قال قائم مقام تلعفر شمالي العراق إن أربعة رجال شرطة أحيلوا إلى القضاء بعد تحقيق أثبت تورطهم في اغتصاب سيدة عراقية تدعى واجدة أمين في المدينة قبل عدة أيام. في حادثة هي الثانية خلال يومين بعد اتهام سيدة أخرى تدعى صابرين الجنابي قوات حفظ النظام باغتصابها عدة مرات بعدما تم اختطافها أثناء مداهمة هذه القوات منزلها في حي العامل ببغداد. وأوضح العميد نجم عبد الله الجبوري أنه تلقى شكوى من المواطنة المذكورة تؤكد فيها أن أربعة جنود وضابطا داهموا بيتها قبل عدة أيام واغتصبوها. وأضاف أن أحد الجنود اعترض وحاول سحب سلاحه لقتل الآخرين ولكنه لم يتمكن وحدث الاغتصاب. وأكد الجبوري أن لجنة للتحقيق في الحادث شكلت برئاسة اللواء خورشيد سليم والتي قررت اليوم توجيه الاتهام إلى ثلاثة جنود وضابط بالاغتصاب وإحالتهم إلى القضاء. وأشار إلى أن السيدة المغتصبة في العقد الخامس من عمرها وهي أم لأحد عشر ابنا وابنة. وعرضت القناة الفضائية التركمانية العراقية التي تبث من كركوك أمس شريطا مصورا للسيدة واجدة (40 عاما) وهي عراقية تركمانية. وأشارت السيدة في اللقطات إلى أن منتسبي الشرطة والجيش الذين اقتحموا منزلها لم يكتفوا باغتصابها جماعيا بل قاموا بتصويرها ثم عذبوها وهددوها بالتعاون معهم ومدهم بمعلومات عن "الإرهابيين". كما اعتدوا على أبنائها الأحد عشر، وهددوها باغتصاب بناتها الصغار. وبعد ذلك قاموا بنشر الفيلم المصور على المواقع الإلكترونية وفق ما ذكرت السيدة. وجاءت هذه التطورات في نفس الوقت الذي أقال فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رئيس ديوان الوقف السّني أحمد عبد الغفور السامرائي من منصبه، على خلفية تأكيده تعرض سيدة تدعى صابرين الجنابي للاغتصاب على يد قوات حفظ النظام بعدما تم اختطافها أثناء مداهمة منزلها في حي العامل جنوب غرب العاصمة. وكان السامرائي وصف ما تعرضت له السيدة ب"جريمة بشعة ودليلا على فشل الخطة الأمنية الجديدة". وكان عمر الجبوري مستشار نائب رئيس الجمهورية لحقوق الإنسان قال إن لديه تقريرا طبيا من مستشفى ابن سينا -وهو مستشفى أميركي- يؤيد ما ذكرته الجنابي في تصريحاتها لقناة الجزيرة. وأوضح الجبوري أن التقرير أحيل إلى لجنة مختصة من الأطباء العراقيين لفحصه، وينتظر أن تصدر هذه اللجنة تقريرها في وقت لاحق. ولكن مكتب المالكي أفاد بأنه حصل على تقرير طبي من المستشفى ذاته يثبت عدم وجود أدلة على تعرض صابرين للاغتصاب، ورفض تهم الاغتصاب الموجهة إلى الشرطة العراقية متهما جهات "مجهولة" بمحاولة تشويه سمعة الحملة الأمنية الجديدة في بغداد.