أعلنت بعثة الأممالمتحدة في السودان "أونميس" اليوم الجمعة، أنها علقت أعمال الإغاثة الإنسانية، في غربي إقليم دارفور، بسبب قيام مجموعة من المسلحين، بمهاجمة مخيم تديره البعثة الدولية في الإقليم. ونقلت شبكة " سي إن إن " الأمريكية عن بيان للأمم المتحدة، إن نحو 250 مسلحاً تابعين لإحدى المليشيات، حاصروا مخيم "أردماتا" في غرب دارفور، وقاموا باختطاف شخصين منه، مما دفع بالأممالمتحدة إلى تعليق عملياتها الإنسانية هناك مؤقتاً. وقالت البعثة في تقرير لها، نشر ضمن موقع المنظمة الدولية على شبكة الانترنت، إن أفراد المليشيا اتهما الشخصين، اللذين تم اختطافهما من داخل المخيم، بقتل أحد أفراد تلك المجموعة المسلحة. وذكرت بعثة "أونميس" أن الجماعة المسلحة قامت بعد ذلك بتسليم المختطفين إلى مركز للشرطة، حيث جرى نقلهم إلى جهاز المخابرات العسكري، التابع لوزارة الدفاع السودانية. وأشارت البعثة إلى اندلاع القتال مجدداً، في جنوب دارفور، بين قبيلتي "الترجم" و"الرزيقات"، حيث قتل ثلاثة من أفراد القبيلة الأولى. من ناحية أخرى بدأت الخميس، أعمال المؤتمر الذي تنظمه "أونميس" في مدنية "واو" بجنوب السودان، ويستمر عشرة أيام، حول "السلام المصالحة والعدالة"، بهدف نزع فتيل التوتر الناجم عن أنشطة المليشيات، وأيضاً بسبب توافد أعداد كبيرة من الفارين من النزاع في دارفور. وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقرير سابق، أن حوالي عشرة آلاف لاجئ من دارفور يموتون شهرياً، من جراء الأمراض والعنف في معسكرات اللاجئين بالإقليم. وحذرت الصحة العالمية من أن المخصصات المالية الخاصة بإغاثة لاجئي دارفور على وشك النفاد، ما لم تتلق المزيد من المعونات.