رحبت عدد من الجهات المهتمة بخصوصية مستخدمي مواقع البحث وغيرها من مواقع الانترنت بقرار محرك البحث الشهير غوغل مسح ملفاته عن بيانات المستخدمين بصورة دورية. وكان غوغل أعلن عن عزمه تبني إجراءات لدعم خصوصية مستخدميه خلال الأشهر القادمة عن طريق مسح كميات هائلة من البيانات المتراكمة عن عادات البحث الخاصة بمستخدمي محرك البحث. وتستحوذ غوغل على حوالي 40% من إجمالي عمليات البحث على الانترنت. وقالت الشركة إنها ستأخذ خطوات لمسح تفاصيل عادات التصفح لعشرات الملايين من المستخدمين -والتي يمكن أن تستخدم لمعرفة الأشخاص- بعد مدة تتراوح بين 18 و24 شهرا. وتجمع الشركة التي يوجد مقرها في كاليفورنيا معلومات عن عمليات البحث على الانترنت مثل الكلمات المستخدمة في البحث عن المواضيع وعناوين الانترنت وسجلات بيانات المواقع التي تستخدمها المواقع الأخرى والمعلنون لتعقب عادات تصفح الانترنت. وتخزن الشركة هذه البيانات في أجهزة كمبيوتر ضخمة في عدد من المواقع حول العالم. وقال مسئولون في جوجل في بيان يصدر أمس الخميس"في السابق احتفظنا بهذه البيانات طالما كانت مفيدة". وأضاف البيان "ما لم يكن علينا التزام قانوني بالاحتفاظ بسجل البيانات لمدة أطول فسوف نقوم بمسح سجلات بياناتنا بعد فترة محددة من الوقت". وسجلات البيانات هي ملفات لا نهائية من الكلمات والأرقام التي يستخدمها المشرفون على أجهزة الكمبيوتر لإدارة وتتبع نشاط تصفح موقع معين على الانترنت، حسبما تقول رويترز. وتنوي جوجل تنفيذ هذه السياسة خلال العام المقبل. وقالت الشركة انه للمحافظة على سهولة البحث لمتصفحي الانترنت في كل مرة يعودون فيها إلى موقع جوجل فإن من الضروري الاحتفاظ بكمية ضئيلة من المعلومات الشخصية التي تربط شخصا ما الى جهاز معين حتى يمكن لأجهزة كمبيوتر جوجل ملائمة اهتمامات المستخدمين. وبهذه الخطوة تستجيب غوغل للمخاوف التي عبر عنها دعاة الخصوصية وبعض الجهات الرقابية الحكومية في الولاياتالمتحدة وأوروبا حول المخاطر على الخصوصية لو كشفت هذه البيانات علنا. وقال بيان غوغل "بتجهيل سجلات بيانات مزوداتنا بعد فترة تتراوح بين 18 و24 شهرا فإننا نعتقد أننا نحقق التوازن الصحيح بين استمرارنا في تطوير خدمات جوجل لكم بينما نوفر المزيد من الشفافية والثقة حول ممارساتنا في حفظ (البيانات)".