أعلن المحامي الاسلامي المصري نبيه الوحش امس انه تقدم ببلاغ الى النائب العام المصري طالبه فيه باقامة »حد الحرابة« على الاعلامية هالة سرحان بعد ان تعرضت في برنامجها التلفزيوني لقضية الدعارة في مصر. وحد الحرابة الذي يطالب به الوحش يتمثل في "قطع اليد والقدم من خلاف (اليد اليمنى والقدم اليسرى او العكس) والصلب". وأكد الوحش ان "اقامة هذا الحد واجب شرعي وقد نص عليه القرآن الكريم في مواجهة هؤلاء الذين ينشرون الفحشاء" مضيفا "تأتي مطالبتي باقامة الحد على هالة في حال ثبت انها فبركت هذه الحلقات التي بثت في فبراير" على قناة "روتانا". وأشار الى أن "النائب العام استجاب للطلب وطلب ضبط واحضار شرائط الحلقات التي بثت مع الاشرطة حول نفس الموضوع", كما قرر وقف بث باقي الحلقات. وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود امر بفتح تحقيق قضائي مع الاعلامية هالة سرحان اثر بلاغين من المحاميين نبيه الوحش واحمد ابراهيم اتهما فيه هالة سرحان "بفبركة حلقات برنامجها عن الدعارة". الا ان هالة سرحان في وقت لاحق نفت ان يكون النائب العام وجه لها أي اتهامات. وقالت المصادر ان النائب العام كلف 6 رؤساء نيابة بالمكتب الفني للتحقيق معها. واتهم برنامج »90 دقيقة« الذي تبثه قناة »المحور« المصرية المملوكة لرجل الأعمال المصري حسن رجب, هالة سرحان ب¯ »تزييف وفبركة هذه الحلقات« واعتبر بعض المشاركين فيه ان "بث حلقات على قناة سعودية لفتيات يعملن في مجال الدعارة امر مسيء لمصر ولسمعتها في الوقت الذي لا تستطيع فيه مثل هذه القناة بث حلقات عن نساء في اي دولة عربية". وفيما شكك رئيس تحرير صحيفة »الأحرار« اليومية المعارضة صلاح قبضايا في حصول هالة على درجة الدكتوراه, دافع عنها الكاتب المصري مفيد فوزي في اتصال هاتفي مع مقدم برنامج »90 دقيقة« معتز الدمرداش. واحضر برنامج المحور ثلاث فتيات قيل انهن شاركن في برنامج "هالة شو" "على اساس القيام بتمثيل ادوار عاهرات مقابل الحصول على مبلغ 400 جنيه مصري (نحو 80 دولارا) مع وعد بالعمل في قناة روتانا". في المقابل اكدت مصادر مقربة من معدي برنامج "هالة شو" ان "الحلقات تم تصويرها مع فتيات يعملن في الدعارة فعلا". كما اكدت الصحافية في جريدة »الاهرام« الرسمية مشيرة موسى التي كانت من المشاركين في التعليق على احاديث الفتيات في البرنامج ان "البرنامج استند الى وقائع حقيقية". ورفضت مشيرة موسى الاتهامات التي وجهت الى البرنامج بالدعوة الى الانحلال الاخلاقي ورات فيه "دعوة للاهل للاهتمام ببناتهن ومراعاتهن الى جانب ضرورة العمل على معالجة اسباب ظاهرة الدعارة في مصر". وقال مصدر مقرب من روتانا ان "محاولة تكذيب ما جاء في البرنامج ياتي ضمن سياسة الدولة في الهجوم على الاعلام ومنع الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة من نقل الحقيقة". واعتبر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان ذلك "ياتي ضمن صراع السلطة مع الاخوان المسلمين والمزايدة عليهم بفتح صراع ضد البرنامج الذي يعرض لظاهرة يعرفها القاصي والداني في مصر ويعرفها ايضا رجال الامن الذي يلقون القبض على عشرات الشبكات المتخصصة في الدعارة". كما ارجع هذا الهجوم الى "اشارة بعض الفتيات اللواتي ظهرن في البرنامج الى انهن يدفعن اموالا لبعض ضباط الشرطة". من جهتها رأت الناقدة علا الشافعي ان "اعلامية بمستوى هالة سرحان المعروفة على صعيد العالم العربي لن تعرض مصداقيتها لمثل هذه الفبركة". وتساءلت "هل يمكن ان تقبل اي فتاة القيام بدور مومس مقابل مبلغ تافه كهذا وكيف تقوم اعلامية ذكية مثل هالة سرحان بوضع نفسها تحت ابتزاز فتيات يمكن ان يقبلن بتمثيل مثل هذا الدور?". وفي أول تعليق لها على استضافتها في البرنامج قالت الفنانة دلال عبد العزيز انها لم تكن تعلم ان كانت الفتيات صادقات أم لا, وأضافت: »تشويه سمعة بنت في برنامج حرام ومن المفروض مناقشة تلك القضايا للتوعية وليس للاثارة حسب تصريحها لصحيفة »المصري اليوم« الصادرة أمس.