بعد وساطة مصرية بين الطرفين, وفي اعقاب تجمد المفاوضات بسبب تشدد كافة الاطراف وشكوكها في نوايا الاخر, أكدت مصادر فلسطينية واسرائيلية اليوم قرب الافراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل 1400أسير فلسطيني, فيما أشارت مصادر مطلعة أن وفداً رفيع المستوى من حماس موجود بالقاهرة اليوم ويواصل التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عن طريق مسئولين في المخابرات المصرية . ومن جانبه أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني اسماعيل الاشقر اليوم ان صفقة تبادل الاسرى المرتقبة مع اسرائيل ستشمل الافراج عن 1400 اسير فلسطيني مقابل اطلاق سراح شاليط, واكد الاشقر في تصريحات للصحفيين بغزة "رغبة كافة الاطراف الفلسطينية وفي مقدمتها الفصائل التي احتجزت شاليط في اتمام صفقة التبادل في أسرع وقت ممكن". والمح الاشقر الي ان هذه القضية باتت قضية وطنية تشمل الكل الفلسطيني ولم تعد حكرا على الفصائل الاسرة للجندي الاسرائيلي", مشيرا الى ان جهود طيبة من المسئولين المصريين للتقدم في هذه المفاوضات لحل قضية الاسرى الفلسطينيين والجندى الاسرائيلي الاسير بقطاع غزة. وفي نفس السياق اوضح الاشقر ان الصفقة المرتقبة مع اسرائيل ستقوم على ثلاث مراحل يتم في الاولى منها الافراج عن مجموعة من النساء والاطفال والاسرى ذوي الاحكام العالية تليها تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة بالافراج عن الاسرى من اصحاب المؤبدات ليجرى في المحصلة الافراج عن 1400 اسير. وحمل النائب عن حماس الحكومة الاسرائيلية المسئولية عن عرقلة تنفيذ الصفقة وافشال المفاوضات في الفترة الماضية, قائلا ان " الاحتلال هو من يتعنت ويفشل جهود هذه الصفقة لكننا نأمل ان تسير تنجح الجهود الحالية لانهاء معاناة الاسرى وطي هذا الملف". ومن جهة اخري قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي اليوم إن وفداً رفيع المستوى من حركة حماس موجود في مصر ويواصل التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عن طريق لواءين مصريين هما عمر قناوي المسئول في المخابرات المصرية والمسؤول عن ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والجنرال محمد إبراهيم من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن شاليط بموجب صفقة لتبادل الأسرى". وقالت المصادر الإسرائيلية إن قائمة الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم تقلصت وإن هذا قد يسمح بإتمام الصفقة في وقت قريب, وقد بث التلفزيون الإسرائيلي بالتزامن مع هذه المعلومات مقابلة قصيرة مع ممثل الصليب الأحمر في غزة إياد ناصر والذي أكد أن آسري شاليط وافقوا على اخذ نظارة طبية كانت عائلته أرسلتها إليه مع الصليب الأحمر. وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد ذكرت ان حركة حماس سلمت السفارة المصرية في غزة قائمة باسماء الاسرى الفلسطينيين الذين تطالب باطلاق سراحهم في اطار صفقة تبادل الاسرى المرتقبة, وتحدثت انباء صحفية امس عن احراز تقدم ملحوظ في المفاوضات التي تجرى الان بين الحكومة الاسرائيلية وحماس بشأن اطلاق سراح شاليط بعد جهود مصرية . وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيتم إطلاق سراح شاليط والصحفي البريطاني المختطف في غزة في القريب العاجل, وأضاف عباس في مقابلة تلفزيونية لمحطة فرنسية اليوم "بأنه سيتم الإفراج عن كلا الرجلين, وبإمكاني القول أننا نعمل على تامين إطلاق سراحهما وان الجهود التي نبذلها سوف تؤت ثمارها في القريب العاجل". واضاف الرئيس الفلسطيني قوله" نحن متفائلون بأنه سيتم إطلاق شاليط قريبا , وقال أن هناك 9500 سجينا فلسطينيا في سجون إسرائيل يجب الإفراج عنهم أيضا ", ويضيف الرئيس "نحن نتقدم خطوة خطوة وأنه سيتم الإفراج عن الصحفي قريبا ". الي ذلك أكد مصطفى البرغوثي وزير الاعلام الفلسطيني في مؤتمر صحفي بدء الإجراءات الفعلية بشأن إتمام صفقة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل شاليط, مشيراً الي إن الوفد الأمني المصري أبلغ الحكومة ببدء الإجراءات العملية في عملية المفاوضات لإتمام صفقة تبادل الأسرى؛ حيث سلمت الأطراف المسئولة عن أسر شاليط قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم في عملية التبادل . وأضاف البرغوثي أن الجانب الفلسطيني قام بما يتوجب عليه في مفاوضات تبادل الأسرى بعد أن قدم مطالبه وشروطه, بحسب ما نقلته وكالة "فلسطين برس" الفلسطينية, معتبراً أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي والتي تستطيع من خلال تجاوبها مع المطالب الفلسطينية إنهاء هذه الأزمة في وقت قريب. من ناحية أخرى, أكد البرغوثي أن الحكومة ستعمل على صياغة وتطبيق خطة أمنية حقيقية تكون كفيلة بإنهاء حالة الانفلات الأمني السائدة وتطبيق القانون في كل المناطق الفلسطينية, مشدّداً على أن العراقيل والصعوبات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وجه تحقيق الأمن للمواطن الفلسطيني، وفي مقدمتها تدمير مقرات الأجهزة الأمنية و الحصار السياسي والاقتصادي... لن تمنع الحكومة من تحقيق هدفها. وأشار إلى أنه سيعقد في وقت لاحق اليوم السبت اجتماعًا هامًا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لاستكمال تشكيل مجلس الأمن القومي الذي سيناط به دور كبير لتحقيق الأمن الداخلي. وفيما يتعلق بالصحافي البريطاني المختطف "ألن جونستون", أشار وزير الإعلام الفلسطيني إلى أن الحكومة كلفت أجهزة الأمن بالإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين الإفراج السريع والفوري عنه في أقرب وقت. وفي هذه الاثناء قررت اسرائيل رفع حالتي التأهب الأمني خلال ايام عيد الفصح السبعة القادمة، الى حالة استنفار أمني قصوى، تنتشر خلالها قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي على الحدود من الشرطة والمخابرات في الأماكن العامة داخل المدن وفي الشوارع المركزية بين المدن. وادعت الأجهزة الأمنية أن أكثر من 70 انذارا وصلت اليها في الأيام الأخيرة، تشير الى نية خلايا فلسطينية مسلحة تنفيذ عمليات تفجير كبرى في اسرائيل، أو ضد أهداف اسرائيلية في الضفة الغربية. كما ادعت ان حوالي عشرة انذارات منها تتحدث عن عمليات حددت لها أهدافا عينية، وتم تعيين المسلحين الذين سيفجرون أنفسهم خلالها، وتم تسليمهم أحزمة التفجير أو العبوات الناسفة وانطلقوا الى العمل. شبكة الأخبار العربية