وافق برلمان الصومال بأغلبية ساحقة يوم الاثنين على انتقال الحكومة المؤقتة الى العاصمة مقديشو بعد شهرين من إخراج قوات المحاكم الاسلامية من العاصمة الصومالية بمساعدة الجيش الاثيوبي. وتريد الحكومة بسط سلطتها على جميع أنحاء البلاد بعد أن كان وجودها يقتصر على بلدة بيدوة في جنوب الوسط منذ تشكلت في عام 2004. لكن الهجمات شبه اليومية التي تنفذ في مقديشو أجلت هذا التحرك. ونقلت وكالة رويترز عن النائب عبدي عبد الله سعيد قوله إنه وبعد التصويت "صدرت الموافقة على اقتراح لنقل الحكومة الى مقديشو في بيدوة اليوم بتأييد 171 نائبا ومعارضة تسعة وامتناع عشرة عن التصويت.".. ولم يتضح على الفور متى ستنتقل الحكومة الى مقديشو. وتعهد نائب وزير الدفاع صلاد علي جيلي يوم الاحد باشاعة الهدوء في مقديشو خلال 30 يوما باستخدام قوات الامن التي دربت حديثا للتصدي للمسلحين الذين استهدفوا قوات حفظ السلام والقوات الحكومية وحلفاءها الاثيوبيين. وسيفسح الاثيوبيون المجال لقوة الاتحاد الافريقي التي بدأت الوصول الى مقديشو الاسبوع الماضي. ووصل أكثر من 1000 جندي أوغندي الى العاصمة. وتعرضوا لما لا يقل عن هجومين على ايدي مسلحين يعتقد أن من بينهم مقاتلين من الاسلاميين المهزومين. وفي بيدوة قال الرئيس عبد الله يوسف للبرلمان يوم الاثنين إن حكومته تعد مسبقا لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي طال انتظاره. وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن رئيس الوزراء علي محمد جيدي سيتوجه الى كينيا قريبا للاجتماع مع مانحين والسعي للحصول على أموال من أجل المؤتمر.