وضعت المجموعة التي تختطف الصحفيين الفرنسيين - في رسالة لها، نشرت على موقع إسلامي على الإنترنت اليوم الاثنين شروطا، من ضمنها دفع فدية بقيمة خمسة ملايين دولار للإفراج عنهما، محددين مهلة مدتها 48 ساعة للاستجابة لشروطهم.وجاء في بيان - يتعذر التحقق منه، نشر على موقع (منبر أهل الجماعة والسنة) - على الإنترنت، وصادر عن (الجيش الإسلامي في العراق - القيادة العليا): "إن المجموعة الخاطفة قررت، وبعد مشاورات كثيرة، الموافقة على المطالب التالية للإفراج عن الرهينتين الفرنسيين: الموافقة على الهدنة بينهم وبين أسامة بن لادن، ودفع الفدية، وقدرها خمسة ملايين دولار، والتعهد بعدم المشاركة العسكرية والتجارية في العراق"وأضاف البيان: "هذه المطالب، أمامكم مدة أقصاها 48 ساعة للموافقة عليها"وقد أصدرت هيئة الإرشاد والدعوة في العراق أمس فتوى طالبت فيها خاطفي الصحفيين الفرنسيين بالإفراج عنهما فورًا وعدم إلحاق الأذى بهما. وقال رئيس الهيئة الشيخ مهدي الصميدعي إن الهيئة أصدرت هذه الفتوى امتنانًا لموقف فرنسا من العراق. يأتي ذلك بعد ساعاتٍ من مناشدة جماعة تطلق على نفسها الجيش الإسلامي في العراق هيئة علماء المسلمين إصدار مثل هذه الفتوى على أسس شرعية تحدد فيها قضية الاختطاف.وقالت الجماعة إنها وكل جماعات المقاومة في العراق مستعدة للالتزام بها إذا كان في ذلك مصلحة للجهاد وللإسلام والعراق. وبث الإعلان عن الفتوى التي أصدرها الشيخ مهدي الصميدعي الأمين العام للهيئة العليا للفتوى والإرشاد في العراق بعض الأمل بعد أن عاد وزير الخارجية ميشيل بارنييه من مهمة في الشرق الأوسط دون تحقيق أي نتيجة إيجابية يطلع الرئيس جاك شيراك عليها.وصرح بارنييه للصحفيين بعد بحث أزمة الرهينتين مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك قائلا: "لدينا أسباب جادة تدعونا للاعتقاد بأن كليهما في صحة جيدة، وأن من المحتمل التوصل إلى نتيجة طيبة".وأمضى بارنييه الذي عاد من العاصمة الأردنية عمان في وقت متأخر من مساء السبت ساعة مع شيراك قبل أن يلتقي مع رئيس الوزراء جان بيير رافاران وأعضاء كبار بالحكومة.وقال وفد من مسلمي فرنسا توجه إلى العراق لمحاولة المساعدة في الإفراج عن الرهينتين إن العقبة الرئيسية فيما يبدو هي صعوباتٌ متعلقة بالترتيب لتسليم الرهينتين بشكل آمن.. وعاد الوفد إلى باريس يوم السبت.