قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ما تعرضت له السيدة العراقية صابرين الجنابي التي قالت إن قوات عراقية اغتصبتها. وأكد بيان صدر عن مكتب المالكي أنه "أمر بإنزال أقسى العقوبات بحق جميع المتورطين في الحادث". وقد استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق بشدة الحادث، وقالت في بيان لها إن العراقيين يتعرضون "لإبادة أخلاقية" على يد القوات الحكومية، وإن "العراق لن يذوق طعم الحياة الحرة الكريمة ما لم يتخلص من الاحتلال وعملائه". كما قال ديوان الوقف السني برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي في بيان إن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ارتكبت جريمة بشعة باغتصاب هذه السيدة. وأضاف البيان "هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال فإذا هي تظهر لنا من تبعات هذه الخطة انتهاك الأعراض". ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق فوري في هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات رسمية. الجريمة وكانت صابرين الجنابي قد ذكرت للجزيرة أنها اغتصبت عدة مرات بعد أن تم اختطافها أثناء دهم قوات حفظ النظام لمنزلها في حي العامل بجنوب غرب بغداد. وقالت إن أحد عناصر قوات حفظ النظام قام بتصويرها وهددها بالقتل إن هي تحدثت عن عملية الاغتصاب، وإن ضابطا آخر ضربها واغتصبها بعد أن عرضت على قاضي التحقيق. وتحدثت الجنابي وهي تغالب دموعها عن عدم استجابة أي أحد لصرخاتها وتوسلاتها، وذكرت أن أحدهم راودها عن نفسها كي يطلق سراحها. ويأتي الحادث ضمن مسلسل جرائم قتل وتعذيب واغتصاب عراقيين وعراقيات تورط فيها جنود أميركيون وبريطانيون، كان أبرزها فضيحة سجن أبوغريب غربي بغداد. وفي مارس/آذار 2006 اغتصب جنود أميركيون الفتاة العراقية عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ثم قتلوها بوحشية مع أفراد أسرتها في المحمودية جنوبي بغداد. واعترف جنديان أميركيان بذنبهما لتفادي حكم الإعدام في القضية التي يحاكم فيها ثلاثة جنود آخرين. وكشفت تحقيقات الادعاء العسكري أن الجنود شاهدوا الفتاة وتآمروا على اقتحام منزلها واغتصابها، وحاولوا إخفاء الجريمة بحرق جثتها والزعم بأن والديها وشقيقتها ذات الستة أعوام قتلوا برصاص مسلحين. الجزيرة + وكالات