في ظل التوتر والعنف الدائر ورغبة الشعب الصومالي بالاستقرار والامن انطلقت اليوم فى العاصمه الكينيه نيروبى الانتخابات الرئاسية الصومالية وسط حضور دولى وإقليمى واسع النطاق. ويتنافس 28 مرشحا على المنصب من بينهم عبد القاسم صلاد احمد الذي اختيرعام 2000 رئيسا للحكومة الصومالية الانتقالية. وسيعين الرئيس الجديد رئيسا للوزراء الذى سيشكل حكومة ستكون الرابعة وترى النور خارج الاراضي الصومالية خلال مؤتمرات السلام التي تعاقبت منذ عام1991 وادت الى خروج الصومال من دوامة العنف . وفى بداية هذه الانتخابات وقع المرشحون للرئاسة على تعهدات تتضمن قبولنتائج الانتخابات وتسليم الأسلحة إلى الحكومة الصومالية المقبلة00 فيما أعلن كل من العقيد محمد نور شاتي جدود أحد زعماء جبهة مقاومة قبائل /الرحنوين/وجامع على جامع تنازلهما عن خوض الانتخابات الرئاسية . وقد انتهت الجولة الأولى من هذه الانتخابات حيث لوحظ تقدم العقيد عبدالله يوسف والسفير عبدالله أحمد عدو فيما اعلن كل من العقيد محمد نور شاتى /جدود/احد زعماء جبهة مقاومة قبائل /الرحنوين/ وجامع على جامع تنازلهما عن خوض ا لانتخابات . ومن المتوقع أن تنتهي الجولة الأخيرة خلال الساعات القادمة يتم خلالهاتحديد الرئيس الصومالي السادس الذى طال انتظاره بعد مخاض تجاوز الأربع والعشرين شهر وهو عمر مؤتمر المصالحة الصومالية فى كينيا. ويحظى المتنافسان الرئيسيان بدعم ومساندة من دول الطوق الصومالى والولايات المتحدة والدول الغربية. وتعتبر انتخابات اليوم تتويجا لمفاوضات شاقة امتدت سنتين في كينيا شارك فيها كبار زعماء الحرب والقبائل الصومالية الذين يتقاسمون السيطرة علىالبلاد. وكان اثنين من المرشحين للرئاسة قد انسحبا من السباق فى اللحظة الاخيرة، ليؤدى 26 مرشحا يمينا يلزمهم بالالتزام بنتائج التصويت مهماكانت . وذكر منظمو الانتخابات انه فى حالة عدم حصول اى مرشح على اكثر من الثلثين فى الانتخابات ، سيخوض الستة الاوائل جولة ثانية . واذا لم يحصل اى منهم على العدد الاكبر من الاصوات فسوف يكون الفوز للمرشح الذي يحصل على الغالبية المطلقة. ويتألف البرلمان الصومالي تقريبا من زعماء القبائل وامراء الحرب. ويقول اعضاء البرلمان البالغ عددهم 275 والذين انتخبوا في اغسطس الماضي انهم يأملون في ايجاد مستقبل ديمقراطي لبلادهم. وكان ابرز المرشحين للرئاسة الصومالية من بين 26مرشحا في التصويت اليوم - عبد القاسم صلاد حسن - ويعتبر الرئيس الانتقالي المنتهية ولايته. ومع الترقب والانتظر في حسم هذه الانتخابات سيكون على الرئيس الصوماليالمرتقب مهام تشكيل حكومة انتقالية تمهيدا لعقد انتخابات رئاسية حرة خلال خمس سنوات.