقة لتفرض إرادتها على هذه المجتمعات عن طريق منظومات فكرية للتحول إلى تشكيلات ومليشيات عسكرية تزود بالأفكار المتطرفة والكتب والسلاح أيضاً.. وبالتالي اليمن عرفت العديد من الظواهر السلبية هذه واستطاعت أن تتعامل معها لأن بعض هذه الظواهر متطرفة وحتى تلك التنظيمات المتطرفة في اليمن كانت في طبيعتها منبتاً عقائدياً ولم تكن امتداداً ايديلوجياً وجزءاً من استراتيجية اقليمية أو دولية.
ويضيف الصوفي أما الحالة في محافظة صعدة هي حالة تختلف تماماً عن هذا النسيج فهي من ناحية تدعي بأنها تنتمي إلى الأسرة أو العائلة الفكرية الزيدية ولكن جميع التيارات الزيدية لا تأخذ بمثل هذا التطرف ولا تعترف به فالزيدية مذهب عقلاني قابل للحوار وفي نفس الوقت لا يميل إلى العنف والتطرف وبالتالي المذهب الزيدي لا يستطيع أن يواكب التغيرات الجوهرية التي طرأت في المجتمع اليمني، وأضاف عميد المعهد الديمقراطي: أما ما حدث في صعدة مع حسين الحوثي الصريع ومع أخيه وآخرين فهذا التنظيم سياسي لا يمت بأية صلة لأي تيار فكري باستثناء انتمائه إلى الاثني عشرية والصفوية وبالتالي هو في ذلك لا يسهم حتى في تعريف نفسه فهو يتكئ على رؤى وإيديولوجيات وافدة من وأطروحات يتم استهلاكها محلياً لكن الشيء الذي يجيده هو إقلاق الأمن والتسلح العسكري وبناء مليشيات والتعجل في إعلان نفسه لجسم مسلح ومنظم قادر على أن يسمع صوته حتى يغيثونه الآخرون هذا بالإضافة إلى أن صعدة أيضاً هي في موقع جغرافي شديد الحساسية فهذا التنظيم المتطرف يلعب على وظيفة انه يمكن أن يؤثر ويقلق الأمن ليس فقط في اليمن ولكن أيضاً اقلاق أمن بعض دول الجوار ويالتالي هو يلعب بورقة اقليمية خطرة.
مؤكداً على ضرورة أن يتعرف المجتمع اليمني على هذا التيار دون أن نلجأ كما فعلنا بالمرة السابقة بمواجهته بالقوات المسلحة إذ يجب قبل ذلك أن نولد مقاومة ضده في البيئة التي يتواجد فيها ونخلق مقاومة من داخل الأرض التي يزعم بأنه يمثلها.
افتعال المشاكل
وزاد الأستاذ الصوفي قائلاً:
يا أخي اليمن في ال20 من سبتمبر من العام الماضي استطاع أن يخطو خطوة متقدمة إلى الأمام باتجاه صياغة نظام سياسي وديمقراطي يفتح الطريق أمام كل المواطنين أن يتبارون ليس فقط على مجلس النواب ولكن تجاوز ذلك إلى مستوى المنافسة على مقعد رئاسة الجمهورية هذا النصر خلق زخماً لليمن ورفع مركز اليمن في عيون العالم هذه القوى تشعر أنه كلما زاد وتنامى وزن اليمن اقليمياً ودولياً كلما ضاعت قضيتهم فلابد أن يفتعلوا مشكلة ولو كانت صغيرة ولكنها اعلامياً تحاول تبهت من هذا النصر وتبهت من هذا المركز وتبهت الشعور بالثقة بأن اليمن ينتصر ويسير إلى المستقبل بثقة وبالتالي يفتعلوا مثل هذه القضايا ليقولوا اننا لا زلنا في اليمن لا نستطيع حتى أن نحمي عائلات الأسر اليمنية اليهودية في محافظة صعدة ولكن الأمر أعتقد قد عولج بحكمة وتم امتصاص هذه المشكلة دون الالتفات إلى مغازيها الحقيقية ولا ننسى أن هذه الأحداث في صعدة جاءت بعد أحداث أخرى إعلامية عربية حاولت أن تسيء إلى اليمن بشكل مقالات وأفكار كلها تدل على روح موتورة لا تقبل أن ترى اليمن في هذا المركز المرموق في نظر العالم ولكن وكما يقول المثل «القافلة تسير والكلاب تنبح».
ومضى الصوفي إلى القول:
وبالتالي فإنه ينبغي علينا جميعاً أن نطيل بالنا معهم ونطيل الحوار معهم، لأن في أعماقهم روح وطنية أما تجار الموت والذين يقايضون أمن الوطن وسلامته ومصالحه بمصالح آنية فهؤلاء أعداء البلد وأعداء المنطقة وأعداء الأمن والاستقرار وأعداء حتى طموحات الشعب اليمني.
استمرار الحوار
وأكد الصوفي على أن الحوار يجب أن لا ينقطع بأي حال من الأحوال وبكل الأوضاع ويجب أن لا نتخلى عن ساحة الحوار في اليمن لأن الحوار هو الذي يؤكد مدى ديمقراطية حكومتنا وحكمتها وصبرها وفي نفس الوقت هي تقوم بواجباتها أي أنه لا يمنع أن يستمر الحوار مع متمردي صعدة وكذلك يستمر أداء الحكومة لواجبها الأمني في المنطقة وبالتالي اذا نجح الحوار نكون قد أمنا أنفسنا وأمنا البلاد من تصعيد خطير ومؤامرة ربما تكون مدبرة تستغل هذا الشعور بالقلق ولكي توزع بطاقات تصعيد وتعطي معنى أعلامياً كبيراً ومبالغ به من قراءة هذا الحدث من الرأي العام الداخلي والخارجي ومن جانب آخر الحوار سيكون مع الذين يقبلون الحوارويلتزمون به والحوار يجب أن يبقى معهم لأنهم في الأخير مواطنين يمنيين.
ولكن نحن نقول هنا للذين يعملون كأدوات وكأذرع لتنفيذ أهداف مؤامرات خارجية على الأراضي اليمنية هؤلاء علينا أن نبتر أيديهم وأرجلهم من خلاف وبالتالي علينا أن نجمع بين الحزم والحوار.. لاشك اننا نحن نقرأ استراتيجية بناء الظل الإيراني في المنطقة لأنهم يعتقدون أن الضغط على المؤسسات الدولية والمؤسسات الاقليمية يتم عن طريق إثارة بذر مجموعات مسلحة قادرة على القيام بأنشطة عسكرية صرفة لهذه المناطق المستهدفة ومنها اليمن حتى يستطيعون القول بأنهم استطاعوا أن يصدروا ثوراتهم بينما هؤلاء المخربين ليسو سوى أدوات تحاول أن تقول ان نطاق القلق في المنطقة قد شمل اليمن وشمل المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والعراق ولبنان وفلسطين وبالتالي هناك سيناريو يحاول أن يقدم لنا قوى اقليمية لاتريد أن تقبل إلاباعتبارها الوريث للشاة تريد إيران من هذا كله اليوم أن تكون شرطية المنطقة العربية تبذل مثل هذه الأدوات ولكننا نقول بأن الزمن أختلف وأن المعادلات الآن أصبحت مختلفة تماماً وعلى الناس أن يراعوا حقيقة أننا ننتمي إلى دين واحد وننتمي في هذه المنطقة لمصالح وأمن واستقرار نشترك فيه جميعًا فالنار التي ستندلع في هذا القطر وذاك هي ستحرق كل المنطقة وبالتالي اللعب بالنار ليس فيه فن اللعب بالنار في الأخير يحرق من يلعب به وأنا أعتقد ان الذين يحاولون ان يسوقون مثل هذه النيران علي مستوى المنطقة هم مخطئون لأنه أولاً ليس لدينا في اليمن وفي المنطقة بيئة ترعى مثل هذه الجماعات المتطرفة إذ يمكن أن تكون مثل هذه الجماعات نجحت في دول عربية أخرى وحصلت على رعاية لكن في اليمن لن تبقى مثل هذه الجماعات صامدة والشيء الوحيد الذي يمكن أن يطول في عمرها حتى تلقى حتفها هو المال.
تيارات فاشلة
ويواصل الصوفي حديثه قائلاً: ان أي تيار سياسي في اليمن يقبل على نفسه فقط أن يناصر أو يؤازر مثل هذه الشريحة التخريبية في صعدة أو تبرير أفعالها الإجرامية هي تيارات سياسية فاشلة وبائسة وهي تيارات تخلت عن أي برنامج يربطها في المستقبل برنامج يربطها حتى بحاجات المجتمع الراهن وبالتالي هذه الأحزاب أو التيارات تكون قد سيطر عليها اليأس والإحباط وأصبحت تتحدث من قاعدة المنطلق القائل عليّ وعلى أعدائي وأصبحت الأحزاب حتى تلك التي تتولى استقرار المنطقة في الوطن العربي لا يعنيها هذا إلا من زاوية واحدة هو أن تتخذ من هذه الجماعات نكاية بروح الخصومة الصبيانية وبالتالي هم هؤلاء أصبحوا لا يفرقون بين الخصومة من أجل الوطن والخصومة للوطن وهذه القوى الحزبية في اليمن أو في المنطقة العربية لديها مشكلة فلا أعرف كيف يمكن لنا أن نقبل منها مثل هذا المنطق بينما اذا نحن استمعنا إلى أحد أعضائها ينسلخ منها وأنصت إليه وناصرناه يتهموننا كحزب حاكم بأن الدولة أو الحزب الحاكم يشق هذا الحزب أو ذاك بينما الذين يمخرون في أمن واستقرار الوطن يبررون لهم مثل هذا الأمر.
صياغة وجدان وطني
ويضيف الصوفي :
وأنا لا أدري أي قدسية لهذا الحزب اذا كان الوطن لديهم ليس له قدسية .. يجب علينا في اليمن أن نشترك جميعاً في صياغة شخصية وطنية ووجدان وطني يوحد فيه رؤية كل الأجيال إلى المستقبل الوطني وإلى الحاضر الوطني هذا الأمر هو حجر الزاوية وهو حق سيادي يجب على الدولة اليمنية أن لا تتخلى عنه ليس فقط بسبب اننا نعترف بوجود الأقليات أو بالمذاهب وتعددها هذه المذاهب يمكن صحيح أن نعترف بها باعتبارها عقائد فردية لكن اذا الفرد بناءً سوياً على أساس أنه جزء من دولة تؤمن حقوقه باعتبار هذه الحقوق بنية تحتية لكل المواطنين دون تمييز هذا الوعي أنا أعتقد أنه أساسي لأن في غياب هذا الوعي تتمكن بعض القوى الخارجية من غرس تفكير متطرف في عقول النشء أو في عقول الآباء الأمر الثاني لابد أن تتوجه التنمية لهذه المناطق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.