تبدأ اليوم أعمال القمة العربية ال19 فى عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) بمشاركة 17 زعيما لكل من اليمن والسعودية البحرين وقطر والكويت والاردن ومصر والسودان والعراق والامارات ولبنان وسوريا والجزائر وفلسطين وجيبوتي وجزر القمر وموريتانيا إلى جانب ممثلين عن زعماء سلطنة عمان وتونس والصومال فيما تغيب ليبيا عن المؤتمر. ويحضر القمة عدد من قادة الدول الاسلامية والشخصيات الاقليمية والدولية من بينهم الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الاسلامية ودولة رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا والرئيس مواري كيباكي رئيس جمهورية كينيا والرئيس الحالي لمنظمة (ايجاد) والشيخة هيا آل خليفة رئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة والامناء العامون للامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي والمنسق العام للاتحاد الاوروبي وعدد من وزراء الخارجية في اوروبا واسيا وامريكا اللاتينية. ويعقد القادة العرب في اليوم الاول للقمة بعد الجلسة الافتتاحية جلستي عمل مغلقتين يتم فيهما اقرار ومناقشة القضايا المطروحة على جدول الاعمال الذي تم رفعه الى القادة من وزراء الخارجية. وتبحث القمة العربية في مجمل الاوضاع والمستجدات العربية وخاصة الوضع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال الى جانب سبل تفعيل مبادرة السلام العربية التي اعتمدها وزراء الخارجية بدون اى تعديل والتي سيتم طرحها كوثيقة عربية في الاممالمتحدة وتبحث القمة الملف النووى الايراني في اطار حرص الدول العربية على جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية والدمار الشامل. وتناقش القمة كذلك اوراق عمل حول ايجاد اليات لمعالجة النزاعات العربية تشمل تشكيل قوة عربية لحفظ السلام والوضع الامني القومي العربي في جميع مجالاته العسكرية والامنية والاقتصادية والثقافية بهدف تحصين العمل العربي المشترك. كما تبحث القمة العربية في استراتيجيات العمل الاقتصادي المشترك في ضوء التوصيات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي اضافة الى عدة اوراق عمل حول عدد من القضايا التربوية والثقافية والعلمية. وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قال " إن القمة العربية بالرياض تنعقد في ظل أوضاع وظروف صعبة ومعقدة وتحديات كبيرة تواجهها أمتنا العربية على أكثر من صعيد وفي أكثر من جهة, وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وكذلك ما تشهده الساحة اللبنانية من تصعيد سياسي يؤثر على أمن وإستقرار هذا البلد الشقيق". وجاء تصريحات رئيس الجهمورية لدى وصوله العاصمة السعودية الرياض أمس للمشاركة على رأس وفد بلادنا في القمة. وأضاف " إننا نتطلع أن يكون إنعقاد هذه القمة في الرياض مناسبة تهيئ النجاح لأعمالها, وإيجاد الحلول لمجمل قضايانا وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر والراهنة التي تستهدف كيان وأمن واستقرارأمتنا العربية ". وشدد على دعوة اليمن " بأهمية تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتركيز على مسألة إستمرار الاصلاحات وتفعيل دور الجامعة العربية, وأهمية إيجاد آليات لإزالة الخلافلات وتنقية الأجواء بين الأشقاء, وكذا التركيز على التنمية البشرية ". وأشار إلى " رؤيتها بخصوص الوضع في الصومال وضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية المؤقتة من أجل إعادة بناء المؤسسات المدنية الصومالية وتحقيق الأمن والإستقرارفي هذا البلد العربي الشقيق, وكذا دعم التنمية والسلام والوحدة في السودان". وقال رئيس الجمهورية " إن الجمهورية اليمنية لتؤكد على الالتزام بالسلام الشامل والعادل كخيار إستراتيجي عربي, وفي هذا الصدد فإن المبادرة العربية للسلام هي محل إجماع عربي ولاسبيل إلى الإلتفاف عليها أو إعادة النظر في مضمونها أو تجزئتها أو تعديلها, إذ لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال تنفيذ قرارت الشرعية الدولية والإنسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف ". ودعا القمة " للوقوف بمسؤولية أمام محنة الفلسطينيين الموجودين في العراق في ضوء ما يتعرضون له من تهديدات وعنف من قبل بعض المليشيات وفرق الموت مما يحتم إيجاد المخرج المناسب لمحنتهم وإنهاء مأساتهم ".