يتوجه أكثر من مليون ناخب موريتاني الى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشكل المرحلة الاخيرة من عملية اعادة السلطة الى المدنيين. وتأتي هذه الجولة بعد جولة اولى غير حاسمة جرت قبل اسبوعين وتتوج تسليما ديمقراطيا للسلطة من قبل المجلس العسكري الذي تولى السيطرة على تلك المستعمرة الفرنسية السابقة في انقلاب ابيض عام 2005 وهو ثالث انقلاب شهدته موريتانيا منذ استقلالها عام 1960 وتشهد هذه الجولة تنافسا بين سيدي ولد الشيخ عبد الله واحمد ولد داداه واللذين وعد كلاهما بتعزيز الديمقراطية والاصلاحات في البلاد ويعتبر عبد الله البالغ من العمر 68 والذي عمل وزيرا في حكومات سابقة المرشح الاوفر حظا بعد ان احتل المركز الاول في الجولة الاولى قبل داداه وهو شخصية معارضة مخضرمة يبلغ من العمر 64 عاما تعرض للنفي والسجن. ويؤيد عبد الله اعضاء المجلس العسكري الحاكم والحلفاء السابقون للرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي احمد الطايع كما ضمن تأييد المرشحين اللذين احتلا المركزين الثالث والرابع في الجولة الاولى. ويقول داداه ان ترشيحه يتيح فرصة اكبر لاجراء تغيير حقيقي. وقال كلا المرشحين انه سيراجع علاقات موريتانيا الدبلوماسية مع اسرائيل. وتعهدا ايضا بالتعاون الحذر مع الحرب العالمية التي تقودها امريكا ضد الارهاب وبتحركات لحفز النمو الاقتصادي والاستثمارات الاجنبية في احدث منتج للنفط في القارة الافريقية. ولكن دبلوماسيين يقولون ان اقوى تحد يواجه الرئيس الجديد هو معالجة الفقر وعدم التوازن الاجتماعي والاقتصادي على نطاق واسع.