بدأ العام 2003 وشارف على الانتهاء والقضية الصومالية تشهد ركودا واضحا في الخطا الساعية لايجاد حل جذري لازمة هذه الدولة التي مزقتها الحروب والفوضى منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد برى في يناير عام 1991. فمؤتمر المصالحة الصومالية الذي بدأ في15 اكتوبر 2002م في مدينة الدوريت الكينية بهدف وضع دستور فيدرالي جديد للدولة يعاني من حالة تعثر إثر خلافات بين القبائل الصومالية الكبيرة على نسبة توزيع الأعضاء التي تمثلها في المراحل القادمة من المؤتمر، أي ان المرحلة الاولى من المؤتمر والمقرر ان تكون قد انتهت في 15 فبراير 2002 لم تحقق هدفها المعلن وهو تكوين لجنة مصالحة مؤلفة من 75 عضوا من مختلف الفصائل ، ولعل الانجاز الوحيد الذي تم في اطار هذه المرحلة هو توقيع الحكومة الانتقالية فى الصومال مع 21 فصيل صومالى فى 27 اكتوبر2002م اتفاقا لوقف اطلاق النار فى محاولة لوضع حد للقتال الذي مايزال مستمرا فى البلاد 000 ابرز تطورات القضية الصومالية خلال العام 2003 يمكن ابرازها في الاطار التالي: - مع بداية شهر يناير 2003 استأنف مؤتمر المصالحة اعماله في مدينة الدوريت الكينية بعد توقف خلال اعياد رأس السنة في حين مايزال الخلاف بين الفصائل يمنع الانتقال الى المرحلة الثانية من المؤتمر و التي تهدف الى حل مسألة تقسيم السلطة والتي من المفترض ان تبدأ بمجرد اتفاق الفصائل الصومالية على تشكيل لجنة المصالحة التي ستمثلها في المراحل القادمة من المؤتمر وهو الامر الذي لم يحدث كما كان مقررا في 15 نوفمبر 2002 اضافة الى الخلاف حول اجندة اعمال المؤتمر في ظل غياب عدد من الفصائل الصومالية عن المؤتمر وابرز الغائبين حكومة مايسمى بجمهورية ارض الصومال والتي تعتبر الحكومة الصومالية المؤقتة حضورها المؤتمر شرط اساسي لانجاحه وكذلك في ظل الانتقادات المستمرة التي وجهتها الفصائل الصومالية لاسيما الحكومة المؤقتة لطريقة واسلوب عمل اللجنة الفنية وهي لجنة للوسطاء التي تشرف على المؤتمر وهي تابعة لمنظمة الايجاد وتتكون من وسطاء من دول المنظمة وابرزها كينيا واثيوبيا واريتريا وجيبوتي0 12 فبراير : اتهم الرئيس الصومالي المؤقت عبدي قاسم صلاد اثيوبيا بدعمها الفعال لأمراء الحرب وتسليحهم وأنها لاتقوم بدور محايد في محادثات السلام في الصومال ولاتريد وحدة الصومال واستقرارها. 18 فبراير : تعرض موكب رئيس الوزراء الصومالي حسن أبشر فارح لحادث سير قرب العاصمة الكينية نيروبي، وكان فارح مع عدد من الفريق المفاوض الحكومي في طريقه الى ضاحية مبجاثي في نيروبي التي نقلت اليها المفاوضات الصومالية بعد 4 اشهر من المداولات بين ممثلي الأطراف الصومالية في بلدة الدوريت غرب كينيا، وصدمت سيارة شحن ضخمة سيارة رئيس الوزراء التي كانت تتقدم الموكب مما أدى الى انقلابها ثلاث مرات بعد أن انحرفت عن الطريق، وأصيب فارح بجروح طفيفة وكسر في يده اليمني. 25 فبراير : الحكومة الصومالية الانتقالية تعلن انسحابها من محادثات السلام بسبب ماوصفته بعدم السير الجيد لاعمال مؤتمر المصالحة في نيروبي ،وفي 10 مارس تسحب هذه الحكومة وفدها المشارك في المؤتمر وتشترط للعودة اشتراك ارض الصومال في المؤتمر والتخفيف من ما وصفته بسيطرة اثيوبيا على اعمال المؤتمر0 14 إبريل : أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من استمرار تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية على الصومال. 19 إبريل : اعلنت اللجنة الانتخابية لما يسمى بجمهورية ارض الصومال ان الرئيس المنتهية ولايته ظاهر ريال كاهين مرشح حزب اتحاد الديموقراطيين الحاكم فاز في اول انتخابات رئاسية تنظم في البلاد في 14 ابريل.. وكانت هذه الانتخابات الرئاسية الاولى التي تنظم في البلاد منذ اعلان "جمهورية ارض الصومال" استقلالها من جانب واحد عن الصومال قبل 12 عاما. 5يوليو : اتفق الزعماء الصوماليون المشاركون في المرحلة الثالثة من مفاوضات السلام في نيروبي على مبدأ تشكيل حكومة فيدرالية تتولى ادارة شؤون البلاد لمدة اربع سنوات، الا ان الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن رفض الاتفاق، مؤكدا انه "غير مقبول بالنسبة للحكومة الوطنية الانتقالية لانه ينسف وحدة الصومال"كما انتقد الاجراءات التي تنص على تشكيل برلمان انتقالي من 351 عضوا يكلف بتعيين رئيس فدرالي، معتبرا ان عدد النواب يجب ان لا يتجاوز 250 نائبا. 9 يوليو : عقدت حكومة جمهورية ما يسمى بأرض الصومال أول اجتماع لها في هرجيسا ترأسه الرئيس طاهر ريالي كاهين الذي حث أعضاء هذه الحكومة الجديدة على الوفاء بتعهداته خلال الانتخابات الرئاسية التي شهدتها أرض الصومال في شهر أبريل الماضي.. وتتألف هذه الحكومة الجديدة من /25/ وزيرا و /5/ وزيرا للدولة و/12/ نائب وزير0 16 يوليو : أكد مجلس الامن الدولى من جديد التزامه بتسوية شاملة ودائمة للصراع فى الصومال واحترامه لسيادة البلد ووحدة اراضيه واستقلاله السياسى وفقا لاهداف ومبادىء ميثاق الاممالمتحدة . 29 يوليو : قرر الرئيس الصومالى عبدالقاسم صلاد حسن الانسحاب من محادثات السلام الجارية بين الفصائل الصومالية فى العاصمة الكينية نيروبى وانه لن يعود الى تلك المفاوضات0 وجدد فى مقابلة مع /البى بى 0سى/ اتهامه لاثيوبيا وكينيا ودولا اخرى فى الايجاد بتحريف مسار مؤتمر السلام عن اهدافه الرئيسية. واوضح بان هناك خطة يكون بموجبها هذا المؤتمر لجنوب الصومال فقط وان الحكومة التى ستأتى من هذا المؤتمر ستفاوض ما يسمى بالشمال الصومالى مما يعنى انقسام الصومال وهو امر فوضى/على حد قوله/0 واكد الرئيس الصومالى بان تقسيم الصومال مطروح رسميا فى مسودة ما يسمى بالميثاق الوطنى و هو بمثابة دستور مقترح من قبل كينيا واثيوبيا 00 و في 17 أغسطس اعلن وزير الخارجية الكيني ستيفن كالونزو موسيوكا ان صلاد حسن "وافق على مبدأ" العودة الى طاولة المفاوضات شرط اجراء مشاورات بهذا الصدد مع مجلس الوزراء والبرلمان. الا ان صلاد عاد في 17 سبتمبر ليعلن انسحابه من المحادثات الجارية في كينيا قائلا انه غاضب من قرار اتخذه الموفدون والوسطاء باقرار دستور انتقالي دون اشراكه هو او قادة الفصائل الاخرى، وقال صلاد حسن رئيس الحكومة الوطنية الانتقالية التي انتهت ولايتها الشهر الماضي انه سيجرى محادثات موازية في مقديشو ولن يعترف بالحكومة التي تقام عن طريق المحادثات التي تجرى في كينيا. 4 أغسطس : رفضت جمهورية ارض الصومال التى أعلنت استقلالها من جانب واحد مجددا أى محاولات لاشراكها فى مباحثات المصالحة بين الفصائل الصومالية.. وأوضح بيان أصدره رئيس ارض الصومال طاهر ريالى كاهن أن ارض الصومال ليست طرفا فى مباحثات السلام الصومالية. 9 أغسطس : اعلن نائب رئيس البرلمان الصومالي محمد عبدي يوسف ان البرلمان الانتقالي الصومالي صوت على مذكرة باقالة رئيس الوزراء بالوكالة ورئيس الجمعية الوطنية.. ونقلت الانباء عن عبدي يوسف قوله لقد " تمت اقالة الرجلين لانهما لم يؤديا واجباتهما ". 28 سبتمبر : انسحبت جيبوتى من لجنة الوساطة التي تسعى الى ابرام اتفاق سلام بين الفصائل المتحاربة فى الصومال.. ونقلت انباء صحفيه عن السفيرالجيبوتي لدى كينيا قوله/ان محادثات السلام فى كينيا لم تتمخض عن تحقيق مصالحة حقيقية بين مختلف الفصائل الصومالية وانها قد توقع البلاد فى حرب جديدة . 30 سبتمبر : أعلن اليوم المبعوث الكينى للصومال بيثول كيبلاجات عن تأجيل أعمال مؤتمر السلام والمصالحة المنعقد فى العاصمة الكينية الى اجل غير مسمى0 11 نوفمبر : أغلقت كلا من اثيوبيا وكينيا حدودها مع الصومال بعد تسرب معلومات تحدثت عن ان ما وصف بجماعات إرهابية تتخذ من الصومال مقرا لها تعد لتنفيذ هجمات في دول الجوار0 14 نوفمبر : رفض المندوبون الصوماليون الذين يشاركون في مفاوضات السلام بين المجموعات الصومالية المختلفة اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه اليوم السابق بين فصائل لم تعد تشارك في مفاوضات نيروبي. وكان رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية بالوكالة عبد قاسم صلاد حسن وقع في طرابلس اتفاق مصالحة مع مجموعات معارضة صومالية 0 28 نوفمبر : اعلن رئيس وزراء الحكومة الصومالية الانتقالية /عثمان جاما علي /اليوم انه قدم استقالته للرئيس عبدالقاسم صلاد حسن الذي قبل الاستقالة. وفي 8 ديسمبر عين الرئيس صلاد حسن رئيسا جديدا للوزراء هو محمد عبدي يوسف وهو ايضا نائب رئيس البرلمان" الانتقالي. وكان البرلمان اقال رئيس الوزراء السابق حسن ابشير فرح من منصبه في التاسع من اغسطس الماضي0 19 ديسمبر: استمرارا للمعارك والاشتباكات الدائرة طوال العام بين مختلف الفصائل السودانية شهدت مدينة (حرالي) بوسط لصومال اشتباكات ضارية منذ يومين بين ميليشيات القبائل المتناحرة ادت حتى الان الى مصرع "55" شخصا بالإضافة إلى عشرات لجرحى 0 000000000000// سبأ00//م/م/غ/ع/ن وكالة الانباء اليمنية سبأ