أدى نشر تصريحات عن اتجاه السعودية لإجراء تعديلات على قانون "الجنسية" بما يتيح منحها للأجانب المولودين فيها بعد بلوغهم سن الرشد إلى توافد أعداد كبيرة من المقيمين على دوائر الأحوال المدنية في عدة مدن بالمملكة، ما دفع بالداخلية السعودية إلى نفي هذه المعلومات مؤكدة عدم حصول أي تغيير في التعليمات الخاصة بالحصول على الجنسية. وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد نشرت السبت الماضي خبرا نقلته عنها العربية.نت ووسائل إعلام أخرى قال فيه عضو اللجنة الأمنية التابعة لمجلس الشورى السعودي اللواء عبد القادر كمال إن السعودية تعتزم منح الجنسية للمواليد الأجانب من الذكور ممن ولدوا على أراضيها إذا ما بلغوا سن الرشد شريطة تخليهم عن جنسيتهم الأصلية، في حين تمنح الأنثى الأجنبية المقيمة في المملكة بطاقة فقط وتعطى الجنسية السعودية إذا اقترنت بسعودي.. غير أن صحيفة "اليوم" السعودية نقلت في اليوم التالي عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن "ما يجري تداوله من أنباء حول منح الجنسية لكل المواليد في السعودية من أب وأم أجنبيين من دون ضوابط غير صحيح". وأشار المصدر للصحيفة إلى قرار مجلس الوزراء الأخير الذي أجاز لوزير الداخلية منح الجنسية العربية السعودية للمرأة الأجنبية المتزوجة من سعودي أو أرملة السعودي الأجنبية إذا قدمت طلبا بذلك وتنازلت عن جنسيتها الأصلية، ويجوز لوزير الداخلية أن يقرر فقدانها الجنسية العربية السعودية إذا انقطعت علاقتها الزوجية بالسعودي لأي سبب واستردت جنسيتها الأصلية أو جنسية أجنبية أخرى ولوزير الداخلية تفويض الصلاحية المقررة له في هذه المادة إلى من يراه من المسؤولين في الوزارة . ولكن أعدادا كبيرة من المقيمين في المملكة أقبلوا على مكاتب الأحوال المدنية في أعقاب نشر هذه التصريحات وقد حملوا معهم قصاصات من التقارير الصحفية المنشورة حسب ما قالت صحيفة "الوطن" السعودية، وفي جدة اكتظ الدور الرابع "قسم التجنيس" بمكتب الأحوال المدنية بعدد كبير من ابناء المقيمين المولودين في المملكة مما تسبب في احداث زحام كبير داخل مبنى الاحوال واحداث انزعاج لدى الموظفين الذين ابدوا استغرابهم من هذه التجمعات ومن الخبر الذي ليس لديهم علم به. من جانبه، قال مدير الأحوال المدنية بمنطقة مكةالمكرمة تركي الملافخ للصحيفة إن التعليمات الخاصة بالحصول على الجنسية لم تتغير عن الإجراءات السابقة، وأكد أن الوافد الذي يولد ويبلغ سن الرشد في السعودية يجب أن تكون أمه سعودية حتى يحصل على الجنسية، لافتا إلى أن ما نشر وأدى إلى تدافع المقيمين لمراجعة الأحوال تجاهل إيضاح شرط أن تكون الأم سعودية. وذكر أن مقيمين من جميع الجنسيات تقدموا طالبين استمارات الجنسية لأبنائهم الحاصلين على شهادات ميلاد بالسعودية، مشددا على ضرورة تحري الدقة والوضوح عند نشر مثل هذه الأخبار. وأشار إلى أنه سبق الإعلان عن الشروط التي يجب أن تتوفر لمن يرغب في الجنسية السعودية والنقاط التي يتم احتسابها من قبل اللجنة المعنية، ومنها أن يكون من مواليد المملكة وأن تكون والدته سعودية أو أن يكون لديه شهادة عليا. كما أن البنت الأجنبية المولودة في السعودية ووالدتها سعودية تحصل على بطاقة وليس جنسية إلا إذا تزوجت من سعودي فتمنح الجنسية. وأضاف أن هناك عددا من النقاط التي يجب أن تتوفر لمن يرغب في الحصول على الجنسية ومنها الإقامة في السعودية لأكثر من عشر سنوات ولديه شهادة عليا يحتاج البلد إليها، إضافة إلى بعض النقاط الأخرى التي سبق الإعلان عنها. أما مواليد السعودية من أم غير سعودية، فلا يقبل طلبهم في حالة عدم وجود نقاط أخرى مثل المؤهل العلمي. وذكر أن مقيمين من جميع الجنسيات تقدموا طالبين استمارات الجنسية لأبنائهم الحاصلين على شهادات ميلاد بالسعودية، مشددا على ضرورة تحري الدقة والوضوح عند نشر مثل هذه الأخبار. العربية.نت
