أعلنت جماعة عراقية مسلحة أنها قتلت 18 شرطيا احتجزتهم في محافظة ديالى بعدما تجاهلت الحكومة شروط الافراج عنهم , وقالت جماعة دولة العراق الاسلامية في بيان بموقع على الانترنت انها أمهلت "حكومة المالكي الكافرة أربعاً وعشرين ساعة للاستجابة لمطالبها لغرض الافراج عن منتسبي وزارة الداخلية الثمانية عشر الذين تم اعتقالهم في ولاية ديالى ولكن حكومة المالكي كعادتها في الاستهانة بدماء منتسبي وزاراتها لم تلق أي أهمية لدمائهم." واضافت ان "المحاكم الشرعية لدولة العراق الاسلامية أمرت بتنفيذ حكم الله في هؤلاء المرتدين الذين باعوا دينهم بثمن بخس وقاموا باستحلال دماء وأعراض أهل السنة والجماعة في العراق." واشارت الى انها ستبث قريبا فيلما يصور قتل افراد الشرطة. وعثرت الشرطة على جثث 14 شرطيا مصابين بالرصاص في رؤوسهم بعد ساعات من عرض الجماعة صور 18 رجلا قالت انها احتجزتهم ردا على اغتصاب امرأة عراقية الشهر الماضي. وكان بيان منسوب لتنظيم يطلق على نفسه اسم جماعة دولة العراق الإسلامية‘أعلن اختطاف 18شرطياً عراقيا ردا على عملية الاغتصاب التي تعرضت لها إمرأة عراقية سنية من قبل رجال شرطة شيعة مؤخراً. وجاء في البيان الذي نشره موقع على شبكة الانترنت: "فقد مكّنَ الله تعالى ثلّة من ليوث دولة العراق الإسلامية من اعتقال ثمانية عشر من منتسبي وزارة الداخلية في ولاية ديالى، وقد جاءت هذه العمليّة المباركة ردّاً على ما يقوم به هؤلاء المرتدون من محاربة أهل السُّنّة والجماعة، وكان من آخر ما قامت به هذه الأجهزة الخائنة لدينها وأمّتها اغتصاب أختنا في الله " صابرين الجنابي ". وأمهل البيان حكومة نوري المالكي مدّة أربعٍ وعشرين ساعة لتنفيذ الشروط التي حددها ب: 1. تسليم الضبّاط الذين شاركوا في الفعلة الشنعاء ضدّ أختنا الطاهرة. 2. الإفراج عن جميع أخواتنا المسلمات من أهل السُّنّة والجماعة الموجودات في سجون الداخلية المرتدّة. يُذكر أيضا أن امرأة تركمانية من مدينة تلعفر، كانت تقدمت هي الأخرى بشكوى تفيد فيها أنها تعرضت لعملية اغتصاب،من قبل ا أربعة من جنود الجيش العراقي، يعتقد أنهم شيعة. وكان تنظيمان مسلحان في العراق أحدهما على صلة بتنظيم القاعدة، توعدا بعد هذه التقارير بتصعيد هجماتهما ضد القوات الأمريكية والعراقية على حد سواء، انتقاما لعمليات الاغتصاب المزعومة. وتعهد ابو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين في شريط صوتي على الانترنت، إثر التقارير، بالانتقام لاغتصاب العراقية صابرين الجنابي، وقال في خطابه لبيك يا اختاه : اليوم هتك العرض ولحقت المعرة بكل المسلمين وداس الكافر العاجز الفاجر حجاب العفيفة. ودعا المهاجر انصاره الى الانتقام لشرف الجنابي وقال ابيدوا معسكراتهم واقطعوا اوصالهم ، ويا قوافل الشهداء انطلقي وحولي دماءهم انهارا. وقال ان اكثر من مائة شاب تقدموا لخطبة الفتاة 20 منهم جنابيا. وكانت شخصيات دينية عراقية أكدت لوسائل إعلام أن مجموعات مسلحة وهيئات دينية وعشائرية قررت رفع "الحرج الشرعي والقبلي" عن دعاوى الاغتصاب الخاصة بالشرطة والجيش العراقيين، بالإضافة إلى القوات الأميركية، وأنها في صدد كشف 25 حالة. فيما قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإقالة مسؤول سني بارز، كان قد دعا إلى تحقيق دولي في حادثة اغتصاب امرأة سنية من قبل ثلاثة من رجال الأمن العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة. ولم يتطرق بيان المالكي إلى دواع إقالة أحمد عبد الغفور السامرائي، رئيس ديوان الوقف السني، الذي أنضم إلى رموز سنية بارزة في انتقاد كيفية معالجة الحكومة العراقية لقضية الاغتصاب. على صعيد آخر قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي يوم الجمعة إن العنف الطائفي يوشك على تقسيم العراق وان الوضع هناك يزعزع استقرار المنطقة بأكملها. وعارضت فرنسا بقوة الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق وطالبت واشنطن بالاعلان عن تحديد موعد لسحب قواتها من البلاد. وقال دوست بلازي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني "نتفق على ملاحظة حزينة. نحن نقترب من التقسيم. هناك اليوم وضع يزعزع الاستقرار الاقليمي." وأضاف "نعتقد ان الحل الوحيد والذي ذكرناه بالفعل هو انسحاب القوات...الموجودة حاليا في العراق بحلول عام 2008 والعمل في نفس الوقت على استعادة سيادة القانون." ورحبت فرنسا بالمؤتمر الذي سيعقد في العاشر من مارس آذار مع جيران العراق والقوى العالمية والذي يهدف الى استقرار الاوضاع في البلاد وقالت انها ستشارك في أعماله. وفي الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي كان وزيرا للخارجية اثناء الحرب في العراق إن الولاياتالمتحدة فشلت في العراق وإن السبب الاساسي لعدم الاستقرار هناك هو الشعور بأن الوجود الامريكي غير مشروع.