شيعت الجماهير الفلسطينيةجثامين الشهداء الخمسة عشر الذين استشهدوافي الهجوم الذي نفذته دبابات اسرائيلية مدعومة بطائرات أباتشي الهجومية على معسكرا صيفيا كشفيا لحركة حماس في حي الشجاعية شرق غزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء. وتاتي المجزرة الاسرائيلية الجديدة بعد وقت قصير من مغادرة وفد مصري يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان مدينة رام الله بعد التقائه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لبحث ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من قطاع غزة، وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني تمهيدا لهذا الانسحاب. وشهدت مدينة غزة إضرابا شل المدينة وأغلقت المحال التجارية وأضرمت النيران في إطارات السيارات حدادا على الشهداء، وذلك في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الاحتلال حاجزي أبو هولي والمطاحن في قطاع غزة لمنع تدفق الفلسطينيين للمشاركة في الجنازات. وأصدر وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث بيانا يصف ما حدث بأنه "هجوم إرهابي لقوات الإحتلال الإسرائيلي،" ويتهم إسرائيل بمحاولة إحباط الجهود الرامية إلى إعادة الهدوء. ونفت حماس أن يكون القصف الإسرائيلي الذي نفذته دبابات مدعومة بطائرات أباتشي الهجومية استهدف معسكرا للتدريب كما زعمت تل أبيب، مؤكدة أن المكان المستهدف كان يضم معسكرا صيفيا كشفيا فقط. وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان بالرد على تلك الغارة التي جرح فيها 45 فلسطينيا أيضا، مؤكدة أن عملية بئر السبع الفدائية المزدوجة التي نفذتها وأسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا "ما هي إلا جزء من الضربات التي سننزلها بالصهاينة"وأكد المتحدث باسم حماس في غزة مشير المصري أن الإسرائيليين لن ينعموا بالأمن، واصفا ما يحدث بأنه حرب مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية و"الصهاينة"وأطلق نشطاء فلسطينيون صباح اليوم صواريخ قسام على إسرائيل وسقط أحدها في بلدة سديروت ما أسفر عن جرح إسرائيلي.