أعلن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد أن مؤتمر المصالحة الصومالية سيفتتح يوم 16 أبريل/نيسان المقبل في مقديشو. وقال في مؤتمر صحفي أمام مقر البرلمان الانتقالي في بيداوا جنوبي الصومال إن المؤتمر سيستمر شهرين بمشاركة ثلاثة آلاف شخص من داخل وخارج الصومال. لكن يوسف لم يحدد ما إذا كانت شخصيات من المحاكم الإسلامية ستشارك في المؤتمر. وكان الرئيس الصومالي أعلن مرارا استعداده للتفاوض مع من وصفهم بالعناصر المعتدلة في المحاكم، وتوقع مراسل الجزيرة تعيين رئيس الوزراء الأسبق علي مهدي محمد مسؤولا عن أعمال المؤتمر. ويرى مراقبون أن عقد المؤتمر جاء استجابة لضغوط غربية على الرئيس الصومالي للإسراع بعملية المصالحة بعد استعادة الحكومة الانتقالية مقديشو من أيدي المحاكم بمساعدة الجيش الإثيوبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وربط الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي المساهمة في تمويل قوات حفظ السلام الأفريقية باتخاذ يوسف خطوات ملموسة تجاه المصالحة. قوات أوغندية في هذه الأثناء أفادت وكالات الأنباء الغربية نقلا عن مصادر صومالية وشهود عيان أن طلائع القوات الأفريقية وصلت إلى بيداوا. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد شرطة المدينة أن المجموعة الأولى تضم نحو ثلاثين ضابطا أوغنديا وصلوا في طائرة عسكرية. كما أكد ضابط في الجمارك لرويترز وصول الضباط الأوغنديين، وتوقع مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه وصول بقية القوة في الساعات الأربع والعشرين القادمة. إثيوبيا وعدت باستكمال سحب جنودها بعد انتشار القوة الأفريقية(الفرنسية-أرشيف) وكانت أوغندا وعدت بإرسال 1500 جندي، كما يتوقع أن تساهم نيجيريا وغانا وبوروندي ومالاوي في هذه القوات التي تم التعهد بإرسالها حتى الآن ليصل إجمالي عددها أربعة آلاف حسب تقديرات الاتحاد الأفريقي. وقرر الاتحاد نشر ثمانية آلاف جندي موزعين على تسعة كتائب في مهمة حفظ سلام مدتها ستة أشهر تسلم بعد ذلك للأمم المتحدة. وزار وفد عسكري أوغندي مقديشو منذ أيام للإعداد لنشر القوات. ودعا الاتحاد أمس إلى توفير تمويل عاجل للمهمة الأفريقية بالصومال، ويقول مسؤولوه إن التعهدات بالتمويل -وأغلبها حتى الآن من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- لا تلبي تقديرات التكاليف الخاصة بالمهمة. هجوم بمقديشو على صعيد الوضع الأمني بمقديشو أفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين نصبوا صباح اليوم كمينا لموكب مدير ميناء العاصمة الصومالية عبدي جدوع. وأسفر تبادل إطلاق النار عن سقوط قتيلين أحدهما من المهاجمين وآخر من حرس المدير. وتشهد مقديشو منذ الأسبوع الماضي أعنف الاشتباكات والهجمات منذ انسحاب قوات المحاكم، وتستهدف الهجمات المسلحة قوات الحكومة الانتقالية والجيش الإثيوبي والمسؤولين. وتشير تقديرات إلى مقتل نحو ستين شخصا ونزوح الآلاف من العاصمة الصومالية منذ مطلع العام الحالي مع استمرار تدهور الوضع الأمني. وكانت الحكومة أعلنت أمس أنها بدأت مفاوضات مع من وصفتهم بالمنفذين المفترضين للهجمات.