اقترح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تشكيل لجنة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومن يراه إلى جانبه من القادة العرب لرأب الصدع وحل الخلافات بين الأشقاء.وأوضح في كلمته أمس في الجلسة الختامية لقمة الرياض العربية، أن القمة تنعقد في ظل ظروف تستدعي الوقوف أمامها بمسؤولية تاريخية، مشيرا إلى أن ما ينبغي الوقوف أمامه هو تعزيز التضامن العربي، مؤكدا التزام اليمن بتنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والتمسك بالمبادرة العربية المقرة في قمة بيروت من دون أي تعديل أو انتقاص.وبارك الرئيس اليمني اتفاق مكةالمكرمة بين الفلسطينيين برعاية خادم الحرمين الشريفين الذي أسفر عن إعلان تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، مطالبا العرب بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات مجلس الجامعة العربية. وأكد أنه من الواجب الأخوي الوقوف أمام محنة الفلسطينيين المقيمين في العراق الذين يحتاجون إلى رعاية وحماية كاملة من الأسرة الدولية والمجموعة العربية. ودعا إلى مصالحة وطنية بين كل الأطراف العراقية من اجل بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل، مؤكدا أهمية وجود دور عربي فعال في العراق للحفاظ على هويته العربية والقومية وتمكينه من استعادة دوره القومي في محيط الأسرة العربية والأسرة الدولية، كذلك دعا إلى الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي ودعم حكومته الانتقالية لتحقيق السلام في الصومال وإعادة بناء مؤسساته وعقد مؤتمر دولي للأخذ بأيدي الصوماليين. وأشاد في كلمته بالجهود التي بذلها السودان من اجل حل مشكلة دارفور، مؤكدا الوقوف إلى جانب السودان «بما يضمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية له». وتطرق الرئيس علي عبد الله صالح للشأن اللبناني، داعيا اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات فيما بينهم من اجل الحفاظ على سلامة لبنان واستقراره ووحدته الوطنية، وقال «على الجامعة العربية مواصلة جهودها من اجل تحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية»، كما أكد حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث وفرض السيادة الإماراتية على هذه الجزر. وأبرز ما تواجهه الأمة العربية من تحديات كبيرة تتطلب تفعيل العمل العربي المشترك وخاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية، داعيا إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإنشاء صندوق عربي لخدمة أهداف التنمية في الوطن العربي، ورأى أن الوقت قد حان للأمة العربية أن تستفيد من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتوحيد الجهود العربية التي تبذل في هذا المجال بما يكفل إيجاد مشروع عربي واحد لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية لتستفيد منها كافة الدول العربية.