سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتلال يفرغ الضفة الغربية من سكانها... اعتقال 5000 فلسطيني العام الماضي وزير الخارجية الفلسطينية ل26 سبتمبر نت: الموقف الدولي تغير من الحكومة الجديدة
قال وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور زياد أبو عمره في رده على سؤال ل26 سبتمبر نت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي أن الموقف الدولي بدأ يتغير اتجاه الحكومة الفلسطينية، وأن هناك بوادر لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين. وأعلن أبو عمرو في مؤتمره أن الحكومة ستعمل خلال الفترة المقبلة على توضيح مواقفها للمجتمع الدولي لا سيما دول الاتحاد الأوروبي بغرض إزالة أي تعارض أو التباس تجاه مواقفها. وقال أبو عمرو ان برامج الحكومة وخططها تستجيب للشروط الدولية وان زيارة المسؤول الأوروبي وغيرها من الزيارات المستقبلية لمسؤولين دوليين خلال الأيام والأسابيع المقبلة مؤشر ايجابي على التحول في الموقف الدولي خاصة الأوروبي".وأضاف " ان الحكومة التزمت باحترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل والعمل على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط في إطار تبادل أسرى عادل ومشرف وتمديد الهدنة لتكون فعالة ومتبادلة". ورأى وزير الخارجية ان الموقف الأوروبي متطور وسيتطور قائلا "سنسهل على الأوروبيين لاتخاذ إجراءات إضافية لتطبيع العلاقات مع الحكومة". من جهة ثانية قال تقرير أعده جهاز الامن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن قوات الاحتلال اعتقلت العام الماضي في الضفة الغربية 5000 فلسطيني. وحسب المزاعم الصهيونية فأن من بين المعتقلين 279 استشهادي محتمل بالمقارنة مع 154 "استشهادي محتمل" عام 2005 وارتفاع بنسبة 80% في مستوى التهديدات بعمليات داخل إسرائيل. وحسب المزاعم الإسرائيلية فأن معظم الاستشهاديين المحتملين هم من تنظيم حركة فتح (126 معتقل) ومن الجهاد الإسلامي (96 معتقلا ). اما من حماس فقد تم اعتقال (30 استشهاديا محتملا ), 23 منهم من الضفة. وقال التقرير ان الارتفاع الكبير في عدد "الانتحاريين" يشكل دليلا على الدافعية المتزايدة لارتكاب عمليات في صفوف التنظيمات المختلفة, بخاصة في منطقة شمال الضفة الغربية مع ذلك, ورغم محاولات المنظمات اخراج عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية الى حيز التنفيذ, فقد طرأ انخفاض على عدد هذه العمليات بالمقارنة مع العام الماضي, حيث قامت الفصائل خلال عام 2006 بارتكاب 3 عمليات تفجيرية , اثنتان منها داخل إسرائيل, مقابل 6 خلال عام 2005, خمسة منها داخل إسرائيل. واوضح التقرير :"إن قيام منطقة الفصل, بالاضافة الى نشاطات قوات الجيش الهادفة إلى إحباط الاعتداءات, تزيد من الصعوبات التي تعترض قدرات المنظمات الفلسطينية على ارتكاب عمليات تفجيرية داخل الحدود الإسرائيلية". وخلال عام 2006 نجحت الفصائل في الضفة الغربية أن تخرج الى حيز التنفيذ داخل حدود إسرائيل عمليتين كبيرتين (عمليتان في تل أبيب في شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان) قتل خلالهما 11 إسرائيليا وأصيب 90, وذلك مقابل 4 عمليات تفجيرية داخل الحدود الإسرائيلية عام 2005 قتل خلالهما 21 إسرائيليا وأصيب -232". وبين تقرير جهاز الامن العام انه أثناء الأشهر ال- 42 الماضية منذ استكمال المقطع الأول من منطقة الفصل في أغسطس/آب 2003 وحتى نهاية عام 2006 ارتكبت الاذرع العسكرية الفلسطينية في شمال الضفة 12 عملية قتل جماعي أدت الى مقتل 64 إسرائيليا. وإصابة 445 أخر بجروح, بالمقارتة مع -73 عملية قتل جماعي ارتكبتها هذه الاذرع خلال الأشهر ال- 34 التي مضت منذ بداية المواجهات في 29 سبتمبر/أيلول 2000 وحتى اقامة منطقة الفصل أدت الى مقتل 293 إسرائيليا وإصابة 1950 آخر. الفلسطينيون المقيمون في اسرائيل خلافا للقانون كوسيلة لتجاوز منطقة الفصل: وسيلة أخرى تتخذها المنظمات الفلسطينية لمواجهة عقبة منطقة الفصل هم الفلسطينيون الذين يقيمون في إسرائيل خلافا للقانون, حيث ان معرفتهم الجيدة للمحاور المختلفة المؤدية الى داخل إسرائيل وللأماكن المختلفة في انحاء البلاد, تسهل من قدرة المنظمات المختلفة على تهريب "الانتحارين" الى داخل إسرائيل. وواوضح التقرير انه خلال عام 2006, قامت قوات الأمن باعتقال نحو -50 من الفلسطينيين المقيمين في داخل اسرائيل خلافا للقانون كانوا متورطين في نشاطات المنظمات الفلسطينية الرامية الى ارتكاب عمليات تفجيرية مؤلمة داخل إسرائيل بصفتهم متعاونين معها ". وقال التقرير انه خلال العام الماضي طرأ ارتفاع على تفعيل وتوجيه التنظيمات الفلسطينية في الضفة وبخاصة في شمالها من قبل جهات في قطاع غزة. في هذا الإطار, قامت القيادات من قطاع غزة بنقل المعرفة والخبرة الى منطقة الضفة من اجل تحسين قدرات التنظيمات هناك في مجال انتاج الوسائل القتالية, بما في ذلك وسائل قتالية "منحنية المسار", الى جانب توجيه العمليات وتحويل الأموال لغرض تمويل هذه العمليات. وقال التقرير :"مثال بارز على ضلوع قطاع غزة بالنشاطات الإرهابية في الضفة هو اكتشاف خلية عسكرية تابعة لحماس من منطقة جنوب الضفة خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول 2006 , قامت بالتخطيط لارتكاب عمليات اختطاف في منطقة أورشليم القدس, وذلك بتوجيه من نشيطي حماس رفيعي المستوى في قطاع غزة. فارس قواسمة, ناشط في حماس من منطقة الخليل, سبق له أن سجن في الماضي مع ناشط عسكري في حماس من قطاع غزة, قام بتجنيد أعضاء الخلية بعد أن اتصل به نشيطون من القطاع وزودوه بتعليمات العمل من اجل تجنيد هذه الخلية لغرض ارتكاب العمليات التخريبية. هذا وقد تم اعتقال أعضاء الخلية في مراحل متقدمة من التخطيط للعملية, وذلك بعد أن حصلوا على تمويل من القطاع"- كما وصف التقرير . وبين التقرير ان منظمة حزب الله, التي تعمل كجناح عسكري أمامي تابع لإيران, تساعد هي الأخرى في عمليات التنظيمات في منطقة الضفة الغربية . خلال النصف الأول من عام 2006 طرأ ارتفاع بنسبة نحو -150% على عدد التنظيمات الفلسطينية التي تتلقى توجيهاتها المباشرة من حزب الله, في حين انه قبل الحرب في لبنان نشط في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو- 80 من التنظيمات التي تلقت تعليماتها وتوجيهاتها من حزب الله, قرابة 50 منها في يهودا والسامرة, ومعظمها من صفوف تنظيم فتح والجهاد الإسلامي.