دعا الباحث العالمي البريطاني كاي فان دام الباحثين والعلماء في شتى مجالات العلوم مجالات العلوم الجيولوجية والبيولوجية للإطلاع على جزيرة سقطرى التي تعد واحدة من المواقع النادرة على سطح الكوكب والذي ما تزال تحتفظ بأنواع نباتية وحيوانية وتكوينات طبيعية لم تعبث بها يد الإنسان بعد وتحتفظ بعناصر هامة من ذاكرة الكرة الأرضية جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها الجمعية البريطانية اليمنية بالتعاون مع جمعية الدراسات العربية ومركز الشرق الأوسط في العاصمة البريطانية للباحث كاي فان دام والتي تناول فيه تاريخ نشوء أرخبيل سقطرى وانسلاخه منذ ملايين السنين من الجسد الام في شبه الجزيرة العربية خلال عملية تشكل القارات وحدوث الفج المكون لخليج عدن والبحر الأحمر منذ ثلاثين مليون عام. وقد احتوى المحرر العلمي للكتاب الموسوعي الذي صدر مؤخرا عن أرخبيل سقطرى بعنوان التاريخ الطبيعي للجزر وأهلها جوانب مختلفة من تاريخ الجزر وأعاد اصل أهلها إلى نزوح لموجات عربية جنوبية قدمت إليها خلال مراحل التاريخ المختلفة مستعرضاً الثراء والتنوع الطبيعي النباتي والحيواني في الجزيرة فيما سلط الضوء على الاكتشافات الأخيرة للمغارات العميقة والمترامية الأطراف التي تنتشر في مناطق مختلفة من وسط الجزيرة. واستعرض فان دام محاولات التواجد الاستعماري في الجزيرة وأبرزها الحملة الاستعمارية الاستيطانية البرتغالية للبحار دي كاسترو بسبب الأهمية الاستراتيجية للأرخبيل. وقد لاحظ الباحث زيادة ملحوظة في الاهتمام بالجزيرة منذ قيام الجمهورية اليمنية وتطوير الحكومة مرافق البنى التحتية والمشاريع الاستراتيجية وتأهيلها لتطوير السياحة متمنياً ان يتم تطوير السياحة البيئة حتى لأيتم تدمير الثراء البيئي الفريد للأرخبيل باعتباره ارث للبشرية.