قال وزير خارجية الأردن عبد الاله الخطيب ان وزراء الخارجية العرب اتفقوا على أن القمة العربية التي ستعقد هذا الاسبوع ستحيي المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل دون أي تعديلات. في حين ، أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في خطاب امام وزراء الخارجية العرب في الرياض ان اتفاق مكةالمكرمة بين الفلسطينيين يعزز "فرص الخروج بموقف عربي قوي" يدعم المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل. وقال عبد الاله الخطيب لرويترز بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في ان العرب اتفقوا على اعادة تفعيل المبادرة العربية دون تعديلات وانهم أكدوا مرة أخرى على أن الدول العربية ستلتزم بالمبادرة كما هي. من جانبها، قالت مصادر مشاركة في اجتماع الخارجية العرب إنه تم اقرار فرق عمل للتحرك مع المجتمع الدولي و"الاطراف المعنية" لتنفيذ المبادرة. وترفع مشاريع القرارات الى القادة العرب في القمة العربية الاربعاء والخميس في الرياض لتبنيها. وفي القدس, اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن الامل في ان تدفع الدول العربية بمبادرة السلام هذه قدما مؤكدا انه سيعتبر ذلك "تطورا ايجابيا جدا". في غضون ذلك ، قال وزير الخارجية السعودي, ان الجهود العربية التي بذلت وخاصة اتفاق مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس تعزز "فرص الخروج بموقف عربي قوي يدعم المبادرة العربية للسلام" مع اسرائيل. واضاف ان هذه المبادرة التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 هي "افضل نظام لبلوغ الحل العادل والشامل ليس فقط للمشكلة الفلسطينية لكن لكل اوجه النزاع العربي الاسرائيلي". وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع اسرائيل في مقابل انسحاب إسرائيل من الاراضي التي احتلتها منذ 1967 الى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة وتسوية مسالة اللاجئين الفلسطينيين. وكان مصدر دبلوماسي عربي قال ان رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل قام بزيارة عاجلة الاحد الى السعودية التقى خلالها وزير الخارجية الامير سعود الفيصل. واوضح المصدر ان مشعل "اكد للامير سعود الفيصل ان موقف حماس سيكون مع الاجماع العربي وعدم الاختلاف مع الموقف الرسمي الفلسطيني" علما ان السلطة الفلسطينية وافقت على مبادرة السلام العربية عند اقرارها بالاجماع في بيروت. وكانت اسرائيل رفضت هذه المبادرة عند طرحها عام 2002, الا انها ابدت اخيرا ايجابية ازاءها مطالبة في الوقت نفسه بتعديلها لتنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الاراضي التي تخضع لسلطة الدولة الفلسطينية العتيدة وليس الى اسرائيل.