أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن حكومته وقعت اتفاقا مشتركا مع كل من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي يحدد واجبات ودور القوات الإفريقية وقوات الأممالمتحدة في منطقة دارفور، بحسب ما ذكره مراسل العربية الاثنين 16-4-2007. في الوقت نفسه، أجرى البشير اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغه فيه بتوقيع الاتفاق وبنجاح المبادرة السعودية لحل أزمة دارفور. ويعد الاتفاق أحد نتائج اجتماع القمة العربية التي عقدت في الرياض مؤخرا حيث عقد اجتماع برعاية العاهل السعودي وضم الرئيس السوداني والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية الافريقية والأمين العام للجامعة العربية وناقش الوضع في الاقليم. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن ارتياحه وثقته بأن ما تم توقيعه سيدعم استقرار السودان ووحدته والأمن والسلام. وكان السودان قد وقع في نوفمبر الماضي اتفاقا مع الاممالمتحدة، من ثلاث مراحل بهدف تعزيز وتجهيز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور والبالغ عددها سبعة آلاف عنصر إلا أن تنفيذ المراحل بحسب ما نص الاتفاق واجه عراقيل ما استدعى اتصالات وتحركات عدة للخروج من الأزمة، وعليه كان الاتفاق الجديد بعد أن رفض السودان نشر قوات مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة يبلغ تعدادها سبعة عشر الف عنصر بالإضافة إلى ثلاثة آلاف شرطي. ويقدر خبراء أن 200 ألف شخص تقريبا لقوا حتفهم وأن 5ر2 مليون فروا من ديارهم منذ اندلاع أزمة دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد القوات الحكومية قائلين إن الخرطوم أهملت المنطقة. ووقع السودان اتفاقا للسلام مع فصيل واحد فقط من المتمردين العام الماضي ولكن منذ ذلك الحين دبت انقسامات في صفوف جماعات أخرى على نحو أسهم في تفاقم حالة عدم الاستقرار التي تؤججها صراعات القبائل المتناحرة وهجمات عصابات اللصوص وميليشيات الجنجويد. ويقول أهالي دارفور إن الحكومة تدعم الجنجويد في حملة القتل والاغتصاب والنهب التي يشنونها ضد القرى. وتصف الخرطوم الجنجويد بأنهم خارجون عن القانون وتنفي أي صلة بهم. /العربية/